صيدا/ نعيم برجاوي / الأناضول
أطلقت مؤسسات لبنانية رسمية وإغاثية، الاثنين، فعالية “يوم لغزة” تضامنا مع الفلسطينيين بقطاع غزة، في ظل المعاناة التي يعيشونها جراء سياسات الإبادة والتدمير والتجويع الإسرائيلي المستمرة منذ 22 شهرا.
وافتتح رئيس بلدية صيدا جنوبي لبنان مصطفى حجازي فعالية “يوم لغزة” في متنزه صيدا التابع للبلدية، بالتعاون مع مؤسسات الهيئة الإسلامية للرعاية (غير حكومية)، دعماً للفلسطينيين بالقطاع، وفق مراسل الأناضول.
وتضمنت الفعالية معارض وكلمات خطابية وفقرات إنشادية وعروض مسرحية تجسد معاناة الحصار الإسرائيلي ضد الفلسطينيين بالقطاع.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و499 قتيلا و153 ألفا و575 مصابا من الفلسطينيين، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
وفي كلمته أثناء الافتتاح، قال حجازي إن “غزة ليست وحدها، فهنا قلب صيدا ينبض مع قلب غزة، ويهتف وجدانها باسم فلسطين”.
وأضاف أن غزة “تلك البقعة الصامدة على أرض فلسطين، لم تكن يومًا مجرد جغرافيا، بل أصبحت رمزًا للكرامة الإنسانية، ومدرسة في الصبر والثبات، وعنوانًا للتحدي في وجه أقوى آلة بطش عرفها التاريخ الحديث”.
وتابع: “كما احتضنت صيدا عبر تاريخها اللاجئين والمظلومين، وكما كانت بوابة الجنوب نحو الحرية، فإنها اليوم تجدد عهدها بأنها ستظل سندًا وداعمًا لكل مبادرة وموقف ومشروع يخفف عن أهلنا في غزة، ويثبتهم في أرضهم، ويعزز صمودهم في وجه الاحتلال”.
ودعا حجازي “كل مدن لبنان، وكل المدن العربية والإسلامية، أن تتوحد قلوبها وأفعالها مع غزة، لأن جرح غزة هو جرح الأمة، ونصرها هو نصر الأمة”.
وتضم مدينة صيدا الواقعة جنوبي لبنان مخيمين للاجئين الفلسطينيين، الأول مخيم “عين الحلوة” الذي يقطنه نحو 90 ألف شخص، ومخيم “المية ومية” الذي يقطنه نحو 6 آلاف شخص.
ويُقدّر إجمالي عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بأكثر من 200 ألف شخص، يعيش أغلبهم في 12 مخيما منظما ومعترفا بها لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إضافة الى تجمعات سكانية اخرى.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات