إسطنبول / الأناضول
قالت حركة “حماس” الثلاثاء، إن المعلومات التي عرضتها قناة “الجزيرة” في برنامجها “ما خفي أعظم” حول المتورطين بجريمة قتل الطفلة هند رجب وعائلتها، تكشف حجم الفظائع التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وكشف برنامج “ما خفي أعظم” الذي بثته “الجزيرة” مساء الاثنين، عن أسماء عسكريين إسرائيليين متورطين في قتل الطفلة هند رجب وعائلتها، إضافة للمسعفين الذين حاولوا إنقاذها في حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة في يناير/ كانون الثاني 2024.
وعرض البرنامج مقاطع مصورة وبيانات حصرية مرتبطة بالجريمة وقادت إلى أسماء المتورطين من جنود وضباط الجيش الإسرائيلي.
وأضاف القيادي في “حماس” علي بركة في تصريح نشرته الحركة على تلغرام أن “ما تضمّنه تحقيق برنامج ما خفي أعظم من معلوماتٍ موثقة حول الضباط والجنود المتورطين في جريمة قتل الطفلة هند رجب وعائلتها، يفضح حجم الفظائع التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق الأبرياء العزّل في قطاع غزة”.
وشدد بركة على أن “التحقيق أظهر بوضوح طبيعة الجرائم الوحشية التي نفّذت بتعليمات مباشرة من قادة هذا الكيان، ضمن سياسة معلنة للإبادة الجماعية والتطهير العرقي”.
وقتلت إسرائيل أكثر من 68 ألف و229 فلسطينيا، وأصابت 170 ألف و369 آخرين، في حرب إبادة شنتها بدعم أمريكي، في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، واستمرت لعامين.
ومن بين القتلى عشرات العائلات الفلسطينية التي أبيدت ومسحت من السجل المدني، وأخرى جرى إعدامها ميدانيا خلال عمليات التوغل في مختلف مناطق القطاع.
وهند رجب التي كانت تبلغ 5 أعوام، واحدة من ضحايا تلك الجرائم، إذ قصف الجيش الإسرائيلي السيارة التي احتمت بها مع 6 من أقاربها جنوب غرب مدينة غزة في 29 يناير 2024.
كما قتل الجيش الإسرائيلي المسعفين اللذين هرعا لإنقاذ الطفلة عقب استغاثة أطلقتها عبر اتصال مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية.
واعتبر بركة تلك الجريمة “نموذجا صارخا للجرائم التي ارتكبت بحق المدنيين الفلسطينيين خلال العدوان على قطاع غزة”.
وأكد أن ذلك “يستوجب تحركا عاجلا من كافة الدول والمنظمات الحقوقية والإنسانية، لجلب مرتكبي هذه الجرائم إلى العدالة، ومحاسبتهم على ما اقترفوه من انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني”.
ودعا القيادي في “حماس” الدول التي يحمل العسكريين الإسرائيليين المتورطين جنسيتها، “تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية في توقيفهم ومحاسبتهم”.
ومن بين المتورطين بالجريمة، قائد اللواء المدرع 401 الضابط بني أهارون، وقائد الكتيبة 52 الضابط دانيال إيلا، وفق البرنامج التلفزيوني.
وقدمت “مؤسسة هند رجب الحقوقية” في مايو الماضي، شكوى ضد بني أهارون إلى المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب “جرائم حرب” ولمسؤوليته عن مقتل الطفلة الفلسطينية.
والمؤسسة التي أنشئت في فبراير 2024، تتخذ من بروكسل مقرا رئيسيا لها، وتنشط في ملاحقة مسؤولين وعسكريين إسرائيليين عبر دعاوى قضائية بأنحاء العالم.
بدوره، طالب علي بركة المؤسسات الحقوقية والإنسانية برفع دعاوي جنائية في المحاكم الدولية والوطنية ضدهم.
كما طالب محكمة العدل الدولية والجنائية الدولية “للتحرك الجاد والفوري، لمحاسبة هذا الكيان الغاصب وقادته على الجرائم الفظيعة التي ارتكبوها بحق شعبنا في قطاع غزة، والتي تمثل انتهاكًا صارخًا لكل القوانين والمواثيق الدولية”.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات