نواكشوط / محمد البكاي / الأناضول
قال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، الخميس، إن النظام الدولي بحاجة إلى “إعادة تعريف نفسه” في ظل تزايد الأزمات الأمنية والاقتصادية والجيوسياسية.
جاء ذلك في كلمة له أمام منتدى “البوابة العالمية” المنعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل، بمشاركة وفود من عدة دول، وممثلين عن المؤسسات المالية الدولية والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
وقال الغزواني إنه “في وقت تظهر فيه آليات الحوكمة العالمية السياسية والاقتصادية والمالية مزيدا من تعقيدات الوضع، وتتشكل التحالفات من جديد، تزداد حاجة النظام الدولي في إعادة ضبط نفسه، بل وإعادة تعريف نفسه، نتيجة للأزمات الأمنية والاقتصادية والجيوسياسية”.
ولم يوضح الرئيس الموريتاني رؤيته لطبيعة هذا الضبط، لكن حديثه يأتي في وقت تتصاعد فيه موجة من المطالبات الدولية من قِبل عدد من الزعماء بإصلاح مجلس الأمن والأمم المتحدة، وبخاصة ما يتعلق بآلية استخدام سلطة النقض (الفيتو) التي تُعتبر “غير عادلة”.
وأضاف: “هذا الوضع يزيد من حدة التحديات العالمية المتعلقة بالأمن والاستقرار وتغير المناخ والفقر وعجز الحوكمة وشمولية التنمية”.
ولفت الرئيس الموريتاني إلى أن العالم “أصبحت تغمره أجواء من عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي على حد سواء”.
وأشار كذلك إلى تزايد بؤر الصراعات في مناطق متفرقة من العالم، لا سيما في الشرق الأوسط وأوكرانيا، ومناطق متعددة في إفريقيا.
وأشاد بـ “مبادرة البوابة العالمية” قائلا إنها تجسد “الالتزام لصالح التعاون الدولي والتنمية المستدامة”.
واختتم بأن المبادرة تركز على “تعزيز الربط العالمي من خلال تطوير روابط ذكية ونظيفة وآمنة في مجالات الرقمنة والطاقة والنقل والصحة والتعليم والبحث، وهذه الأهداف تلتقي تماما مع أولويات موريتانيا”.
و”البوابة العالمية” هي مبادرة أوروبية أعلن عنها عام 2021، كبديل لمبادرة “الحزام والطريق” الصينية التي أطلقت عام 2013، وتقوم على تمويل مشاريع ضخمة للبنية التحتية وربط الصين بآسيا وإفريقيا وأوروبا عبر شبكات من الطرق والموانئ والاتصالات.
وتُعتبر “البوابة العالمية” محاولة أوروبية لمنافسة هذا المخطط الصيني، خصوصا في إفريقيا، عبر تقديم بديل يقوم على الشفافية والاستدامة والمعايير الديمقراطية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات