أعلنت جمعيات نسائية تأسيس “المرصد الوطني للحماية من العنف الرقمي” في ظل تنامي وتطور أشكال العنف الممارس في حق الفتيات والنساء عبر الوسائط الرقمية.
وكشفت جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، في ندوة عقدتها أمس الثلاثاء في الدار البيضاء، عن تأسيس مرصد وطني يتشكل من جمعيات عاملة في مجال مناهضة العنف ضد النساء والفتيات، يغطي في مرحلته الأولى سبع جهات بالمملكة.
وحسب ما تم إعلانه من طرف الجمعية المذكورة فإن المرصد الوطني يهم جهات سوس-ماسة، طنجة-تطوان-الحسيمة، مراكش-آسفي، بني ملال–خنيفرة، فاس–مكناس، الشرق، ثم الدار البيضاء -سطات.
وسجلت بشرى عبدو، رئيسة جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، في معرض كلمة لها، أن هذا المرصد الوطني يأتي في ظل الحاجة إلى تعزيز الحماية القانونية والمؤسساتية والمجتمعية للحقوق الرقمية بالمغرب.
وأوضحت المتحدثة نفسها أن الملاحظ اليوم أن هناك تناميا وتطورا لمختلف أشكال العنف الذي باتت التكنولوجيا تسهله، ما يخلف أذى وأضرارا كبيرة لمجموعة من الضحايا من كل الفئات العمرية والاجتماعية.
وانتقدت الفاعلة النسائية غياب منظومة للتكفل والمواكبة لفائدة ضحايا العنف الرقمي، إلى جانب غياب تشريع ملائم يدمج خصوصيات أشكال العنف التي تيسرها التكنولوجيا.
من جهته أوضح مهدي ليمينة، منسق المشاريع في الجمعية المذكورة، أن هذا المرصد سيضطلع بمجموعة من المهام، على رأسها رصد كل أشكال العنف الذي تيسره التقنيات الرقمية وخوارزميات الذكاء الاصطناعي، ويستهدف كل الفئات الاجتماعية والعمرية، عبر تجميع البيانات وتحليلها وتوثيقيها، وتقديمها في إطار تقرير رصدي دوري.
وأفاد ليمينة بأن المرصد الوطني للحماية من العنف الرقمي سيترافع مؤسساتيا من خلال مذكرات وأوراق دراسية تقدم كمقترحات في إعداد وتتبع السياسات والبرامج ذات الصلة بقضايا العنف الرقمي، مع مقترحات لملاءمة المنظومة القانونية والتنظيمية الوطنية، وذلك من أجل بناء مجتمع رقمي آمن.
المصدر: وكالات
