عرفت مناطق الغرب والشمال، بداية الأسبوع الجاري، تساقطات مطرية مهمة، أكدت الانطلاقة المثالية للموسم الزراعي الجديد وأعطت دفعة معنوية للفلاحين والكسابة وشجعتهم على مزيد من العمل والاجتهاد على أمل تحقيق محصول جيد ينسيهم خيبات السنوات الماضية التي هيمن عليها شبح الجفاف.
وتواصلت جريدة هسبريس الإلكترونية مع عدد من الفلاحين بمنطقة حوض اللوكوس المعروف بالزراعات السكرية والحبوب والقطاني وكلأ الماشية من فصة وخرطال، الذين أكدوا أهمية التساقطات المسجلة بالنسبة لمختلف الزراعات في هذه المرحلة من الموسم.
وقال محمد صيكوك، رئيس الجمعية الجهوية لمنتجي الحبوب والقطاني بالشمال، إن التساقطات المسجلة الاثنين “قدمت جرعة أمل جديدة للفلاحين بالمنطقة”، وأكد أنها تمثل “إضافة جيدة لبداية موسم زراعي مثالي، نتمنى أن يكمل الله علينا بالخير”.
وأضاف صيكوك موضحا، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن الموسم الزراعي لهذا العام يشهد انطلاقة متميزة بسبب التساقطات المطرية المسجلة، والتي جاءت في وقتها بالنسبة لزراعات مثل الشمندر السكري والحبوب والقطاني بمختلف أصنافها.
وشدد الفلاح والفاعل الجمعوي على أن المناطق البورية “استفادت بشكل أكبر من التساقطات مقارنة مع أراضي الدهس التي تتطلب كميات كبيرة من التساقطات المطرية”، متوقعا أن تسجل المنطقة موسما فلاحيا واعدا إذا استمرت التساقطات بشكل منتظم طيلة الموسم الفلاحي.
وأشار صيكوك إلى أن العديد من الفلاحين الذين كانوا مترددين سيعمدون إلى مباشرة عملية البذر والزرع في الأيام القليلة المقبلة، مشددا على أن هذه التساقطات ستشجع جميع الفلاحين على الحرث وعدم ترك الأراضي دون زراعة كما حدث في السنوات الماضية بعدد من المناطق.
من جهته، سجل رشيد الغزاوي، أحد الفلاحين بمنطقة أولاد اوشيح القريبة من مدينة القصر الكبير، أن التساقطات المطرية المسجلة في المنطقة “مثالية ومناسبة لكل الزراعات، خاصة الشمندر وقصب السكر”، موضحا أنها تجنب الفلاحين الكثير من المتاعب والمصاريف التي تكلفها عملية السقي المطلوبة في هذه المرحلة من عمر الزراعة.
وأضاف الغزاوي مبينا، في اتصال هاتفي مع هسبريس، أن هذه الأمطار ستعجل بنمو الزراعات التي يعتمد عليها الفلاحون والكسابة في إطعام ماشيتهم، خاصة الفصة والخرطال، والذي يؤثر إيجابا على إنتاجية البقر الحلوب ويخفف من مصاريف العلف والتبن.
وشدد الفلاح ذاته على أن بداية الموسم الفلاحي الحالي تسير في عمومها بشكل إيجابي، معتبرا أن المنطقة لم تشهد منذ سنوات هذا “الانتظام في التساقطات وبالكمية المسجلة”، معربا عن أمله في أن تستمر التساقطات بهذه الوتيرة المنتظمة، لتحقيق موسم فلاحي مثالي، يتطلع إليه الجميع منذ سنوات.
المصدر: وكالات
