الجمعة 28 نونبر 2025 – 05:03
احتضنت كلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال، الخميس، افتتاح أشغال المؤتمر الدولي حول “اللغات والمعارف.. بين الهيمنة اللغوية والتنوّع المعرفي”، الذي يستمر إلى غاية 28 نونبر الجاري.
في الجلسة الافتتاحية، ألقى كل من محمد سجيع الدين، نائب رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان، ومحمد بالأشهب، نائب عميد الكلية، وأمال وسكوم، مديرة المختبر المنظم، ومنير وسكوم، رئيس جمعية أوريكا، كلمات عبّروا فيها عن “أهمية هذا اللقاء العلمي الذي يجمع بين البحث الأكاديمي والتفكير النقدي”، مؤكدين أن “المختبرات الجامعية تمثل الحاضنة الأولى للباحثين، ومجالًا خصبًا لتلاقح الأفكار وبناء جسور التعاون بين التخصصات”.

وأوضح المنظمون أن “هذا الحدث العلمي يأتي في سياق الانفتاح المتزايد للجامعة المغربية على قضايا العدالة اللغوية والمعرفية، ومسعى الباحثين إلى تفكيك علاقة الهيمنة بالتنوع الثقافي والمعرفي، في ظل عالم يشهد تحولات لغوية وتكنولوجية عميقة”.
وعن الغاية من اختيار الموضوع المذكور، أبرز المنظمون أن “المؤتمر يهدف إلى تعميق التفكير في موقع اللغة داخل منظومات إنتاج المعرفة، واستكشاف سبل بناء توازن بين التعدد اللغوي والإنصاف المعرفي”.

وأفاد الواقفون وراء اللقاء بأن أشغاله ستتناول عددا من المحاور؛ من بينها “اللغة والسياسات اللغوية” و”الترجمة والعدالة المعرفية” و”اللغة والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي” و”اللغة والأدب والهويات الثقافية” و”السينما واللغة البصرية” و”التعليم المتعدد اللغات”، لافتين إلى أن “الجلسات العلمية لهذا النشاط الجامعي من المنتظر أن تُسهم في إثراء النقاش الأكاديمي حول موقع اللغة في منظومة المعرفة، وفي تجديد الرؤى البحثية حول تدبير التعدد اللغوي، والتفاعل بين التراث والمعاصرة، وتكامل المعارف بين الحقول كمحطة فكرية استراتيجية لترسيخ حضور الجامعة المغربية في فضاء البحث العلمي العالمي، وترجمة رؤية المختبر وجمعيات البحث العلمي في بناء جسور الحوار المعرفي بين الباحثين من مختلف الآفاق”.
يشار إلى أن المؤتمر الدولي مُنظم من لدن مختبر الأبحاث التطبيقية في اللغة والفن والأدب والتمثلات الثقافية (L.R.A.L.L.A.R.C) وجمعية أوريكا للأبحاث والدراسات في اللغة والأدب والهوية ومؤسسة محمد بصير للأبحاث والدراسات والإعلام، بمشاركة أزيد من 57 باحثًا وطالبا من جامعات مغربية وعربية وإفريقية وأوروبية.
المصدر: وكالات
