أشرف لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، إلى جانب والي جهة العيون الساقية الحمراء ورئيس جماعة العيون وعدد من المسؤولين والمنتخبين، على افتتاح المعرض الوطني للصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني الذي تحتضنه مدينة العيون من 5 إلى 11 نونبر الجاري، بمناسبة الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة.
وينظم هذا الحدث الوطني بتعاون بين كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني وغرفة الصناعة التقليدية لجهة العيون الساقية الحمراء، ودار الصانع، وجامعة غرف الصناعة التقليدية، والمؤسسة الوطنية لدعم تنمية الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وبشراكة مع ولاية الجهة ومجلسها الجهوي والإقليمي والجماعي، وعدد من الشركاء المؤسساتيين والخواص.
ووفق بلاغ لكتابة الدولة فإن المعرض يقام بمركز العيون للمعارض على مساحة تفوق 2000 متر مربع، بمشاركة أزيد من 60 عارضة وعارضا يمثلون مختلف جهات المملكة، يقدمون منتجات تعكس غنى وتنوع التراث الحرفي المغربي، من نسيج وجلد وخشب ومجوهرات وخط عربي، وغيرها من الإبداعات التقليدية.
وفي إطار فعاليات المعرض تم توقيع اتفاقية شراكة بين كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني وغرفة الصناعة التقليدية لجهة العيون الساقية الحمراء، تروم تنفيذ برنامج المحافظة على حرف الصناعة التقليدية المهددة بالانقراض في إطار مبادرة “الكنوز الحرفية المغربية”.
وتهدف هذه الاتفاقية إلى دعم الحرفيين وتشجيع نقل المهارات التقليدية للأجيال الجديدة، وضمان استدامة الحرف ذات القيمة الثقافية العالية. كما جرى بهذه المناسبة تكريم عدد من الشخصيات الوطنية والجهوية التي ساهمت في النهوض بالقطاع وإبراز مكانة الحرفيين ضمن النسيج الاقتصادي والاجتماعي.
ويتضمن البرنامج الموازي للمعرض عروضا في فنون الطبخ المغربي وطقوس تحضير الشاي والخط العربي، إلى جانب قافلة تحسيسية لفائدة الصناع التقليديين حول أهمية التسجيل في السجل الوطني للصناعة التقليدية والانخراط في نظام التأمين الإجباري الأساسي.
حري بالذكر أن هذا المعرض يعد موعدا وطنيا يزاوج بين البعد الثقافي والاقتصادي والاجتماعي، ويكرس مكانة العيون كقطب وطني للإبداع والتنوع الثقافي المغربي، في تجسيد لروح المسيرة الخضراء ورمزية الوحدة الوطنية.
المصدر: وكالات
