كتب : محمد قادوس
02:43 م
29/11/2025
علق الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على حوادث الاعتداء على “البنات الصغيرة” بعيدًا على جُرْمها وفَظَاعتها وكِبَر شأنها، تُنْبِئكَ عن الدافع الحقيقي وراء ذلك، وهو وهم السَّعَادة خلف الشاشات “الإباحية”.
وقال أمين الفتوى، أن مشكلة “صناعة الإباحية” الحقيقة -غير أنها مثلث دمار وكارثة شرعية وطبية واجتماعية- في كونها تساهم في تطبيع الأفكار المنحرفة والشاذة، والتي منها التحرش والجرائم الجنسية في المجتمع، فيرى المدمِن في العنف والانتهاكات أمرًا عاديًّا وليس جريمة، ويرى الاستغلال والإكراه أمرًا مرغوبًا وليس انحرافًا.
وأضاف ربيع، خلال منشور له عبر صفحته الشخصية على فيسبوك: أنَّ مواجهة هذا “خطر الإباحية” ليست مجرد التزام ديني، بل هي ضرورة لحماية الصحة النفسية والعقلية، وصيانة كرامة الإنسان، والحفاظ على استقرار المجتمع، وفي ذلك دعوة للمؤسسة الدينية لتَبنِّي “مشروع قومي للأمن الأخلاقي الرقمي” لمواجهة وباء الإباحية.
وقال أمين الفتوى، في ظني أيضًا أنَّ أهداف هذا المشروع القومي تَكْمُن في الآتي:
1- التوعية الشاملة والمبتكرة، عن طريق إطلاق حملات إعلامية واسعة عن طريق المُؤثِّرين عبر كافة المنصات، وتستخدم لغة عصرية ومقنعة تخاطب الشباب، وتوضح الأضرار الدينية والنفسية والصحية والاجتماعية للإباحية.
2- التأهيل والتدريب، للتزويد بالمعرفة الشرعية والعلمية اللازمة للتعامل مع هذه القضية بوعيٍ وعمقٍ، وتقديم الحلول العملية للمبتلين بها.
3- تطوير محتوى رقمي بديل، عن طريق إنشاء منصات ومبادرات رقمية تُقدِّم محتوى إيجابيًا وجَذَّابًا للشباب يُشبِع حاجاتهم المعرفية والترفيهية بطريقة آمنة، ويُعزِّز القيم والأخلاق.
4- تقديم الدَّعْم النفسي والشرعي، عن طريق تأسيس خطوط ساخنة ومراكز استشارية تحت إشراف متخصصين شرعيين ونفسيين، لتقديم الدعم والمساعدة لمن يسعى للتعافي من إدمان الإباحية بسرية تامة واحترافية.
5- التنسيق مع مؤسسات الدولة، وخاصة وزارات التربية والتعليم، والشباب، والاتصالات، لوضع استراتيجيات متكاملة تهدف إلى حماية الأطفال والنشء من هذا المحتوى الضار في المدارس والنوادي والفضاء الرقمي.
