بحث وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري مع وزير السياحة السوري مازن الصالحاني تعزيز التعاون الثنائي في المجال السياحي.
جاء ذلك في جلسة مباحثات جمعت الوزيرين على هامش مشاركتهما في أعمال الدورة الـ 26 للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة المنعقدة حاليا في العاصمة السعودية الرياض.
وأكد الوزيران أهمية تعزيز التعاون والتنسيق المشتركين في المجالين السياحي والثقافي، مستعرضين أهم الخطط المستقبلية للارتقاء بهذين المجالين في البلدين.
وأشادا بعمق ومتانة العلاقات التي تجمع البلدين الشقيقين في شتى المجالات وعلى المستويات كافة، متطلعين إلى عقد المزيد من اللقاءات في المستقبل لدفع عجلة التعاون إلى آفاق أرحب.
من جانب آخر، ترأس الوزير المطيري وفد دولة الكويت في الافتتاح الرسمي لأعمال الدورة الـ 26 للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة في العاصمة السعودية الرياض أمس.
وقال وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب، في كلمته أمام حفل الافتتاح الرسمي، إن الدورة الحالية تعد الأولى من نوعها التي تقام في منطقة الخليج العربي، لافتا إلى أن المملكة «أعدت برنامجا طموحا يعكس الاهتمامات المشتركة بين دول العالم ويدعم الاقتصاد العالمي».
وأضاف أن فعاليات الدورة الحالية تشمل جلسات الجمعية العامة واحتفالات خاصة بمناسبة مرور خمسين عاما على تأسيس المنظمة، معربا عن ترحيب القيادة السياسية العليا في المملكة بضيوفها في هذا الحدث العالمي الكبير الذي يجسد مكانة المملكة وريادتها في القطاع السياحي العالمي.
وأشار إلى أن هذه الدورة تشهد مشاركة أكثر من 150 دولة «ما يؤكد المكانة المرموقة التي وصلت إليها السياحة والدور الذي يمكن أن تؤديه في تحقيق الرؤى والأهداف الوطنية والعالمية».
وأوضح أن القطاع السياحي أثبت خلال السنوات الماضية دوره المؤثر في مسيرة التحول الوطني وتحقيق رؤية بلاده لعام 2030 وإبراز الهوية السعودية.
وأكد الخطيب أن السياحة تمثل ركيزة أساسية للاقتصاد العالمي، إذ تساهم بـ 11 تريليون دولار وتوفر أكثر من 357 مليون وظيفة حول العالم، مبينا أن القطاع سيحتاج إلى 91 مليون وظيفة جديدة بحلول عام 2035 في وقت يتوقع فيه عجز بنحو 43 مليون وظيفة خلال العقد المقبل.
وقال «في السعودية أدركنا مبكرا أهمية الاستثمار في الإنسان، ولذلك أصبحت المملكة الأولى عالميا في تدريب الكوادر السياحية ولها دور محوري في بناء القدرات البشرية في القطاع».
وأكد أن الابتكار والتنمية يمثلان قوة اقتصادية عالمية، وأن المملكة تعمل ضمن رؤيتها الطموحة على توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي والابتكار لخدمة القطاع السياحي مع التركيز على تمكين المرأة كشريك رئيس في الاقتصاد الوطني وتعزيز الاستدامة بالشراكة بين القطاعين العام والخاص.
ويتضمن برنامج الدورة الـ 26 للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة أربع جلسات عامة واجتماعات لسبع لجان متخصصة كما ستعقد أيضا الدورتان الـ 124 والـ 125 للمجلس التنفيذي الذي يعد أعلى هيئة تنفيذية في المنظمة.
ويركز جدول الأعمال على مناقشة مساهمة الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في تسريع النمو المستدام والشامل وتعميق التعاون الدولي في مجال السياحة.
يذكر أن المملكة تستضيف أول مكتب إقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة لمنطقة الشرق الأوسط بمدينة الرياض، فيما ترأست المجلس التنفيذي للمنظمة لدورتين متتاليتين خلال عامي 2023 و2024.
