لاس فيجاس – (د ب أ):
بات البريطاني لاندو نوريس سائق مكلارين على أعتاب التتويج بلقب بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا- 1 للمرة الأولى، رغم احتلاله المركز الثاني خلف الهولندي ماكس فيرستابن سائق ريد بول في سباق جائزة لاس فيجاس الكبرى اليوم الأحد.
وسجل نوريس صاحب مركز الانطلاق الأول، خطأ في بداية السباق، عند المنعطف الافتتاحي مما أدى إلى تراجعه إلى المركز الثالث خلف فيرستابن والبريطاني جورج راسل سائق مرسيدس، لكنه تمكن من تجاوز راسل قبل 16 لفة من النهاية ليحتل المركز الثاني، بينما أنهى زميله الأسترالي أوسكار بياستري السباق في المركز الرابع.
ويتقدم نوريس بفارق 30 نقطة على بياستري و42 نقطة على فيرستابن، مع بقاء 58 نقطة فقط متاحة في الجولتين الختاميتين، مما يعني أن السائق البريطاني البالغ من العمر 26 عامًا يمكنه حسم لقب بطولة العالم قبل جولة من النهاية في سباق جائزة قطر الكبرى الذي سيقام مطلع الأسبوع المقبل.
وسيطر نوريس على التجربة الرسمية التي جرت في أجواء ممطرة ليضع سيارته في المركز الأول، ولكنه لم يتمكن من البناء على هذا النجاح عند انطلاق السباق.
وعند المنعطف الأول ، تحول نوريس إلى الجانب الأيسر من المسار لمنع فيرستابن من محاولة تجاوز تحت سيارته ، ورغم نجاحه في إبقاء فيرستابن خلفه، لكنه زاد من سرعته وانحرف عن المسار لفترة وجيزة ، مما منح فيرستابن فرصة ذهبية لتصدر السباق.
وعاد نوريس إلى المضمار في حالة من الارتباك وكاد أن يصطدم بفيرستابن، وسمح لراسل بالاقتراب منه كثيرا، في الوقت الذي كان فيه بياستري محظوظًا لتجنب الأضرار بعد احتكاكه بليام لاوسون عقب مناورة جريئة من السائق النيوزيلندي، الذي تعرض لكسر في جناحه الأمامي واضطر للدخول إلى مركز الصيانة لإجراء الإصلاحات.
وسادت حالة من الفوضى في الخلف أيضًا، حيث تسبب جابرييل بورتوليتو في إخراج لانس سترول من السباق.
استطاع البريطاني لويس هاميلتون سائق فيراري، الذي بدأ السباق من المركز العشرين الأخير بعد أداء كارثي في التجربة الرسمية، أن يشق طريقه عبر هذه الفوضى ليتقدم ثمانية مراكز.
وقاوم فيرستابن الضغط المبكر من راسل، وتفوق على سائق مرسيدس بفارق ثانيتين، وكان راسل أول من دخل لمركز الصيانة في اللفة 17، مما أدى إلى صعود نوريس مؤقتًا إلى المركز الثاني، ولكنه تراجع خلف راسل عندما توقف هو الآخر لتركيب إطارات جديدة بعد أربع لفات.
تمكن فيرستابن من الدخول لمركز الصيانة والحفاظ على صدارته، ثم تحول التركيز إلى نوريس الذي كان يسعى بشتى الطرق لتجاوز راسل، الذي كان يعاني لمواكبة فيرستابن ولم يبدِ مقاومة تذكر لنوريس، الذي تفوق عليه بسهولة على في اللفة الـ34.
وأنهى كيمي أنتونيللي السباق في المركز الرابع، لكن عقوبة زمنية قدرها خمس ثوانٍ أدت لتراجعه خلف بياستري ، الذي كان متقدمًا على نوريس بفارق 34 نقطة بعد سباق جائزة هولندا الكبرى في نهاية أغسطس/آب، لكن آماله في إيقاف زميله عن الفوز باللقب أصبحت معلقة بخيط رفيع.
بدأ شارل لوكلير من المركز التاسع وأنهى السباق سادسًا، متقدمًا بأربعة مراكز على هاميلتون، الذي حصد نقطة واحدة فقط.
