أعلنت قوات الدعم السريع، اليوم، التزامها بوقفٍ لإطلاق النار من طرف واحد لمدة ثلاثة أشهر، في خطوة وُصفت بأنها محاولة لتهيئة الأجواء لمسار سياسي جديد في السودان، وسط تصاعد الدعوات الإقليمية والدولية لوقف النزاع المستمر منذ أكثر من عام ونصف.
وقالت القوات في بيان لها إنها توافق على إنشاء آلية ميدانية لمراقبة الهدنة، على أن تشرف عليها دول الرباعية والاتحاد الأفريقي لضمان الالتزام بترتيباتها الإنسانية على الأرض. وأوضحت أن هذه الخطوة تُعد “مرحلة أولى لوقف الأعمال العدائية وفتح الطريق أمام حل سياسي شامل”.
وأكدت قوات الدعم السريع تمسكها بالانخراط في عملية سياسية واسعة “تشارك فيها جميع القوى السودانية”، مع استبعاد الحركة الإسلامية وجماعة الإخوان من أي ترتيبات سياسية مقبلة.
وتأتي الهدنة الجديدة في ظل أوضاع إنسانية متدهورة يعيشها المدنيون في عدة ولايات، وسط استمرار التحركات الدولية للضغط من أجل استئناف المفاوضات وعودة الأطراف إلى طاولة الحوار.
