Close Menu
  • الاخبار
  • اخبار التقنية
  • الرياضة
  • الصحة والجمال
  • لايف ستايل
  • مقالات
  • منوعات
  • فيديو
فيسبوك X (Twitter) الانستغرام
الخليج العربي
  • الاخبار
  • اخبار التقنية
  • الرياضة
  • الصحة والجمال
  • لايف ستايل
  • مقالات
  • منوعات
  • فيديو
الرئيسية»الاخبار»اخبار الخليج»ندوة الأنباء مكافحة التدخين تتطلب تضافر كل الجهود الوطنية
اخبار الخليج

ندوة الأنباء مكافحة التدخين تتطلب تضافر كل الجهود الوطنية

عمر كرمبواسطة عمر كرم29 نوفمبر، 202517 دقائق
فيسبوك تويتر بينتيريست تيلقرام لينكدإن Tumblr واتساب البريد الإلكتروني
شاركها
فيسبوك تويتر لينكدإن بينتيريست تيلقرام البريد الإلكتروني
  • د.خالد الصالح رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان: التدخين إدمان وأضرار النيكوتين كبيرة على الدماغ وهناك 7000 مادة كيميائية داخل السيجارة
  • د.حصة الشاهين أمينة الصندوق ورئيسة لجنة مكافحة التدخين بالجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان: التدخين مشكلة عالمية وآثارها سلبية على الجميع خاصة المرأة من الناحيتين الصحية والجمالية
  • شذى المري رئيسة قسم متابعة الحالات الفردية المتخصصة في إدارة الخدمات الاجتماعية والنفسية بوزارة التربية: نركز في «التربية» على التوعية والوقاية وتعليم أبنائنا على قول «لا» وتعزيز مناعتهم النفسية.. والمناهج الجديدة تهتم بذلك
  • د.ناصر السهو أستاذ علم النفس بكلية التربية الأساسية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب: اضطرابات نفسية كبيرة مرتبطة بالتدخين منها الاكتئاب والفصام وثنائي القطب وغيرها وعلى أولياء الأمور مسؤولية كبيرة
  • مراحب النصار رئيس قسم رصد السواحل – ضابط قضائي بيئي بالهيئة العامة للبيئة: الإعلان عن التدخين ممنوع نهائياً بكل أنواعه وشرطة البيئة تطبّق المخالفات مباشرة وندعو الجميع للاطلاع على القانون
  • 46 % من طلبة جامعة الكويت مدخنون.. والشيشة الإلكترونية «موضة»
  • المشاركون أكدوا أن حماية الشباب مسؤولية مشتركة تتطلب وعياً وتدخلاً مبكراً وحلولاً واقعية مستدامة
  • بعض الأعمال الفنية مثل الأفلام والمسلسلات تروّج لآفة التدخين ويجب الانتباه لهذا الخطر
  • يحاولون إقناع الشباب بأن التدخين مرتبط بالتطور والرجولة لدى الشباب وبالتحرر لدى النساء
  • من المهم إنشاء مراكز متخصصة في العلاج النفسي للإدمان بشقيه سواء للتدخين أو المخدرات
  • ضعف الرقابة الأسرية يسبب اختلالات في سلوك الأبناء ورعايتهم مسؤولية مشتركة بين الوالدين
  • بحكم القانون.. التدخين ممنوع في أي مكتب إداري داخل جهات العمل الحكومية أو الخاصة
  • من أبرز المفاهيم الخاطئة المنتشرة بين الشباب الاعتقاد بأن الـ «فيب» أقل ضرراً من السجائر التقليدية
  • نسبة المدخنين من الطلاب والطالبات في تزايد بسبب ضعف «المناعة النفسية» والتقليد الأعمى

في زمن تتسارع فيه التغيرات وتزداد فيه الضغوط الاجتماعية والنفسية على الشباب، برزت ظاهرة التدخين بأشكالها المختلفة من السجائر إلى الشيشة كأحد أخطر التحديات التي تهدد صحة جيل كامل ومستقبله. لقد تحول التدخين من عادة ينظر إليها كتصرف فردي إلى مشكلة اجتماعية واسعة، تغذيها ثقافة الموضة، وتأثير الأصدقاء، والمحتوى الإعلامي، وتوسع المقاهي التي تستهدف المراهقين بشكل غير مباشر، وقد أصبحت السجائر والشيشة، بكل أنواعها التقليدية والإلكترونية، جزءا من مشهد يومي يتكرر في المقاهي، المدارس، والجامعات، حتى كادت تتحول إلى عادة اجتماعية «عادية»، رغم خطورتها الشديدة على صحة جيل كامل وعلى مستقبل مجتمعنا بأكمله.

وبات من الضروري اليوم، أكثر من أي وقت مضى، فتح نقاش حقيقي وشفاف حول حجم الخطر، وآليات مواجهته، والمسؤوليات المشتركة بين الأسرة والمدرسة والإعلام وصناع القرار.

ومن هنا بادرت «الأنباء» إلى عقد هذه الندوة لوضع واحدة من أهم القضايا الصحية والاجتماعية تحت الضوء: مخاطر التدخين بين الشباب والمراهقين، لأن الأرقام تزداد، والأعمار التي تبدأ بالتدخين تنخفض، والتحديات أمام أسرنا ومؤسساتنا تتعاظم، ولأن مقولة «التدخين اختيار شخصي» لم تعد مقنعة عندما يكون المراهق غير مدرك لحجم الضرر، أو حين تتحول الشيشة إلى موضة، والسجائر إلى وسيلة للهروب من الضغط أو لإثبات الذات. وقد خرجت الندوة، التي جمعت متخصصين من الصحة والتربية والبيئة ومن المختصين بعلم النفس، وبعد نقاش حول أسباب الظاهرة وتداعياتها، بعدد من التوصيات العملية القابلة للتطبيق، آملين أن تعود بالنفع على شبابنا ومجتمعنا، مع دعوة مفتوحة للجميع للمشاركة في الجهود الوطنية للحد من التدخين والتأكيد على أن حماية الشباب مسؤولية مشتركة تتطلب وعيا وتدخلا مبكرا وحلولا واقعية مستدامة.

أدارت الندوة وأعدتها للنشر: آلاء خليفة


بداية، رحب نائب رئيس التحرير الزميل عدنان الراشد بضيوف الندوة، مؤكدا أن للتدخين مخاطر عدة، ولابد من تضافر جميع الجهود لمحاربة تلك الآفة التي أصبحت تفتك بشبابنا وتسبب لهم الكثير من الأمراض.

وأضاف: هدفنا اليوم ليس فقط عرض الحقائق الطبية والنفسية، بل فتح حوار حقيقي ومسؤول بين الخبراء، الإعلام، الأسرة، وصناع القرار، حوار يضع بين أيدي الجميع خطوات واضحة للحد من هذه الظاهرة، ويحمي شبابنا من إدمان يبدأ بلا هدف… وينتهي بخسائر لا تعوض.

وانتقل الحديث إلى مستشار الإدارة العامة الزميل يوسف عبدالرحمن الذي قال: من خلال تجاربنا في الحياة والتقائنا بالشباب هناك مهلكات متمثلة في السيجارة التقليدية والشيشة الإلكترونية والسيجارة الإلكترونية، مشددا على ضرورة تنظيم حملة وطنية توعوية بمشاركة جميع جهود الدولة مع ضرورة تفعيل تطبيق القوانين والإجراءات التوعوية.

وتابع: قرأت مؤخرا ان فرنسا سوف تطبق قريبا غرامات على المدخنين في جميع الأماكن العامة، آملا تطبيق ذلك الأمر في الكويت.

بدوره، أوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان د.خالد الصالح، ان ظاهرة انتشار التدخين لاسيما بين فئة الشباب ليست بالأمر الجديد انما منذ قديم الازل بسبب وجود فائدة كبيرة من بيع تلك السلعة، وعندما تتحول صحة الإنسان الى سلعة تكون الشركات التي تصدرها لديها ولع في بيعها لعدد اكبر من البشر لاسيما فئة الشباب، موضحا ان مادة التبغ التي أساسها مادة النيكوتين لها قدرة عجيبة على الإدمان ومضرة الانسان الذي يكون في مرحلة التطور والنمو وهي مرحلة الشباب والطفولة.

ولفت الى ان القائمين على بيع تلك السلع استفادوا من الاعلام لنشرها واستطاعوا ان يقنعوا القائمين على الاعلام بالترويج للتدخين في الأفلام والمسلسلات والصحف والمجلات فضلا عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في العصر الحديث وحاولوا إقناع الشباب ان التدخين مرتبط بالحداثة والتطور والرجولة لدى الشباب وبالتحرر لدى النساء، ما جعلنا نلاحظ زيادة نسبة التدخين بين الناس.

وذكر الصالح ان صناع التبغ لا يقابلهم بنفس المقدار والقوة أصحاب التوعية، فإذا كان أصحاب التوعية يملكون ألف دينار فأصحاب التبغ يملكون مليارا، ولو كان أصحاب التوعية يملكون رصاصة فأصحاب التبغ يملكون قاذفات.

وأفاد الصالح بأن هناك نحو المليار و300 مليون شخص من المدخنين حول العالم سنويا و80% منهم موجودون في العالم النامي ومتوسطي الدخل لسببين: أولهما انهم يشكلون الكتلة الأكبر من السكان، وثانيهما انهم في دولة ليس فيها وعي بالقدر الكافي، وبالتالي يمكن خداعهم بسهولة.

وحول مضار التدخين، قال الصالح: إشكالية التدخين في مسالة الإدمان عن طريق مادة النيكوتين الموجودة في التبغ، ومنظمة الصحة العالمية اعتبرت التدخين مادة ادمانية، لافتا الى ان النيكوتين يبعث مضار كثيرة على تطور الدماغ، لذا نجد المدخنين الشباب منحرفين، وسبب انحرافهم أنهم غير قادرين على التنافس في مجال العلم، والسبب في ذلك ان النيكوتين مضر لتطور ادمغتهم، وبالتالي تضعف لديهم المهارات الدماغية.

وأعلن الصالح ان هناك 7000 مادة كيميائية داخل السيجارة الواحدة منها 70 مادة مسرطنة «وهي المواد التي تتداخل مع خلايا الانسان وتعمل طفرة تؤدي الى حدوث سرطان في العضو الذي تتواجد به» لذا فالسيجارة تحمل مواد سامة مثل النيكل والرصاص والتي تؤدي الى تسمم الجسم، مشيرا الى ان التدخين يتسبب في الإصابة بالعديد من الامراض منها، تأثير التدخين على الجهاز التنفسي والقلب وتراجع اللياقة البدنية وقدرة التحمل عند الشباب، وامراض اللثة والاسنان ورائحة الفم، بالإضافة الى التعرض للإصابة بسرطان الرئة والفم والحنجرة وامراض القلب والشرايين وكذلك الإصابة بأمراض الجلد.

وكشف الصالح عن ان 46% من طلبة جامعة الكويت مدخنون و6% من الطالبات مدخنات وذلك وفقا لدراسة أجريت بالجامعة.

وأوصى بأهمية العناية بمن يقوم بعملية التوعية الصحية ويجب ان تستغل الحكومة جمعيات النفع العام التي تهتم بصحة الانسان وتشجعها وتدعمها، موضحا ان كل دينار تصرفه الحكومة على جمعية نفع عام جادة يوفر بالمقابل 40 دينارا.

وكشف الصالح أن لدينا في الكويت ما يقارب 120 مريضا بسرطان الرئة سنويا منهم 64 مريضا كويتيا، موضحا ان معالجة مريض سرطان الرئة تكلف الدولة 20-30 ألف دينار

وذكر ان مساعدة هؤلاء المرضى في الامتناع عن التدخين ستخفض عدد المصابين بسرطان الرئة، مشيرا الى ان التدخين يتسبب في الإصابة بحوالي 13 سرطانا من سرطانات الجسم، وبالتالي لابد من تشجيع مؤسسات المجتمع المدني على القيام بواجباتها، وفي المقابل على الحكومة رصد المؤسسات التي لا تقوم بواجباتها.

تحديات مختلفة

من جانبه، أفاد استاذ علم النفس بكلية التربية الأساسية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د.ناصر السهو بأن التدخين هو ملاذ آمن كما يتراءى للمدخن، موضحا ان هرمون الدومابين يجعل الانسان في حالة من الاسترخاء والاستقرار والراحة والسكون والركود ويشعره بالاتزان وعدم الاضطراب، لافتا الى ان الانسان المدخن عندما يواجه أي تحديات اجتماعية او اقتصادية او أي مشكلات في الحياة اليومية يلجأ فورا الى السجائر اعتقادا منه ان السيجارة ستكون له بمثابة حقنة البنج نظرا لان مادة النيكوتين تؤثر على الدماغ بشكل مباشر.

وذكر السهو ان التدخين يشعر الشخص بملاذ آمن نفسي مؤقت، مشددا على ان النيكوتين مادة مؤذية جدا لجسم الانسان وتحمل مواد سامة ويلجأ الانسان المدخن الى التدخين بشراهة بما يجعلنا نؤكد ان التدخين يعد ادمانا.

وأوضح السهو ان هناك أسبابا عديدة لكثرة المدخنين في المجتمع ابرزها، غياب رعاية الوالدين ومتابعتهما لابنائهم، مؤكدا ان الدراسات اثبتت ان هناك علاقة طردية بين الاختلالات العقلية والاضطرابات النفسية والادمان على التدخين.

وتابع: وجدوا ان اغلب من يعانون من اضطرابات ذهنية او نفسية هم من المدخنين، مشددا على ان المسؤولية تقع على الجميع ولكن بالدرجة الأولى تقع على الاسرة، موضحا ان الدمار الاسري وكثرة الانفصالات وحالات الطلاق بين الأزواج ولدت لدينا أجيالا من الأبناء يلجأون الى التدخين كنوع من الهروب من المشاكل الاسرية وجعلهم يبحثون عن الراحة والاستقرار والطمأنينة من خلال التدخين.

ولفت الى ان الشباب يعتقدون ان التدخين موضة ونسبوا التدخين للرجولة ولكن مؤخرا اصبح التدخين أيضا منتشرا بين النساء.

وعلى صعيد متصل، شدد السهو على ان الحاجة ماسة في مضاعفة الجهود حول التثقيف النفسي والطبي، مشددا على أهمية الوصاية الوالدية، متابعا: نحن في أمية كبيرة جدا ولا يكاد احد يعرف ما هي الأدوار المنوطة او الأدوار التي يجب ان يقوم بها الوالدان، لذا فإن التثقيف يشمل الوزارات المعنية بصياغة عقول الأجيال وهي وزارة التربية ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وخاصة المسؤولين عن استحداث أجيال صاعدة ذات أفكار مستنيرة تعرف الخير من الشر ويعرف التمييز بين خير الخيرين وشر الشرين لاسيما في الزمن المعاصر الذي يشهد هجوما كبيرا على شبابنا لاسيما في ظل غياب الرقابة الإعلامية في ظل وجود الهواتف الذكية واصبح هناك اختراق كبير جدا للعادات والتقاليد والأنظمة وللدين وجميع الاعتبارات الأخرى وأصبحت تصلنا ثقافات أخرى من مقاطع مصورة بأفكار شاذة ومنحرفة.

وطالب بأهمية ان تقيم الهيئات الحكومية مراكز متخصصة في العلاج النفسي للادمان بشقيه سواء للتدخين او المخدرات بحيث تضم مختصين يعالجون من الجانب النفسي والجانب الجسدي.

وذكر السهو ان أي خلل في سلوك الانسان يكون مرتبطا بضعف الرقابة الأسرية، موضحا ان واقع الاسرة الكويتية اصبح مؤلما للغاية في ظل ارتفاع عدد حالات الطلاق، حيث وصلنا الى 45-50%، مشددا على أن الحاجة ماسة إلى غربلة قوانين الأحوال الشخصية، مؤكدا أهمية ان يقوم كل من الاب والام المنفصلين بدورهما تجاه الأبناء والاهتمام بهم ورعايتهم ويجب على الدولة وضع القوانين المناسبة في الأحوال الشخصية بما يتعلق بالرؤية وان يكون هناك تمكين للوالد من رؤية ابنائه، مشددا على ان التربية مسؤولية مشتركة بين الرجل والمرأة ويجب ألا نترك الأولاد ضحية لهذا الطلاق.

وبالتالي فلابد ان تكون هناك نظرة حقيقية وفاعلة لوضع حد لهذا الخلل الذي يؤدي الى زعزعة الامن الاجتماعي في المجتمع.

وأضاف قائلا: ابلغني احد المديرين المساعدين بان لديه 400 طالب منهم 300 ينتمون الى أسر مفككة «حالات طلاق رسمي» والبقية منهم ينتمون لأسر بها طلاق عاطفي بمعنى ان الابوين يعيشان في نفس المنزل لكنهما منفصلان.

حماية سلامة الإنسان

من جهتها، أوضحت رئيس قسم رصد السواحل ـ ضابط قضائي بيئي بالهيئة العامة للبيئة مراحب النصار، ان قانون حماية البيئة صدر بهدف حماية سلامة الانسان، وكل المواد المنصوص عليها بالقانون تهدف لذلك، وبالنسبة للتدخين فان المادة 56 من القانون يمنع بموجبها التدخين في الأماكن العامة سواء كانت مغلقة او شبه مغلقة ومنها مواقف السيارات على سبيل المثال، لافتة الى ان بعض الأماكن يمنع بها التدخين وغير مسموح لها بترخيص غرف او أماكن للتدخين، وهي وسائل النقل العام ودور العبادة والمدارس والجامعات والمستشفيات والعيادات التابعة لوزارة الصحة اما باقي الأماكن من جهات العمل سواء حكومية او خاصة بالإمكان تحديد أماكن مخصصة للتدخين.

وأفادت النصار بأن اللوائح والقوانين التي أصدرتها الهيئة العامة للبيئة وضعت الاشتراطات الواجب توافرها في تلك الأماكن والتي لها مواصفات هندسية خاصة تخدم البيئة داخل تلك الغرف بحيث ان تلك الاشتراطات الهندسية تمنع ان يتضرر المدخن من الدخان وتم تحديد رسوم لترخيص الأماكن التي يريدون الحصول على ترخيص بالتدخين بها وهي 10 دنانير لكل متر في المكان غير الرسوم التي يتم دفعها للمكتب الهندسي المعتمد من اجل وضع المواصفات. وقامت الهيئة العامة للبيئة بتنظيم عمل في عام 2015 بمنع التدخين في الأماكن العامة المغلقة وكان هدف الهيئة العامة للبيئة من فرض الرسوم هو الحد من انتشار غرف التدخين تمهيدا لمنع التدخين والحفاظ على صحة الناس.

وتحدثت النصار عن العقوبات الخاصة بقانون منع التدخين موضحة ان قيمة المخالفة 50 دينارا وفي حال تكررت يحق للهيئة ان ترفعها الى 100 دينار بالنسبة للافراد، اما أصحاب المنشآت فإذا كانت المخالفة عدم التزامهم بمنع التدخين وعدم وضع لافتات منع التدخين تكون 1000 دينار وتحال للنيابة ومن ثم الى المحكمة ويحق للقاضي ان يقرر فرض غرامات مالية اعلى.

وشددت النصار على انه وفقا للقانون يمنع الإعلان عن التدخين منعا باتا بكل أنواع التدخين سواء العادي او الالكتروني، موجهة النصح للجميع بالاطلاع على اللائحة رقم 2 لسنة 2019 الخاصة بمنع التدخين حتى لا يتعرضوا للمخالفات.

وذكرت النصار ان الهيئة العامة للبيئة منذ صدور قانون البيئة رقم 42 لسنة 2014 وتعديلاته وعمل حملة لمنع التدخين منذ 2015 وحتى يومنا هذا لاحظت ان الشكاوى على التدخين في الأماكن العامة خفت بشكل كبير ولا تصلنا الكثير من البلاغات حول تدخين البعض، موضحة ان القانون اعطى صلاحية لشرطة البيئة ان تكون مخالفة التدخين بصورة مباشرة وفق المادة 56 ولا يرجعون للهيئة العامة البيئة حيث إن لديهم ضبطية خاصة بهم.

وعلى صعيد متصل، قالت النصار: قانون الهيئة العامة للبيئة قانون نافذ وواجب التطبيق ولا يستثني أحدا سواء كان مراهقا او كبيرا بالسن، فالجميع سواسية في تطبيق القانون وأحكامه.

وتابعت: البعض يعتقد أن أي مكتب داخل جهة لابد من اخذ اذن مســـبقا قـــبل دخوله ومخالفته، ولكن نوضح ان القـــانون أكــد ان أي مكتب اداري داخل أي جهة سواء كانت جهة عمل حكومية او خاصة اجتمع فيه شخصان يمنع التدخين بداخله.

وحثت النصار الجميع على الاطلاع على اللائحة الخاصة بقانون الهيئة العامة للبيئة المتعلقة بمنع التدخين، موضحة ان التدخين ممنوع في أي مكان عام سواء مغلق او شبه مغلق، مشيرة ان هناك أولياء أمور يعترضون ان مبلغ المخالفة المرصودة لمعاقبة ابنائهم الصغار المدخنين كبير، ولكن نؤكد ان القانون واضح وصريح وحازم في ذلك وفقا للمادة 56 من قانون حماية البيئة رقم 42 لسنة 2014 وتعديلاته، مضيفة: اذا الوعي الشخصي لم يمنعهم فالقانون يمنع ويردع.

تضرر المراهقين

من جانبها، أكدت رئيسة قسم متابعة الحالات الفردية المتخصصة في إدارة الخدمات الاجتماعية والنفسية بوزارة التربية، شذى المري، أن الطفل والمراهق والشاب يملكون الحق في النمو داخل بيئة سليمة خالية من الانحرافات السلوكية، ولاسيما تلك التي قد تهدد مستقبلهم.

وأوضحت المري أن من أبرز المفاهيم الخاطئة المنتشرة بين الطلبة هي مقولة «الكل يجرب»، إضافة إلى الاعتقاد بأن الـ«فيب» أقل ضررا من السجائر التقليدية، أو أن التدخين لا يسبب السرطان، مشيرة إلى أن بعض الطلبة يستندون إلى كون الأب أو الأخ الأكبر مدخنا لتبرير التجربة، ووصفت هذه الأفكار بأنها مجرد شائعات لا أساس لها وتهمل الحقائق الصحية المؤكدة.

وأضافت أن نسبة المدخنين من الطلبة في تزايد، سواء من البنين أو البنات، مرجعة ذلك إلى ضعف «المناعة النفسية» لدى الأبناء وعدم قدرتهم على رفض التجربة، إلى جانب رغبتهم الدائمة في الانتماء إلى مجموعة الأصدقاء، ما يدفع الكثيرين إلى تقليد سلوكيات أقرانهم.

وشددت المري على حرص وزارة التربية على تعزيز وعي الطلبة بمخاطر التدخين الصحية والاجتماعية والاقتصادية والنفسية، مؤكدة ضرورة تكثيف جهود الوقاية ضمن إطار التنمية المستدامة وواجب علينا حمايتهم ورعايتهم لأنهم هم التنمية المستدامة للدولة.

وبينت المري أن الشيشة الإلكترونية أصبحت منتشرة بين المراهقين كنوع من «الموضة» والاستعراض، والمنكهات التي يعتقد المراهق انها آمنة وليست مضرة، فتكون احتمالية التجربة اكثر سهولة، ولا يدرك للعواقب النفسية والصحية والاجتماعية الناجمة عنها والتي تظهر عليه وتزامنه.

وفي سياق متصل، ذكرت المري أن كل مدرسة تضم أخصائيا اجتماعيا ونفسيا، لافتة إلى أهمية تشكيل جماعات مدرسية مختصة بالتوعية من أضرار التدخين والمخدرات، بحيث تضم عشرة أعضاء فأكثر لتفعيل الحملات التوعوية داخل المدارس. وأشارت إلى وجود منصة «استشير» التابعة لوزارة التربية، والتي تتيح للطلبة وأولياء الأمور الحصول على استشارات سرية وسريعة حول أي تساؤلات مرتبطة بالتدخين او اي مشكلة تواجه الطلبة، إضافة إلى وجود عيادة نفسية تقدم الدعم العلاجي والوقائي في ادارة الخدمات الاجتماعية والنفسية.

وأكدت المري أن «أبناءنا الطلبة أمانة»، وأن الوزارة تبذل أقصى الجهود لحمايتهم ورفع مناعتهم النفسية. وكشفت عن تعميم رسمي يوزع مع بداية كل عام دراسي يقضي بتشكيل جماعة «اضرار التدخين والمخدرات» في جميع مدارس الكويت، إلى جانب حملات توعوية تقوم بها إدارة متابعة الحالات الفردية لمعالجة أي ظواهر سلوكية.

واختتمت بالتأكيد على أن أعداد المدخنين والمدخنات في الكويت في ازدياد نتيجة التقليد الأعمى وغياب الوعي، مشددة على أهمية الوقاية لحماية الأجيال الحالية والمقبلة، لافتة إلى أن مناهج وزارة التربية تتضمن حاليا مواد تعليمية تعنى بالتوعية من مخاطر التدخين في المواد العلمية (مادة العلوم والاحياء والتربية الإسلامية واللغة العربية واللغة الانجليزية) للمحافظة على السلامة الصحية والاخلاقية والنفسية.

مشكلة عالمية

وناقشت أمينة الصندوق ورئيسة لجنة مكافحة التدخين بالجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان د. حصة الشاهين موضوع انتشار التدخين، موضحة ان التدخين بدأ من 3000 الى 6000 سنة قبل الميلاد وكان بصورة حرق او بخور وذلك في الاميركيتين، وعندما اكتشف كريستفور كولمبوس العالم الجديد لاحظ ان السكان الأصليين يستخدمون مادة النيكوتين للتدخين وانهم يشعرون بالراحة والهدوء بعد التدخين فنقله الى أوروبا، مؤكدة ان التدخين ليس محصورا في الكويت او المجتمعات النامية، وانما التدخين مشكلة عالمية وله علاقة مباشرة بشعور الشخص بالقلق والتوتر والضغوطات النفسية والاجتماعية بما يجعله يهرب منها باللجوء الى التدخين.

وأفادت الشاهين بأن المدخنين يعتقدون ان التدخين يخفف القلق والتوتر، وعلى العكس تماما فالتدخين أساس للإصابة بعدد من الامراض التي لا حصر لها والتي تصل الى الإصابة بالسرطانات.

وأشارت الى ان الجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان نظمت ورشة عمل حول تأثير التدخين على صحة المرأة، موضحة ان تأثير التدخين السلبي ليس فقط بالاصابة بالسرطان وامراض الرئة واللثة والفم والاسنان وانما أيضا تأثيره سلبي على الجانب الجمالي للمرأة فيما يخص الجلد والبشرة والصوت، مستغربة من ارتفاع نسبة التدخين بين السيدات في الفترة الأخيرة.

وأوضحت الشاهين ان التدخين يؤثر كذلك على النساء الحوامل وكذلك على نمو الجنين او قد يموت الجنين في رحم أمه فضلا عن تعرض الطفل للإصابة بامراض الحساسية بسبب الدخان المنتشر من حوله، مشددة على ان الجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان تعمل على الحد والاقلاع عن التدخين.

وكشفت ان الجمعية افتتحت عيادة خاصة تضم طبيبا وممرضة ومتطوعين ويخضع الشخص للفحص وهناك مواعيد محددة سهلت على المراة ان تكون هناك خصوصية لزيارة الطبيب والمتابعة معه للاقلاع عن التدخين.

وذكرت الشاهين ان الجمعية عملها تطوعي واللصقات المستخدمة لعلاج الشخص من التدخين مكلفة جدا، لذا فان الشخص ان لم يكن جادا في رغبته بالاقلاع عن التدخين يكون ذلك هدرا مال. وقالت الشاهين: قمنا أيضا بافتتاح عيادة في جامعة الكويت تحت اشراف الجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان.

من ناحية أخرى، اكدت الشاهين أهمية دور جمعيات النفع العام في الكويت، مستغربة من التوجه الرسمي الحالي من وزارة المالية بإخلاء مقرات اكثر من 21 جمعية نفع عام، مطالبة بإعادة النظر في هذا القرار الذي يعرقل جمعيات النفع العام عن القيام بمهام عملها. وأكدت الشاهين ان الجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان على أتم الاستعداد للتعاون مع وزارة التربية في عمل برامج توعوية وتقديمها للطلبة والطالبات، مشددة على ضرورة ادراج التوعية بمخاطر التدخين ضمن المناهج الدراسية بوزارة التربية.

وأضافت: لقد تعاونت الجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان مع حملة كان التابعة لها في برنامج الفحص الذاتي والكشف المبكر لسرطان الثدي والتوعية بعوامل المخاطرة وقد تم بهذا البرنامج تدريب 172 ألف طالبة من عام 2010 مما يدل على اهتمام الجمعية بصحة الطالبات، مشددة على أن الجمعية مستعدة لتقديم دورات ومحاضرات توعوية في المدارس والجامعات حول مخاطر التدخين.

توصيات الندوة

٭ إطلاق حملات توعية إعلامية موجهة للشباب بمخاطر التدخين وضرورة توفير الدعم النفسي والارشادي.

٭ إدراج برامج التوعية والوقاية داخل المدارس والجامعات والنوادي الصحية من خلال الندوات والورش التوعوية من مخاطر التدخين وعدم الاكتفاء بالتحذير على علب السجائر مع ضرورة إظهار مجسمات توضيحية للطلبة لان تأثيرها اكبر.

٭ زيادة أعداد ضباط البيئة.

٭ توفير مراكز دعم للإقلاع عن التدخين بشكل أكبر ودعم المدخنين الراغبين في الإقلاع عن التدخين وتوفير عيادات الإقلاع عن التدخين بشكل اكبر.

٭ التعاون بين الجهات الصحية والتعليمية وتفعيل دور الأسرة والتأكيد على أهمية الوصاية الوالدية على الأبناء.

٭ الحاجة ماسة لمضاعفة الجهود في التثقيف النفسي والطبي حول أضرار التدخين لاسيما من الوزارات المعنية بصياغة عقول الأجيال.

٭ تشديد الرقابة على بيع منتجات التبغ والشيشة الإلكترونية للقصر.

٭ أهمية أن تقيم الهيئات الحكومية مراكز متخصصة في العلاج النفسي للإدمان بشقيه سواء للتدخين او المخدرات تضم مختصين للمعالجة الجسدية والنفسية.

٭ التأكيد على ضرورة تضافر الجهود للمشاركة في الجهود الوطنية للحد من التدخين، مع التأكيد على أن حماية الشباب مسؤولية مشتركة تتطلب وعيا، وتدخلا مبكرا، وحلولا واقعية مستدامة.

٭ توفير خيارات بديلة صحية للشباب والمراهقين متمثلة في الرياضة والنشاطات الاجتماعية ودعم الهوايات المختلفة.

٭ تطبيق قانون الهيئة العامة للبيئة الخاص بمنع التدخين بحزم على جميع المخالفين دون تهاون ودون استثناءات وضرورة الاطلاع على القانون ولائحته التنفيذية لتجنب المخالفات.

٭ ضرورة الوقاية وتضافر الجهود لكبح الوباء السلوكي الخاص بانتشار التدخين سواء بين الذكور أو الإناث.

٭ أهمية العناية بمن يقوم بعملية التوعية الصحية ويجب أن تستغل الحكومة جمعيات النفع العام التي تهتم بصحة الإنسان وتشجعها وتدعمها.

٭ 4 ملايين دينار تصرفها الدولة على مرض سرطان الرئة يمكن توفيرها بالتوعية وتقليل التدخين.

٭ تعزيز التثقيف النفسي والصحي أساسي جدا لمكافحة هذه الآفة والانتباه للمدارس.

 

شاركها. فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني

المقالات ذات الصلة

استقرار أسعار الذهب قبل صدور بيانات أميركية مهمة

5 ديسمبر، 2025

رجل يتهم آخرَيْن ببيع ناقتيه وادعاء نفوقهما

5 ديسمبر، 2025

التعليم ركيزة كل تطور وتقدم في تاريخ الحضارات والأمم

5 ديسمبر، 2025

طلال المطيري تدريب الكوادر الديبلوماسية على منظومة عمل الجامعة العربية ومجالات نشاطها

5 ديسمبر، 2025

حمدان بن محمد يلتقي قيادات الصف الثاني بدائرة المالية في حكومة دبي

5 ديسمبر، 2025

القائم بالأعمال الأميركي الولايات المتحدة ملتزمة التزاما راسخا بتعزيز العلاقات مع الكويت

5 ديسمبر، 2025
اقسام الموقع
  • Science (1)
  • اخبار الإمارات (1)
  • اخبار الامارات (1)
  • اخبار التقنية (7٬093)
  • اخبار الخليج (44٬139)
  • اخبار الرياضة (60٬751)
  • اخبار السعودية (31٬531)
  • اخبار العالم (34٬539)
  • اخبار المغرب العربي (34٬736)
  • اخبار طبية (1)
  • اخبار مصر (2٬689)
  • اخر الاخبار (6)
  • اسواق (1)
  • افلام ومسلسلات (1)
  • اقتصاد (6)
  • الاخبار (18٬994)
  • التعليم (1)
  • الخليج (1)
  • الدين (1)
  • السياحة والسفر (1)
  • السينما والتلفزيون (1)
  • الصحة والجمال (20٬284)
  • العاب (2)
  • العملات الرقمية (4)
  • الفن والفنانين (1)
  • القران الكريم (2)
  • المال والأعمال (13)
  • المال والاعمال (1)
  • الموضة والأزياء (1)
  • ترشيحات المحرر (6٬041)
  • تريند اليوم (4)
  • تعليم (4)
  • تكنولوجيا (6)
  • ثقافة وفن (2)
  • ثقافة وفنون (2)
  • غير مصنف (8)
  • فنون (1)
  • لايف ستايل (35٬254)
  • مال واعمال (5)
  • مطبخ جحا (2)
  • مقالات (7)
  • منوعات (4٬536)
  • ميديا (1)
  • نتائج مبارة (3)
© 2025 الخليج العربي. جميع الحقوق محفوظة.
  • سياسة الخصوصية
  • اتصل بنا

اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter