كتب – محمد قادوس:
09:30 م
31/10/2025
قال الشيخ أحمد خليل، من علماء الأزهر الشريف، تعليقًا على ما يُتداول من فتاوى تحرِّم مشاركة المصريين في الاحتفال بافتتاح المتحف المصري الكبير أو ارتداء ملابس فرعونية في الصور، إن مثل هذه الأقوال تفتقد الفهم الصحيح لمعنى التشبّه المنهيّ عنه في الشريعة.
وأوضح الشيخ خليل، فى تصريحات خاصة، أن التشبّه المحرَّم هو ما كان في أمور العقيدة أو العبادات أو ما يخص شعائر القوم المخالفين للإسلام، أما ما يتعلق بإحياء التراث أو الفخر بالحضارة المصرية القديمة بوصفها صفحة من تاريخ الوطن، فليس فيه ما يُنافي الدين أو يمسّ العقيدة، بل هو احتفاء بالهوية والتاريخ والآثار التي تدل على عظمة الإنسان المصري منذ فجر التاريخ.
وأضاف أن الإسلام لا يحارب الانتماء الوطني ولا ينهى عن حب الوطن أو الاعتزاز بماضيه، مستشهدًا بقول النبي ﷺ عن مكة: “والله إنك لأحب بلاد الله إليّ”، مما يدل على أن حب الوطن فطرة وسنة.
وأكد الشيخ أحمد خليل أن المبالغة في إطلاق الأحكام بالتحريم دون علمٍ راسخ أو فهمٍ للسياق تُسيء إلى صورة الدين، داعيًا الجميع إلى التمييز بين التعبير الثقافي المشروع والتقليد العقدي المحظور، وأن يشارك المصريون بفرحٍ واعتزاز في هذا الحدث التاريخي الذي يُظهر وجه مصر المشرق أمام العالم.
اقرأ أيضاً:
زوجي يفشي أسرارنا لأهله وحلف عليَّ بالطلاق ما أزور أمي.. فما الحكم؟.. عالمة أزهرية تجيب
