اندلع حريق هائل في ميدان سفير بمنطقة مصر الجديدة بالقاهرة، مساء (السبت)، مخلفاً حالة من الذعر بين سكان العمائر السكنية المجاورة، بعد أن تسبب انفجار أسطوانة غاز داخل مطعم شهير في اشتعال النيران التي امتدت إلى واجهات العقارات المجاورة، وأدت إلى وفاة عامل وأضرار مادية كبيرة.
وتلقت غرفة عمليات الحماية المدنية بالقاهرة، بلاغاً من الأهالي يفيد بانفجار أسطوانة غاز داخل مطعم شهير يقع في الطابق الأرضي لعقار سكني مكون من ستّة أدوار في شارع عثمان بن عفان قرب ميدان سفير بحي النزهة، وتسبب الانفجار في اشتعال حريق عنيف امتد بسرعة إلى بلكونات العقار من الدور الأول حتى الدور الثالث، ملتهماً شقتين سكنيتين وواجهة العقار، إضافة إلى محل أحذية مجاور مغلق ولافتات محلات تجارية ملاصقة.
وعلى الفور، دفعت الإدارة العامة للحماية المدنية بأربع سيارات إطفاء، مدعومة بفرق الإسعاف التي وصلت بأربع سيارات تحسباً لوجود مصابين، وفرضت قوات الأمن طوقاً أمنياً حول موقع الحريق، وتم إخلاء السكان من العمارة المتضررة والعمائر المجاورة خوفاً من امتداد النيران، حتى نجحت قوات الحماية المدنية في السيطرة على الحريق وإخماده، مع استمرار عمليات التبريد لمنع تجدد النيران.
وكشفت المعاينة الأولية أن سبب الحريق يعود إلى انفجار أسطوانة غاز داخل مطبخ المطعم، ما أدى إلى اشتعال النيران بسرعة بسبب وجود مواد قابلة للاشتعال، وأسفر الحادث عن وفاة عامل داخل المطعم، فيما لم تُسجل إصابات أخرى بين السكان أو فرق الإطفاء، في حين أفاد شهود عيان أن ألسنة اللهب والدخان الكثيف تصاعدت بشكل مخيف، ما تسبب في حالة هلع بين الأهالي الذين هرعوا لإنقاذ ممتلكاتهم.
أخبار ذات صلة
وأمر محافظ القاهرة بتشكيل لجنة هندسية فورية لبيان مدى تأثر العقار المتضرر (رقم 78 شارع عثمان بن عفان) من الحريق، وتقييم سلامته الإنشائية لضمان أمان السكان، كما أمر بتحرير محضر بالواقعة وإخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيقات حول أسباب الحادث وتحديد المسؤوليات.
وبدأت النيابة العامة تحقيقاتها، واستمعت إلى أقوال شهود العيان ومسؤولي المطعم للوقوف على ملابسات الحادث، مع تكليف خبراء المعمل الجنائي بفحص موقع الحريق لتحديد ما إذا كان هناك إهمال أو مخالفات تتعلق بتخزين أسطوانات الغاز.
وأثارت الواقعة حالة من الرعب بين سكان ميدان سفير، الذي يعد من المناطق الحيوية في مصر الجديدة، وأعرب أهالي المنطقة عن قلقهم من تكرار مثل هذه الحوادث بسبب استخدام أسطوانات الغاز في المطاعم الواقعة تحت العمائر السكنية.