تونس / يامنة سالمي / الأناضول
بحثت تونس والجزائر، الأربعاء، تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، والتشاور الثلاثي بين دول جوار ليبيا من أجل تسريع وتيرة التسوية السياسية بهذا البلد العربي.
جاء ذلك في بيان للخارجية التونسية، بشأن استقبال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الأربعاء، بقصر المرادية بالعاصمة الجزائر، لوزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمد علي النفطي.
وقال البيان إن الاستقبال جرى بمناسبة زيارة النفطي إلى الجزائر “للمشاركة في الاجتماع التشاوري الثلاثي حول ليبيا” الذي سينعقد في 6 نوفمبر (غد الخميس)، بمشاركة كل من تونس والجزائر ومصر”.
والآلية الثلاثية بين مصر والجزائر وتونس بشأن ليبيا، دشنت عام 2017، وتوقفت في 2019، قبل استئنافها في مايو/ أيار الماضي، حيث عقد بالقاهرة اجتماع ثلاثي تشاوري ضم وزراء خارجية الدول الثلاث.
وأشار البيان إلى “اعتزاز تونس العميق بعلاقات الأخوة والتعاون المتينة التي تجمع بين البلدين وحرص القيادة التونسية على مواصلة التنسيق والتشاور الدائم مع الجزائر الشقيقة خدمة لمصالح الشعبين التونسي والجزائري وتعزيزا لدعائم الأمن والاستقرار في المنطقة”.
ووفق المصدر ذاته، أكد الجانبان، خلال اللقاء، “على أهمية اعتماد مقاربة ليبية-ليبية خالصة لإيجاد حلّ سياسي دائم يحفظ وحدة ليبيا واستقرارها”.
كما تم في هذا الإطار “التنويه بآلية التشاور الثلاثي بين دول الجوار، بما يتيح تنسيق المواقف والإسهام الفاعل بكل حياد في الدفع باتجاه تسريع وتيرة التسوية السياسية الليبية تحت مظلة ورعاية الأمم المتحدة”.
ويشارك النفطي إلى جانب نظيريه المصري بدر عبد العاطي والجزائري أحمد عطاف، في اجتماع آلية التشاور الثلاثي بشأن ليبيا، الذي تحتضنه الجزائر العاصمة، الخميس، وفق إفادات رسمية.
وفي ليبيا حاليا حكومتان، إحداهما عينها مجلس النواب مطلع 2022 برئاسة أسامة حماد ومقرها بنغازي (شرق)، وتدير كامل شرق البلاد ومعظم مدن الجنوب.
والأخرى حكومة الوحدة الوطنية المعترف بها دوليا برئاسة عبد الحميد الدبيبة ومقرها طرابلس (غرب)، وتدير كامل غرب البلاد.
ويأمل الليبيون أن تؤدي انتخابات طال انتظارها إلى وضع حد للصراعات السياسية والمسلحة وإنهاء الفترات الانتقالية المتواصلة منذ الإطاحة بنظام حكم معمر القذافي (1969 ـ 2011).
وفي قضية أخرى، أفادت الخارجية التونسية في بيانها، بأن النفطي أطلع تبون على المحادثات التي جرت مع عطّاف بشأن الإعداد للدورة 23 للجنة الكبرى المشتركة التونسية الجزائرية التي ستستضيفها تونس من 9 إلى 12 ديسمبر/ كانون الأول 2025.
وأضافت أن تلك الدورة “ستكون محطّة إضافية هامة في مسار تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين ودفعه نحو شراكة استراتيجية على كافة الأصعدة”.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات