محمد راتب
أكدت مدير عام شؤون التعاون في وزارة الشؤون عذاري المتروك أهمية دور الجمعيات التعاونية في تحقيق الأمن الغذائي، وهو ما لا تغفله وزارة الشؤون من خلال متابعتها للتعاونيات، لافتة إلى أن ذلك يضيف إلى مسيرة العمل التعاوني في البلاد، خصوصا أن هذه التجربة يحتذى بها في دول الخليج والدول العربية الأخرى.
جاء ذلك في تصريح للصحافيين على هامش افتتاح السوق المركزي لجمعية الروضة وحولي التعاونية بعد إعادة تجديده وتطويره جذريا وبحلة بهية، وذلك بحضور رئيس مجلس إدارة الجمعية محمد الكندري وأعضاء مجلس الإدارة وعدد من رؤساء وأعضاء مجلس الإدارة السابقين وممثلي الشركات وجمع كبير من إهالي المنطقة الذين حضروا حفل الافتتاح وشاركوا في المسابقات والجوائز المقدمة من الجمعية.
وأعربت المتروك عن أملها بأن تكون التجربة التعاونية الكويتية نموذجا للدول الأخرى يحتذى به في تحقيق الأمن الغذائي. وقالت: سعدنا بافتتاح السوق الجديد لجمعية الروضة وحولي التعاونية، ونأمل أن يكون إضافة مميزة لأهالي المنطقة، ونهضة لمسيرة العمل التعاوني في الكويت. ونفت المتروك في ردها على سؤال لـ «الأنباء» ما يثار حول توجه وزارة الشؤون لخصخصة الجمعيات التعاونية أو بعضها، مؤكدة أن «هذا الكلام غير صحيح ولا يمس الحقيقة بصلة»، مشددة على أن الأمر يتعلق بالأمن الغذائي في الكويت.
من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الروضة وحولي التعاونية محمد الكندري، أن مشروع تجديد سوق الروضة المركزي يشكل «قفزة نوعية طال انتظارها» لأهالي المنطقة ومساهمي الجمعية، موضحا أن قرار إغلاق السوق 5 أشهر لتنفيذ التجديدات كان قرارا جريئا تحمل مجلس الإدارة نتائجه وثبت اليوم أنه كان في محله.
وقال الكندري، خلال كلمته في حفل افتتاح السوق بعد تجديده الكامل، إن «أهالي الروضة ومساهمي الجمعية كانوا يستحقون هذه النقلة النوعية بعد أكثر من 35 عاما على آخر تجديد جذري للسوق، حيث إن آخر تحديث شامل نفذ عام 1989 قبل الغزو، وأعيد افتتاحه عام 1992 بحضور سمو ولي العهد(آنذاك) الراحل الشيخ سعد العبدالله». وأضاف: «اليوم وبعد أكثر من 3 عقود نعيد افتتاح السوق ذاته بعد تجديد كامل شمل الهيكل الأساسي من الحديد حتى التشطيبات النهائية».
وأوضح الكندري أن إنجاز المشروع في 5 أشهر فقط يعد رقما قياسيا ونتيجة جهد وتخطيط وعمل مستمر لضمان خروج السوق بحلة جديدة تخدم الأهالي لعشرات السنوات المقبلة.
