الخميس 27 نونبر 2025 – 01:41
تستمر حياة الشاعر والأديب المغربي بتعبير فرنسي محمد خير الدين، باللغة الإنجليزية، في إصدار جديد برمجته للنشر في السنة المقبلة 2026 منشورات جامعة فيرجينيا.
وترجم العمل الشاعر والمترجم كونر بريكن، الذي سبق أن ترجم أشعارا لمحمد خير الدين من الفرنسية إلى الإنجليزية صدرت سنة 2019، وهي أول مجموعة شعرية كاملة تصدر للكاتب الراحل سنة 1995 بالإنجليزية.
ويهتم الإصدار الجديد بجزء آخر من إبداع الأديب المغربي الراحل، وهو الكتابات النثرية القصيرة.
وسنة 2024 بادرت دار نشر مغربية هي “الفنك”، بدعم من “مجلس الجالية المغربية بالخارج” و”أكاديمية المملكة المغربية”، إلى إصدار مجموعة تضم سبعة أعمال للكاتب الراحل.
ومحمد خير الدين أحد أبرز الكُتاب المغاربة في النصف الثاني من القرن العشرين، وعرف بأعمال أدبية من بينها “أكادير” و”أسطورة وحياة أكونشيش”؛ وقد رأى النور بتافراوت، ورحل عن دنيا الناس بالرباط، بعد عودته للمملكة من مقامه بفرنسا، التي كان أحد الأعلام الكاتبين بلغتها في مجلّات من بينها “الأزمنة الحديثة” لصاحبها جون بول سارتر، الأكاديمي الفرنسي المتخصص في الفلسفة، الذي اختير للظّفر بجائزة نوبل للآداب، وعُرف تقديرُه لقلم خير الدين.
وكانت لخير الدين، سنوات ستّينيات القرن الماضي، كتابات في مجلة “أنفاس” التي صدرت أعدادها بين اللغتين العربية والفرنسية، وهي إحدى أبرز المجلات الثقافية المغربية أثرا بعد الاستقلال، وكان يشرف عليها قبل منعها الرّسمي الأديب والشاعر المغربي عبد اللطيف اللعبي، المتوَّج بجائزة “غونكور” الأدبية الرفيعة في مجال الأدب المكتوب باللغة الفرنسيّة.
ومحمد خير الدين أحد أبرز الكتاب المغاربة الذين عرفوا بأسلوب عيشهم البوهيميّ، وبكتابات ومواقف ناقدة لنظام الأشياء القائم سياسيا واجتماعيا ولُغويا، وبنمط حياة غادَر فيه الوظيفة القارّة للتفرّغ للكتابة، ولم تفلح لا باريس ولا الرباط في ترويضه، قبل أن يغادر دنيا الناس في سنته الرابعة والخمسين بالعاصمةِ التي كان يراها “باهتةً، غيرَ مُلهِمَة؛ وخرابُ شالّة (…) حيث روحُ الرومان والمرينيّين تنبض بالحياة أكثر منها”.
المصدر: وكالات
