إسطنبول / الأناضول
رئيس مجلس إدارة وكالة الأناضول، مديرها العام سردار قره غوز:
– لا يمكن لأي مؤسسة أن تبني أخلاقيات بمعزل عن شخصيات الأفراد العاملين فيها
– صحفيو الأناضول في غزة عملوا بتفان على توثيق جرائم الحرب والإبادة الجماعية
– جمعنا كل الجرائم في كتاب “الدليل”، واعتُمد كدليل إثبات لدى محكمة العدل الدولية
أشاد رئيس مجلس إدارة وكالة الأناضول، مديرها العام سردار قره غوز، بالأهمية التي توليها الوكالة لأخلاقيات العمل، مؤكدا أن إدارته أعطت الأولوية للموارد البشرية، ولاختيار الإنسان المناسب، والمصور الصحفي المناسب، والمحرر المناسب، ورئيس التحرير العام وفريقه المناسبين.
جاء ذلك في كلمة ألقاها، السبت، خلال افتتاحية القمة العاشرة لأخلاقيات العمل في تركيا، والتي نظمتها جمعية الريادة الاقتصادية وأخلاقيات العمل في تركيا، تحت شعار “نماذج جيدة في أخلاقيات العمل”.
وتشارك وكالة الأناضول بصفة شريك إعلامي عالمي، في القمة التي احتضنتها مدينة إسطنبول.
وقال قره غوز إنه “كما في كل المجالات، هناك أيضًا في الإعلام مبادئ وقواعد وأهم من ذلك كله أخلاق يجب أن يلتزم بها العاملون في المجال”.
وأشار إلى أهمية “اختيار العاملين في الإعلام من بين الأشخاص ذوي الشخصية الصحيحة” عند تأسيس مؤسسات إعلامية كبيرة.
وشدد على أن شخصية صاحب العمل، والمدير العام، ورئيس التحرير العام، والمحرر، والمراسل، ومدير المحتوى، جميعها تُشكّل شخصية الخبر ذاته.
وأكد أنه لا يمكن لأي مؤسسة أن تبني أخلاقيات بمعزل عن شخصيات الأفراد العاملين فيها.
وتابع: “بوصفنا مؤسسة تُعلي من شأن أخلاقيات العمل، أعطينا أولويتنا للموارد البشرية، ولاختيار الإنسان المناسب، والمصور الصحفي المناسب، والمحرر المناسب، ورئيس التحرير العام وفريقه المناسبين”.
وأردف: “إذا نجحنا في ذلك، فستكون مخرجاتنا جميلة كذلك”.

وتطرق قره غوز إلى الجهود التي تبذلها وكالة الأناضول لنقل جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة إلى العالم، مشددا على أن صحفيي الوكالة يواصلون هذه المهمة بتفانٍ كبير، رغم ما قدموه من شهداء وجرحى من بين عائلاتهم.
وقال إن صحفيي الأناضول في غزة عملوا على توثيق جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل ونقلها إلى العالم، وقد تم جمع كل هذه الجرائم في كتاب بعنوان “الدليل (Kanıt)”.

وأوضح أن هذا الكتاب اعتمد كدليل إثبات لدى محكمة العدل الدولية فيما يخص جرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل.
وتابع: “قلنا إننا لن نتوقف عن متابعة هذه القضية. ولن نكتفي بالتقاط الصورة بل سنكرس وجودنا لها”.

وأشار إلى أنه عندما أرسلت إدارة الوكالة كتاب “الدليل” إلى لاهاي، قيل لها “كنا قد خصصنا موردا لهذا الأمر من أجل البحث عن أدلة، لكن بفضلكم لم نعد بحاجة لذلك”.
وذكر أن الوكالة أصدرت في وقت لاحق كتابا آخر بعنوان “الشاهد” (Tanık)، يتضمن شهادات العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية، والصحفيين، والأشخاص الذين عايشوا الإبادة الجماعية بأنفسهم.
وأردف: “من أجل تسجيل ذلك على المستوى الدولي، جمعنا مجرمي الحرب في كتاب “المتهم” (Sanık). ووثقنا فيه أسماء الذين أصدروا الأوامر، والذين نفذوها، والذين قدموا الدعم في هذا الإطار، وبيّنا أماكن وطرق مشاركتهم”.
ولفت إلى أن الوكالة أعدت جميع هذه الكتب باللغات التركية والإنجليزية والعربية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات