في ظل أسوأ موجة جفاف تضرب البلاد منذ عقود، بدأت السلطات الإيرانية تنفيذ عمليات تلقيح السحب في حوض بحيرة أرومية شمال غرب البلاد، في محاولة لزيادة هطول الأمطار وإنقاذ مناطق واسعة من أزمة مائية غير مسبوقة.
وأوضح محمد مهدي جواديان زاده، رئيس منظمة تكنولوجيا المياه الجوية، أن هذه العمليات ستستمر حتى مايو المقبل إذا توافرت الظروف المناخية الملائمة، مؤكدا أن التقنية تستخدم حصرا لدعم أحواض المياه وتعمل بمواد مثل يوديد الفضة.
تأتي هذه الخطوة التي نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية فيما تعيش إيران خريفا هو الأكثر جفافا منذ عقود، إذ بلغت نسبة الأمطار 89% أقل من المعدل الطبيعي. وسبق للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن حذر من احتمال إخلاء سكان طهران بالكامل إذا لم تهطل الأمطار قريبا، مؤكدا أن العاصمة قد تنفد مياهها خلال أسابيع.
وفي ظل تراجع خطير في المخزون المائي وسوء إدارة طويلة الأمد للموارد، تتسارع الجهود بين الاستمطار الجوي وتقنين المياه لإنقاذ البلاد من كارثة عطش وشيكة تهدد عشرات الملايين.
