أعلنت مؤسسة تمغربيت للثقافة والفنون والعلوم عن إصدار جديد للباحث خليل بن الشهبة بعنوان “الصحراء المغربية والمسيرة الخضراء.. كرونولوجيا الأحداث”، في طبعته الأولى (1447هـ/2025م)، وهو عمل توثيقي شامل يؤرخ لمسار قضية الصحراء المغربية منذ بداياتها التاريخية حتى الوقت الراهن.
وجاء في البلاغ الذي توصلت به هسبريس أن الكتاب قدّم له علميًا الدكتور عبد الله بوصوف، رئيس المؤسسة، الذي أكد في مقدمته أن هذا العمل يمثل مساهمة نوعية في صون الذاكرة الوطنية وتوثيق المسار التاريخي والسياسي لقضية الصحراء المغربية باعتبارها قضية وجود وهوية وليست مجرد نزاع حدودي.
ويعتمد الكتاب على منهج كرونولوجي دقيق، يرصد تطور القضية الوطنية سنة بعد سنة وشهرًا بعد شهر، في صيغة تجمع بين الصرامة الأكاديمية والوفاء للذاكرة الوطنية.
ويتوزع المؤلَّف على خمسة أجزاء كبرى تمتد من الجذور التاريخية للوحدة الترابية في القرون الوسطى إلى مرحلة بناء الدولة الحديثة، مرورًا بالتحولات الاستعمارية وبروز الوعي الوطني، ثم المسار الدبلوماسي والسياسي الذي تُوّج بالمسيرة الخضراء سنة 1975، وصولًا إلى التحولات الراهنة التي رسخت مغربية الصحراء في الوعي الدولي.
ويتضمن الإصدار ملحقًا بصريًا يضم عشرين لوحة فنية من معرض “المسيرة الخضراء” للفنانين التشكيليين مصطفى حلوان ومحمد الشرقاوي السلمي، احتفاءً بالذكرى الخمسينية للمسيرة الخضراء.
كما يأتي هذا العمل في إطار مشروع موسوعي أوسع أطلقت عليه المؤسسة اسم “موسوعة المسيرة الخضراء”، والذي سيواكبه إطلاق منصة رقمية جديدة تحت اسم “مكتبة الصحراء” (sahralibrary.com)، موجهة لتوثيق وإتاحة المواد البحثية المتعلقة بتاريخ الصحراء المغربية ومسار الوحدة الترابية.
وأكد خليل بن الشهبة، في مقدمة الكتاب، أن هذا العمل ليس مجرد توثيقٍ زمنيٍ للأحداث، بل هو بيان وفاء للتاريخ المغربي واستحضار لذاكرة جماعية حية ترى في الصحراء المغربية رمزًا للكرامة والوحدة والسيادة الوطنية.
وأضاف أن توثيق الملاحم الوطنية الكبرى، وفي مقدمتها المسيرة الخضراء، يندرج ضمن مسؤولية الباحثين والمثقفين المغاربة في الحفاظ على الذاكرة الوطنية ونقلها للأجيال القادمة بروح علمية ووطنية.
ويعكس هذا الإصدار، بحسب البلاغ ذاته، التزام مؤسسة تمغربيت بالاستمرار في صون الذاكرة التاريخية المغربية وتثمين الموروث الوطني المادي واللامادي، وإغناء المكتبة الوطنية والعربية بمرجع علمي يوثق لمسار واحد من أقدس القضايا في الوجدان المغربي.
المصدر: وكالات