Close Menu
  • الاخبار
  • اخبار التقنية
  • الرياضة
  • الصحة والجمال
  • لايف ستايل
  • مقالات
  • منوعات
  • فيديو
فيسبوك X (Twitter) الانستغرام
الخليج العربي
  • الاخبار
  • اخبار التقنية
  • الرياضة
  • الصحة والجمال
  • لايف ستايل
  • مقالات
  • منوعات
  • فيديو
الرئيسية»الاخبار»اخبار المغرب العربي»شعبان: الإيديولوجيات المغلقة فاشلة .. و”نوبل” تخضع لاعتبارات غير أخلاقية
اخبار المغرب العربي

شعبان: الإيديولوجيات المغلقة فاشلة .. و”نوبل” تخضع لاعتبارات غير أخلاقية

الهام السعديبواسطة الهام السعدي24 نوفمبر، 202512 دقائق
فيسبوك تويتر بينتيريست تيلقرام لينكدإن Tumblr واتساب البريد الإلكتروني
شاركها
فيسبوك تويتر لينكدإن بينتيريست تيلقرام البريد الإلكتروني

فكرٌ وعمل مدني وسياسي مشترك جمع عبر العقود مثقفين ومدافعين عن حقوق الإنسان من مختلف أنحاء المنطقة المتحدثة باللغة العربية، ومن مختلف أنحاء العالم، خاصة في النصف الثاني من القرن العشرين، تشهد عليه أعمال، ومسيرات، ومؤسسات حقوقية وبحثية وفكرية.

الكاتب والأكاديمي العراقي عبد الحسين شعبان، الذي كان منتميا للحزب الشيوعي العراقي وهو اليوم من المدافعين عن عدم تسوير الفكر بإيديولوجيات وانتماءات مغلقة، والتركيز على القيم المشتركة وأساسها الحق في الحياة والعدالة، يشهد على جزء من هذا العيش المشترك، ببوحه بعلاقته بالمغرب الثقافي.

في الحوار التالي مع جريدة هسبريس الإلكترونية، يحضر رأي أيضا في واقع حقوق الإنسان في العالم، والأدوار الممكنة للعالم الواسع، في الانعتاق من أحاديةٍ قطبية راهنة، طالت الإنصاف، والثقافة، والحقوق.

نص الحوار:

كنت ضيفا دائما على مهرجان أصيلة الثقافي، وعلى مواعيد ثقافية مغربية من بينها مهرجان السينما والذاكرة المشتركة بالناظور. هلا قربتنا، أستاذ شعبان، من علاقتكم بالمغرب الثقافي.

تمتد علاقتي مع المغرب أكثر من 30 عاما. وقد حضرت فعاليات وأنشطة مختلفة بحكم علاقة الصداقة التي جمعتني بعدد من الشخصيات المغربية. أذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر السي عبد الرحمان اليوسفي الذي اجتمعنا وإياه في إطار المنظمة العربية لحقوق الإنسان، وفي إطار اتحاد الحقوقيين العرب، وفي أنشطة وفعاليات متنوعة ومختلفة.

وعندما أصبح اليوسفي الوزيرَ الأول، ناداني من بين خمس شخصيات للحوار معنا حول أهمية اختياره لطريق التعاون مع الفعاليات والأنشطة الأخرى في إطار الإرادة الملكية للتناوب والتداول السلمي للسلطة والانتقال والتحول في المسار الديمقراطي طويل الأمد. وشرح لنا بالتفصيل مِثلَ هذه الخطوة، التي لم يكن من السهولة بمكان اتخاذها رغم بعض المعارضات أو بعض الآراء المخالفة، لكنه قال إنها تجربة وعلينا أن نخوضها بشجاعة، لقد كنا نعارض الدولة من خارجها، وشفيعنا أن بعض معارضتنا الآن هي من داخل الدولة حيث أصبحت العديد من الملفات التي كنا نعتقد أنها لن تفتح وإذا بها مفتوحة أمامنا وليست مغلقة بأبواب موصدة. وقصد بذلك ملفات التعذيب، وملفات الاختفاء القسري، والتطور الذي حصل في ميدان حرية التعبير، في ميدان حقوق الإنسان في التوقيع على الاتفاقيات والمعاهدات الدولية وكانت بالمغرب أول وزارة لحقوق الإنسان في العالم العربي، ولم تكن هناك وزارات لحقوق الإنسان ولا حتى مفوضيات.

وقد تعاونت تعاونا وثيقا مع الوزير محمد أوجار طيلة فترة توليه منصب وزير حقوق الإنسان. وشاركنا في فعاليات وأنشطة في المغرب وخارج المغرب، وقد دعوته إلى لندن لإلقاء محاضرة في جامعة سواس لشرح التجربة المغربية وأهمية التداول السلمي للسلطة والانفتاح الذي حصل في إطار الحريات العامة، ولا سيما في حرية التعبير.

إضافة إلى ذلك، تمتعت بصداقة حميمة مع ادريس بن زكري رحمه الله. وقد أهديت كتابي له مع اثنين من المناضلين عبد الرحمان النعيمي من البحرين ومحمد سيد سعيد أيضا الذي توفاه الله من مصر وادريس بن زكري، وعنوان الكتاب “الشعب يريد!: تأملات فكرية في الربيع العربي”.

امتدت علاقتي مع هذه الصداقات والشخصيات إلى عبد العزيز البناني (عضو هيئة الإنصاف والمصالح)، ومحمد الصبار، ومحمد النشناش، وبالطبع كانت لدي علاقات وثيقة مع كبار المثقفين المغاربة، بدءا بمحمد بنعيسى منذ أواسط التسعينات حين التقيته في عدد من المحافل واللقاءات. إضافة إلى أنني كنت ضيفا دائما أو أكاد على مهرجان أصيلة الدولي وألقيت العديد من المحاضرات ولم يحدث أن هناك مدينة كبيرة في المغرب لم أزرها.

هذه الصداقة مع كبار المثقفين امتدت إلى محمد الأشعري، محمد برادة، حسن نجمي. لقد جمعتني صداقة وثيقة مع الأحبة المغاربة. وكان فيها حقيقة نوع من المودة، إضافة إلى ذلك نتشاطر وإياهم القواعد الإنسانية المشتركة ذاتها: قيم الحرية، قيم العدالة، قيم المساواة، قيم الشراكة، قيم المشاركة.

ما دور المثقف، في رأيك، في يوميّ العالم العربي؟

دائما ما أردد نحن شركاء في هذا الوطن وينبغي أن نكون مشاركين باتخاذ القرار. من هنا لا بد من إعلاء شأن المثقف. إعلاء دور المثقف جزء من هذا، جزء من هذه المسؤولية تقع على الدولة. لا بد لها أن تعلي من شأن الإبداع، من شأن الثقافة، من شأن الجمال والعمران. ولا بد للمثقف أيضا أن يعلي من شأنه أيضا. ألّا يكون يحرق البخور لهذا الحاكم أو ذاك ويتنازل عن سلطته لأن الثقافة سلطة والمعرفة سلطة، حسب الفيلسوف البريطاني فرنسيس بيكون. لهذا، لا ينبغي للمثقف أن يتنازل عن سلطته لحساب مكاسب ضيقة أو آنية أو ظرفية أو طارئة أو عابرة أو فيها نوع من المجاملة.

نعم هذه السلطة هي مسؤولية يمتلكها المثقف، هي سلطة الإبداع، سلطة العقل. نعم، وإذا ما اتحدت سلطة العقل مع الإرادة السياسية ستكون المخرجات مهمة. لهذا، أنا دائما ما أدعو إلى تجسير الفجوة بين أصحاب القرار وبين المثقفين. المثقف لا ينبغي أن يتعالى: يجلس في قفص زجاجي ويطلب من الحاكم أو من المسؤول أن يقدم له ما يريد.

عليه أن يساهم في عملية التغيير من خلال التنوير، والتنوير عنصر أساسي في عملية التغيير وتمهيد أساسي لعملية التغيير. كما أن على الحاكم أن يراعي حساسية المثقف، وأن يوفر له الأجواء المناسبة، لا سيما حرية التعبير الخاصة بالإبداع. ولا إبداع حقيقيا بدون ضمانات، بدون طمأنينة، بدون أمن وأمان.

يشهد العالم محاولات من أجل الانعتاق من المركزية الغربية الأمريكية الأحادية. ما موقع المنطقة العربية من هذه الطموحات نحو الانعتاق؟

كشفت حرب الإبادة على غزة الكثير من الفضائح الفكرية والسياسية التي كان بعض (المثقفين التقدميين) بين قوسين، يتغنون بها، يتغنون بقيم الحرية والمساواة والعدالة، ويحاولون أن يتعالوا على العالم العربي بأن يعلموه قيم الحرية والجمال والإبداع والعدالة والقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وغير ذلك. وإذا بهذه الأحداث تفضحهم، تفضح الهشاشة الفكرية، خصوصا بانحيازهم إلى جانب المعتدي ضد المعتدى عليه، ضد الضحية، وهذه كانت فضيحة حقيقية.

واحد من هذه الأسماء الكبرى الذي ظل يصدع آذاننا بالحديث عن هذه القيم يورغن هابرماس، وكشف عن مركزية غربية متحجرة ومتعفنة في فكره عندما واجه المشكلة الأساسية التي تتعلق بالعرب والعروبة وقضية فلسطين والضحايا وغزة والإبادة وكل شيء.

ذكرني هذا الموقف بموقف سارتر الذي نحترمه ونقدره لفلسفته ولفكره ولدعوته للحريات، وكان قد زار مصر عام 1967 قبيل عدوان حزيران يونيو 1967، وكرم من جانب الرئيس جمال عبد الناصر وذهب إلى غزة، وزارها، ولاحظ معاناة أهلها رغم أنهم كانوا تحت الإدارة المصرية آنذاك. وإذا بالأمر بعد أسابيع يحدث العدوان، فينقلب من مناصر لقضايا الحرية والتحرر والسلام والديمقراطية إلى مناصر للعدوان، مناصر لإسرائيل في حربها العدوانية على المنطقة العربية، على البلدان العربية ،على الشعوب العربية.

هذا فضح ويفضح الآن على نحو جلي المركزية الغربية. صحيح أن ظروف 1967 قبل 60 عاما هي غيرها الآن. فهناك انعطاف دولي أصبح نحو قضايا الحقوق والعدالة وقضية فلسطين تحديدا من الشباب الأوروبي والأمريكي. فطلاب الجامعات وطالبات الجامعات انحازوا إلى جانب الحق. وقسم منهم من اليهود، وهذا لم يحدث في الحروب السابقة أو العدوانات السابقة التي تعرضت لها البلدان العربية.

هذه المركزية الغربية بدأت تهتز على أقل تقدير. صحيح أنها ما تزال قوية، لكن بعض أركانها اهتزت بسبب ما حصل من قضية أخلاقية، من الموقف من الجرائم التي تعرض لها الشعب العربي الفلسطيني، ولا سيما أهالي غزة. عشرات الآلاف من الضحايا شهداء، وأكثر من 100 ألف من المنكوبين الجرحى والمرضى ذوي الإصابات البالغة، إضافة إلى نحو مليونيْ إنسان عانوا من ضنك العيش، من التهجير، من التدمير المنهجي، من الهدر السافر لأبسط حق من حقوق الإنسان وهو أعلى حق وأسمى حق، الحق في الحياة. وقطعوا الماء، والكهرباء، والدواء، ولو كان باستطاعتهم أن يقطعون الهواء لمنعوا الناس من التنفس.

في الماضي كانت هناك تطلعات تسمت بالعروبة، وكانت هناك تطلعات من أجل وحدةٍ، وكفاح مشترك. كيف ترون واقع وموقع العالم العربي وهذه المنطقة المتحدثة باللغة العربية في عالم الغد الذي يتشكّل؟

العالم العربي جزء من العالم، وما يحصل في العالم سينعكس على العالم العربي، وما يحصل في العالم العربي لا بد من أنه سينعكس على العالم أيضا. القوى التقليدية القديمة لم يعد بإمكانها التصدي لهذه التحديات الجديدة. لا القوى اليسارية، وأقصد الماركسية خصوصا، بعد انهيار المعسكر الاشتراكي وانحلال الاتحاد السوفياتي، ولا القوى القومية العربية بقادرة خصوصا بعد وفاة عبد الناصر، إضافة إلى انكشاف الوجه الحقيقي للأنظمة القومية في سوريا والعراق باعتبارها أنظمة دكتاتورية سافرة أذاقت شعوبها شر العذاب. ولم ينفع التشدق بالقضية الفلسطينية ومقايضة التنمية بالتسلح والعسكرة بحجة أن العدو يدق على الأبواب… ها هم أضاعوا الأرض، وأضاعوا التطور الديمقراطي، وأضاعوا الإصلاحات، وأوقفوا التنمية، أو عطلوا التنمية إلى حدود كبيرة، ولاحظ ما تعرضت لها هذه البلدان من دمار داخلي زادها الطغيان الخارجي الإمبريالي الأمريكي والإسرائيلي.

والقوى الإسلامية كذلك أثبتت فشلها الذريع، سواء في البلدان التي حكمت فيها ولدينا أمثلة على ذلك؛ دورها في إيران، ودورها في السودان، ودورها الآن في اليمن ودورها في العراق، ومواقعها المتقدمة في لبنان، إضافة إلى فشلها في تونس، وفي المغرب، وفي الجزائر وفي عموم بلدان المنطقة في المشرق والمغرب.

لم تعد هذه الشعارات البراقة كافية لإقناع الجمهور بالانحياز وراء إيديولوجيات نسقية مغلقة. العالم يتجه نحو التنوير، نحو التحرر، بفعل وسائل التواصل الاجتماعي، وبفعل اقتصاديات المعرفة، وبفعل الطور الرابع للثورة الصناعية، ونحن ندخل الآن في الطور الخامس. نحن في مرحلة الذكاء الاصطناعي الذي سيغير كل شيء في العالم.

لا بد أن نتغير. إن لم نغيِّر أنفسنا فسنغَيَّر بالقوة. هذا نداء ربما إلى العالم العربي، إلى العالم الإسلامي وهو مستمد من القرآن “لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم”. هذا القول القرآني الحكيم لا بد من استخدامه في عصرنا، أي تحويله إلى فعل حقيقي بمراجعة النفس، بالنقد والنقد الذاتي، بمراجعة التجربة، بالتأشير على أخطائها، ونواقصها، ثغراتها، عيوبها، مثالبها، إلى آخره. والتأشير أيضا على بعض إيجابياتها إن وجدت للبناء عليها للتطور. عند ذلك لا بد من تفاعلات مجتمعية جديدة ستنتج بلا أدنى شك وأرى ذلك. أرى ذلك قادما.

هناك تيارات جديدة شبابية صاعدة متحررة من ثقل الماضي متشبثة بالعلم والتعليم والتعلم، ناظرة إلى المستقبل، متفاعلة مع المحيط الخارجي سواء الإقليمي أو الدولي. متفاعلة مع التطور الحاصل في العالم من الثورة التكنولوجية، الثورة العلمية التكنولوجية، ثورة الاتصالات، ثورة المواصلات، الديجيتال، نعم الطفرة الرقمية، كل ذلك سينتج تيارات عربية جديدة تأخذ موقعها بالتفاعل مع التيارات الغربية الأوروبية وغير الأوروبية. بالتطور الذي سيحصل في إفريقيا أيضا، فإفريقيا ستنهض، وأمريكا اللاتينية ستنهض.

الأطرافيّون، إذا جاز لي التعبير، سيكون لهم دور في صنع المستقبل البشري، وليس القوى المهيمنة التي قامت على تحالف رأس المال مع المجمعات الصناعية الحربية. ليست هذه لوحدها، وإنما هذه الكتل البشرية سيكون لها دور في عملية التغيير على المستوى العالمي، والعرب والعروبة من جملة هذه القوى التي سيكون لها قسطها في عملية التغيير والتنوير، وبالتالي في انعكاسها على الداخل العربي والمشرقي والمغربي.

هل في نظرك ستسهم في هذا التغيير المؤسسات الدولية القائمة المهتمة بحقوق الإنسان، أم إنها جزء من نظام الهيمنة الحالي على العالم؟

شكرا على هذا السؤال. تذكرني بأنه سبق أن رشحت منذ سنوات إلى جائزة نوبل للسلام ولم أرد على ذلك. ولم أجب ولم أعلق، وطلب مني العديد من الأصدقاء أن أتفاعل حتى من باب الجانب الإعلامي. ورفضت (…) لاعتقادي أن هذه الجائزة لم تعد لها القيمة السابقة ذاتها لأنها سيّست في الكثير من الأحيان. منحت إلى من لا يستحقونها. وكانت وسيلة لابتزاز البعض أحيانا، فكيف أن شاعرا مثل الجواهري لم يمنح جائزة نوبل، وشاعرا كبير مثل أونيس، وسعدي يوسف، ومحمود درويشز… هؤلاء شعراء كبار، وربما من نال جائزة الأدب أدنى منهم بكثير. وقس على ذلك في المجالات الأخرى.

حتى في العلوم، الجائزة سيّست، فما بالك بقضايا مثل السلام، الذي ينبغي أن يذهب حقيقة إلى من يستحقه، وطبعا لا أقصد بذلك مانديلا أو بابلو نيرودا أو استورياس… هؤلاء يستحقون هذه الجوائز، لكن “نوبل” في الكثير من الأحيان أخضعت لمعايير غير المعايير الاعتبارية الأخلاقية. لهذا السبب فقدت الكثير من خواصها ومن قيمتها.

ما سبيل الانعتاق إذن في نظرك من سطوة هذه الجوائز أيضا؟

ربما منح جوائز حتى وإن كانت بمستوى أدنى من جائزة نوبل، لأن جائزة نوبل تتمتع بنظام، وآليات، وثروات طائلة، ومؤسسة كبرى تشرف عليها بالدعم.

من الممكن الآن أن نؤسس جوائزنا. فحتى وإن كانت الجائزة التي تقدمها الناظور باسم مهرجان السينما والذاكرة المشتركة أقل من “نوبل”، إلا أنها بالنسبة لي ذات قيمة كبيرة. وخذ على سبيل المثال عندما تمنح لعمر عزيمان وهو شخصية حقوقية ساهمت في التجربة المغربية خلال السنوات الأربعين المنصرمة، وتحتل موقعا رسميا الآن كشخصية استشارية لجلالة الملك، وهذا مكسب كبير أن يمنح المركز شخصية مثل عمر عزيمان هذه الجائزة، التي منحها سابقا إلى رئيس كولومبيا، وإلى الوزيرة الفرنسية نجاة بلقاسم، وإلى رئيس وزراء إسبانيا، وإلى اتحاد الشغل التونسي والرابطة التونسية ونقابة المحامين التونسية لموقفها من قضية المصالحة والتعاون ونزع فتيل الحرب الأهلية التي كادت أن تنفجر بين الإسلاميين وخصومهم.

هذا الأمر مهم، وهذه الجوائز مهمة.

سأتحدث عن قضية أخرى لها هذا البعد الأخلاقي؛ فعندما كرمتني مؤسسة الدكتورة سعاد الصباح بشخصها البالغ الاحترام، أقيم حفل كبير لي في الكويت. والحفل الآخر في العراق. واخترت أربيل، وحضرت شخصيات من بلدان مختلفة، بينها شخصيتان من المغرب، أذكرهما للمناسبة، هما الصديق عبد السلام بوطيب، رئيس مركز الذاكرة المشتركة للسلام والديمقراطية، والفقيه الدستوري عميد كلية الحقوق في عمان، ورئيس مركز القانون الدستوري في مراكش الصديق امحمد مالكي. فأخذنا قرارا بأن علينا واجبا أخلاقيا هو تكريم المبدعة الكبيرة الدكتورة سعاد الصباح.

كانت تكرم المبدعين في حياتهم، فقلنا علينا أن نكرمها في حياتها. يوم الوفاء للوفاء؛ وقد كرمت قبلي نزار قباني من سوريا، وعبد العزيز حسين من الكويت، وعبد الكريم غلاب من المغرب، والحبيب الجنحاني من تونس، والأمير عبد الله الفيصل من السعودية، وإبراهيم الكوني من ليبيا، وزهور ونيسي من الجزائر، والشاعر إبراهيم العريض من البحرين، وثروت عكاشة من مصر، وغسان تويني من لبنان، والعبد الفقير من العراق كان آخر المكرمين.

تكريم سعاد الصباح هنا في الناظور له أهمية كبيرة. ولاحظ كم من الشخصيات العربية حضرت تكريم الدكتورة. وكم من الشخصيات الأجنبية حضرت على هامش مؤتمر الناظور، على هامش مهرجان الناظور، سينمائيين وفنانين وأديبات وأدباء وممثلات وممثلين وموسيقيين إلى آخره. كان احتفالا مهيبا، له هيبة، وهي هيبة للجائزة العربية.

هنا أرجع لأقول إن هيبة جائزة الناظور رغم أنها ليست فيها قيمة مادية، لأن لها قيمة اعتبارية، علينا أن نعلي من شأنها، وكلما أعلينا من شأن المبدع ومنحناها لمبدعين كبار، ارتفعنا بالجائزة إلى أعلى المستويات.

لهذا السبب أقول: نعم بإمكاننا أن نحصد هكذا جوائز في إفريقيا. ولا بد أن نقيم شيئا بإفريقيا. شيئا مع أوروبا، أوروبا التي نحبها ونحترمها ونقدرها، أوروبا الثقافة، أوروبا الفن، أوروبا الإبداع التي هي المستودع لخير ما أنجبته البشرية، وعلينا أن نوظفه بالاتجاه الإيجابي من خلال مبدعين متنورين مناصرين لقضايا العدالة، مناصرين لفلسطين، مناصرين لقضايا الحق.

هذا أمر مهم، والأمر المهم أيضا مع أمريكا اللاتينية، وأظن أن مركز الذاكرة المشتركة يعمل بجد لفتح نوافذ ولإحداث نوع من الاختراقات، هو يمثل قوة ناعمة حقيقية للمغرب أولا باعتباره جسرا بين المغرب والمشرق. وهو جسر بين المغرب وعرب المشرق. وهو جسر بين المغرب والخليج، وهو جسر بين إسبانيا والبرتغال وأمريكا اللاتينية من جهة، والعالم العربي من جهة أخرى.

هذا الموقع الذي حباه الله للمغرب يمكن أن يستثمر كقوة ناعمة هادئة بالسياسة الحكيمة التي اتبعتها الدولة في المغرب، ولبعد نظرها ولسلميتها حتى وهي في التحديات التي واجهتها خلال 50 عاما، حققت اختراقا وانتصارا سلميا هادئا بالحصول على قرارات دولية مساعدة في تثبيت وتأكيد حقوقها بهذا المعنى.

المصدر: وكالات

شاركها. فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني

المقالات ذات الصلة

مبيعات الإسمنت تتجاوز 71 مليون طن

5 ديسمبر، 2025

قمر اصطناعي أوروبي يرصد المشاهد الأولى للثلوج بالأطلس الصغير

5 ديسمبر، 2025

بورصة البيضاء تفتتح التداولات بتراجع

5 ديسمبر، 2025

فرق الضرائب تحاسب شركات جامدة

5 ديسمبر، 2025

الفخار المغربي .. من التقليد إلى العالمية

5 ديسمبر، 2025

السلطة ترفع إيقاع التشجير بالمحمدية

5 ديسمبر، 2025
اقسام الموقع
  • Science (1)
  • اخبار الإمارات (1)
  • اخبار الامارات (1)
  • اخبار التقنية (7٬093)
  • اخبار الخليج (44٬135)
  • اخبار الرياضة (60٬752)
  • اخبار السعودية (31٬529)
  • اخبار العالم (34٬538)
  • اخبار المغرب العربي (34٬735)
  • اخبار طبية (1)
  • اخبار مصر (2٬689)
  • اخر الاخبار (6)
  • اسواق (1)
  • افلام ومسلسلات (1)
  • اقتصاد (6)
  • الاخبار (18٬992)
  • التعليم (1)
  • الخليج (1)
  • الدين (1)
  • السياحة والسفر (1)
  • السينما والتلفزيون (1)
  • الصحة والجمال (20٬283)
  • العاب (2)
  • العملات الرقمية (4)
  • الفن والفنانين (1)
  • القران الكريم (2)
  • المال والأعمال (13)
  • المال والاعمال (1)
  • الموضة والأزياء (1)
  • ترشيحات المحرر (6٬041)
  • تريند اليوم (4)
  • تعليم (4)
  • تكنولوجيا (6)
  • ثقافة وفن (2)
  • ثقافة وفنون (2)
  • غير مصنف (8)
  • فنون (1)
  • لايف ستايل (35٬254)
  • مال واعمال (5)
  • مطبخ جحا (2)
  • مقالات (7)
  • منوعات (4٬536)
  • ميديا (1)
  • نتائج مبارة (3)
© 2025 الخليج العربي. جميع الحقوق محفوظة.
  • سياسة الخصوصية
  • اتصل بنا

اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter