إسطنبول/ الأناضول
أعلنت 15 مدرسة على الأقل في مدينة صيدا بجنوب لبنان، الثلاثاء، إغلاق أبوابها الأربعاء “حدادا على أرواح شهداء” مخيم “عين الحلوة” الذين قضوا إثر قصف إسرائيلي للمخيم.
جاء ذلك عقب غارة إسرائيلية على مخيم عين الحلوة، أدت إلى مقتل 13 شخصا وإصابة عدد آخر بجروح، في حصيلة غير نهائية.
وأعلنت “جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية” في صيدا (غير حكومية)، في بيان، إغلاق 4 من مدارسها في المدينة “حدادا على أرواح شهداء مخيم عين الحلوة الذين سقطوا إثر العدوان الإسرائيلي”، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية.
كما أعلنت 11 مدرسة أخرى إغلاق أبوابها غدا الأربعاء، “حدادا على الشهداء”.
وأعلن “المعهد المهني المتقدم” في صيدا تعليق دروسه “استنكاراً لعمل العدو الإجرامي”، بحسب الوكالة.
وقبل ساعات، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، مقتل 13 شخصا جراء غارة إسرائيلية استهدفت مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، في “مجزرة جديدة” ضمن سلسلة خروقات لوقف إطلاق النار في لبنان.
وذكرت الوزارة في بيان أن “غارة للعدو الإسرائيلي على مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا أدت في حصيلة محدثة إلى استشهاد 13 شخصا وإصابة عدد آخر بجروح (دون حصيلة محددة)”.
وأضافت: “ما زالت سيارات الإسعاف تنقل المزيد من الإصابات إلى المستشفيات المحيطة”.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن الغارة “استهدفت مركز خالد بن الوليد التابع لجامع خالد بن الوليد في المخيم بثلاثة صواريخ”.
وأشارت إلى “دخول عدد كبير من الجرحى مستشفيات صيدا، جراء الغارة الإسرائيلية، وثمة نداءات بالتبرع بالدم من كل الفئات”.
من جانبه، ادعى الجيش الإسرائيلي في بيان، أنه أغار على أفراد من حركة حماس “عملوا داخل مجمع تدريبات في منطقة عين الحلوة في جنوب لبنان”.
كما ادعى أنهم “استخدموا المجمع المستهدف للتدريب والتأهيل بهدف تخطيط وتنفيذ مخططات إرهابية ضد قوات جيش الدفاع ودولة إسرائيل”.
من جانبها، أدانت حركة “حماس” “العدوان الصهيوني الذي استهدف مكانا مكتظّا بالمدنيين وقريبا من أحد المساجد”.
وعدته “اعتداء وحشيا على شعبنا الفلسطيني الأعزل وعلى السيادة اللبنانية”.
وأوضحت أن “ادعاءات ومزاعم جيش الاحتلال الصهيوني بأنّ المكان المستهدف هو ‘مجمع للتدريب تابع للحركة محض افتراء وكذب، يهدف إلى تبرير عدوانه الإجرامي، والتحريض على المخيمات وشعبنا الفلسطيني”.
وشددت على أنه “لا توجد منشآت عسكرية في المخيّمات الفلسطينية في لبنان”.
قصف مخيم عين الحلوة، سبقه غارتان شنتهما مسيرتان إسرائيليتان على سيارتين في مدينة بنت جبيل وبلدة بليدا جنوبي لبنان، ما أدى إلى مقتل شخصين.
ويعيد قصف مخيم الحلوة الأذهان إلى مجزرة مشابهة ارتكبتها إسرائيل في أكتوبر/ تشرين الأول 2024 حينما قصفت المخيم وقتلت 6 أشخاص نصفهم من الأطفال.
وكانت تلك المرة الأولى التي يستهدف فيها الجيش الإسرائيلي مخيم عين الحلوة منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” في 8 أكتوبر 2023.
وتخرق إسرائيل يوميا اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، ما خلف مئات القتلى والجرحى.
وحاول هذا الاتفاق إنهاء عدوان شنته إسرائيل على لبنان في أكتوبر 2023، ثم تحول في سبتمبر/ أيلول 2024 إلى حرب شاملة قتلت خلالها أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا.
ولا تزال إسرائيل تتحدى الاتفاق بمواصلة احتلالها 5 تلال لبنانية في الجنوب سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات