قال عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، اليوم الثلاثاء، إن « إنجازات الحكومة لا تُعد هدفًا في حد ذاتها، وإنما تمثل شرطًا أساسيًا لمواصلة تنزيل الأوراش الإصلاحية الكبرى ».
وأضاف أخنوش في جلسة المساءلة الشهرية بمجلس المستشارين حول موضوع « الحصيلة الاقتصادية والمالية وأثرها على دينامية الاستثمار والتشغيل ببلادنا »، أن الحكومة « تحلت بالشجاعة السياسية والصبر والنفس الطويل، لإنجاح الإصلاحات التي باشرناها في مختلف القطاعات، لأننا ندرك أنها تشكل منطلق تصورنا الجماعي لمغرب المستقبل ».
وشدد أخنوش على أنه « تم تنصيب الحكومة في سياق دولي صعب، يغلب عليه عدم اليقين بسبب استمرار التوترات الجيوسياسية والنزاعات الناجمة عنها، لاسيما الحرب الروسية الأوكرانية، وتصاعد المخاطر المناخية ».
ويرى رئيس الحكومة، أن هذه الأخيرة، « عملت منذ تنصيبها بشكل متواصل وفعال، على تعزيز تراكمات المسار التحديثي والتنموي الذي تعرفه بلادنا »، مؤكدا أن « هذا المسار ينبني على تكامل الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية للتنمية مع استشراف تحولات الظرفية الدولية والوطنية ».
وأشار أخنوش إلى أن « تكريس أسس الدولة الاجتماعية شكل خيارا سياسيا واستراتيجيا، راهنت عليه الحكومة ووضعته على رأس أولوياتها منذ بداية هذه الولاية الحكومية ».
ورغم المجهود المالي غير المسبوق الذي كلفه تنزيل مختلف الأوراش الاجتماعية والاقتصادية والإصلاحات الهيكلية التي انخرطت فيها بلادنا، يؤكد أخنوش، « فقد حرصت الحكومة منذ بداية هذه الولاية الحكومية على وضع ماليتنا العمومية في مسارها الصحيح لاستعادة توازناتها وتحقيق الهوامش الميزانياتية اللازمة ».
المصدر: وكالات