- التحديات العالمية تفوق قدرة أي دولة على التصدي لها بمفردها ولا سبيل لتجاوزها إلا عبر تعاون دولي وشراكة مسؤولة
- التنمية العادلة لا تبنى إلا على إرادة دولية ورؤية تتجاوز حدود السياسة إلى آفاق الإنسانية لتؤكد أن التنمية ليست مكسباً عابراً تبدده الأزمات
- ريادة الكويت العالمية في المجالين الإنساني والتنموي إرث راسخ ونهج ثابت في العطاء وشراكة في صياغة مستقبل يقوم على التضامن والمسؤولية المشتركة
- الدولة أحاطت الإنسان الكويتي برعاية تعليمية وصحية وسكنية شاملة وبفرص عمل تضمن له حياة كريمة وآمنة
- البشرية تشهد تحولات كبرى واضطرابا عميقا بموازين الاستقرار وهوة العدالة تتسع بين شعوب تنعم بالنمو وأخرى تكافح للبقاء
- الصندوق الكويتي ساهم منذ تأسيسه في تمويل مشاريع في 107 دول حول العالم بإجمالي يقدّر بتسعة مليارات وتسعمائة وواحد وثلاثين مليون دينار
شارك ممثل صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد سمو الشيخ أحمد العبدالله رئيس مجلس الوزراء في مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية المنعقد في دولة قطر الشقيقة.
وألقى ممثل صاحب السمو الأمير سمو رئيس مجلس الوزراء كلمة دولة الكويت بهذه المناسبة أكد خلالها أهمية تعزيز الجهود الدولية والشراكة المسؤولة الرامية إلى التصدي للتحديات العالمية المعاصرة لإرساء دعائم الأمن والاستقرار في جميع المجتمعات.
وقال سموه إن هذه القمة تأتي لتجدد الالتزام العالمي بجوهر إعلان كوبنهاغن للتنمية الاجتماعية الذي أرسى أساسا راسخا للتنمية الاجتماعية ومهد الطريق أمام إعلان الأمم المتحدة للألفية وأجندة التنمية المستدامة لعام 2030 وميثاق المستقبل الذي يجسد إرادة أممية تؤكد وحدة المصير الإنساني في مواجهة تحديات العصر.
وأشار سمو رئيس مجلس الوزراء إلى تجربة دولة الكويت في ترسيخ حقوق الإنسان عبر تشريعات صيغت على أسس العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص حيث أحاطت الإنسان الكويتي برعاية تعليمية وصحية وسكنية شاملة وفرص عمل تضمن له حياة كريمة وآمنة ليكون محورا للتنمية وشريكا في صناعتها.
وأكد سموه مواصلة الكويت أداء دورها الإنساني الرائد من خلال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية الذي ساهم منذ تأسيسه عام 1961 في تمويل مشاريع إنمائية في 107 دول حول العالم بما يفوق 9 مليارات دينار كويتي مجسدا رسالة الكويت الإنسانية ودورها الداعم للتنمية والسلام.
وفيما يلي نص كلمة ممثل صاحب السمو الأمير سمو رئيس مجلس الوزراء:
يسرني أن أنقل لكم تحيات صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد وتمنيات سموه بنجاح أعمال هذه القمة.
كما يسعدني أن أتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى دولة قطر الشقيقة قيادة وحكومة وشعبا، على حفاوة الاستقبال وحسن التنظيم، وعلى استضافتها الكريمة للنسخة الثانية من هذه القمة العالمية.
ولا يفوتني أن أعبر عن بالغ التقدير لما اضطلعت به المملكة المغربية الشقيقة ومملكة بلجيكا الصديقة من جهود متميزة في تيسير اعتماد الإعلان السياسي لهذه القمة، كما أشيد في هذا المقام بالدور الحثيث الذي تقوم به منظمة الأمم المتحدة في ترسيخ البعد الإنساني في مسار التنمية العالمية.
أصحاب الفخامة والسمو والمعالي
أود أن أعبر عن تأييد بلادي لما ورد في بيان مجموعة الـ77 والصين. ان القمة العالمية الثانية تنعقد في منعطف حاسم من مسيرة الإنسانية ولحظة فارقة تشهد فيها البشرية تحولات كبرى وسط اضطراب عميق في موازين الاستقرار، تمزقه الحروب والنزاعات وتنهكه الأزمات الاقتصادية، فيما تعيد تشكيل ملامحه تحولات ديموغرافية وتطورات تكنولوجية غيرت شكل الحياة ومفهوم العمل وتعيد تعريف العلاقة بين الإنسان ومستقبله.
وفي خضم هذه التحولات تبرز حقيقة لا يمكن تجاهلها أن التحديات العالمية المعاصرة تفوق قدرة أي دولة على التصدي لها بمفردها، ولا سبيل لتجاوزها إلا عبر تعاون دولي وشراكة مسؤولة، توحد الجهود وتجدد الثقة في العمل الدولي المتعدد الأطراف، في سبيل الحفاظ على إنسانية التنمية في عالم سريع التغير.
وتأتي هذه القمة لتجدد الالتزام العالمي بجوهر إعلان كوبنهاغن للتنمية الاجتماعية وبرنامج عملها الصادر عام 1995، ذلك الإعلان الذي أرسى أساسا راسخا للتنمية الاجتماعية، ومهد الطريق أمام إعلان الأمم المتحدة للألفية وأجندة التنمية المستدامة لعام 2030، وميثاق المستقبل الذي يجسد إرادة أممية متجددة تؤكد على وحدة المصير الإنساني في مواجهة تحديات العصر.
