أمير زكي
كشف النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف عن اعتماده، أمس الخميس، قانون مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية الجديد، تمهيدًا لرفعه إلى صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، على أن يبدأ العمل به بعد مرور شهرين من تاريخ نشره في الجريدة الرسمية.
90 % من آفة المخدرات تحت السيطرة
جاء ذلك خلال زيارة الشيخ فهد اليوسف إلى الحملة التوعوية «نحميكم ضد المخدرات» المقامة في مجمع «الأفنيوز»، حيث أكد في حديث لتلفزيون الكويت أن وزارة الداخلية تمكنت، خلال عام إلى عام ونصف من توليه مهام منصبه، من القضاء على نحو 90% من آفة المخدرات.
وأشار إلى استمرار الجهود الأمنية في ملاحقة قضايا التعاطي والاتجار بكل قوة ، موضحًا أن المواجهة تشمل مكافحة تهريب المخدرات من الخارج، إلى جانب التصنيع المحلي وزراعة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، مؤكدًا أن الوزارة تعمل على جميع المستويات للحد من هذه الآفة.
مواد رادعة وعقوبات حازمة
وأوضح الوزير أن القانون الجديد يتضمن مواد رادعة لتجار المواد المخدرة والمتعاطين على حد سواء، معربًا عن أمله في أن يكون القانون رادعًا وحاسمًا، وأن يدرك الجميع أن تطبيقه سيطول كل من يخالفه دون استثناء.
ودعا الشيخ فهد اليوسف إلى دعم القانون واعتباره قضية وطنية واجتماعية مشتركة تسهم في حماية المجتمع من أخطر الظواهر التي تستهدف الشباب.
تحذير شديد وتطبيق بلا استثناء
وجّه النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية تحذيرًا شديد اللهجة للمتعاطين والمروجين، مؤكدًا أن القانون سيُطبق عليهم بكل حزم وعدالة.
كما دعا جمعية المحامين والجهات القانونية إلى المساهمة في توعية المجتمع بمواد القانون، مشيرًا إلى أنه وجّه الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام في وزارة الداخلية إلى إطلاق حملة توعوية موسعة لشرح مواد القانون وآلية تطبيقه، مع نشر تنبيهات يومية عن بدء سريانه، أسوة بما تم في تطبيق قانون المرور.
قانون يرسخ الانضباط المجتمعي
وأضاف الشيخ فهد اليوسف أن القانون سيُطبق على الجميع دون استثناء، كما هي الحال في قانون المرور، مشيرًا إلى أن الانضباط المروري أصبح ملموسًا، ومتوقعًا أن يسهم قانون مكافحة المخدرات الجديد في خفض أعداد المتعاطين والتجار بشكل واضح.
تعاون خليجي لمواجهة الخطر
وفي ختام تصريحه، أكد الشيخ فهد اليوسف أن دول مجلس التعاون الخليجي تولي ملف مكافحة المخدرات أهمية كبرى، مشيرًا إلى وجود تعاون خليجي مشترك في هذا المجال لحماية المجتمعات الخليجية من خطر هذه السموم، قائلا
«سنعمل يدًا واحدة في هذا الملف الهام لحماية أبنائنا ومجتمعاتنا».