كشف ظهور الذكاء الاصطناعي عن العديد من الأدوات والنماذج، ويُعدّ «ChatGPT» من أشهرها، حيث تُستخدم هذه الأداة غالبًا في البحث والكتابة وصناعة المحتوى المرئي، وكانت محور نقاشات نظرًا لقدرتها على تقديم محتوى شيّق، ومع ذلك، أظهرت دراسة جديدة من جامعة إيست أنجليا «UEA» في بريطانيا أن المقالات التي يكتبها طلاب حقيقيون لا تزال أفضل من تلك التي ينتجها «ChatGPT»، وذلك حسبما أوردت صحيفة «Hindustan Times» الهندية.
طرق الكشف عن المحتوى المولد من الذكاء الاصطناعي
كشف الدكتور ماركو ممدوح، أستاذ هندسة الحاسبات والذكاء الاصطناعي، خلال تصريحاته لـ«الوطن»، أن هذا الأمر ينقسم إلى طريقتين؛ الأولى أن يكتشف الإنسان ذلك بنفسه دون مساعدة الكمبيوتر للكشف عن المحتوى المولد من الذكاء الاصطناعي، أما الثانية فهي الكشف عن طريق الكمبيوتر.
الطريقة الأولى
بحسب «ماركو»، يمكن للإنسان اكتشاف المحتوى المكتوب بالذكاء الاصطناعي دون الحاجة إلى استخدام الحاسوب؛ إذ تعتمد هذه القدرة على الشك، ومدى احترافية القارئ، ومستواه العلمي والمعرفي في التخصص الذي يتناول المحتوى.
ويشير إلى أن الذكاء الاصطناعي في الكتابة بلغ مستوى متقدمًا، يتطلب تدقيقًا بشريًا لاكتشاف ما إذا كان النص من إنتاج إنسان أم خوارزمية ذكية، فعلى سبيل المثال غالبًا ما يجيب الذكاء الاصطناعي عن الأسئلة بطريقة مباشرة دون أن يطرح تساؤلات أو يثير شكوكًا أثناء الإجابة، على عكس الإنسان الذي قد يدمج رأيه أو يطرح سؤالًا جديدًا ضمن كتاباته.
كما يلاحظ أن الكاتب البشري قد يذكر المصدر مقرونًا بتعليق أو تحليل شخصي، بينما يكتفي الذكاء الاصطناعي عادة بذكر مصدر أو مصدرين دون أي تعليق إضافي، كل هذه الفروقات، بحسب «ماركو»، يمكن للإنسان العادي ملاحظتها لتمييز النصوص المنتجة بالذكاء الاصطناعي.
الطريقة الثانية
نوه أستاذ هندسة الحاسبات والذكاء الاصطناعي بأن كل نموذج ذكاء اصطناعي حاليًا يترك علامة مائية غير مرئية للبشر، توضح اسم النموذج الذي تم توليد الصور أو الفيديوهات أو الكتابة عن طريقه، وتكون باسم النموذج مثل «SD» في الصور أو «ChatGPT» في الكتابة.
وتابع أن هذه الطريقة تعد الأسهل والأسرع للتعرف على المحتوى المولد بالذكاء الاصطناعي عن طريق الكمبيوتر؛ حيث توجد نماذج مخصصة للكشف عن الذكاء الاصطناعي، وهي نماذج تقوم بعملية الفحص والتدقيق للبحث عن «Watermark» أو «Metadata» للملفات.
