توفر مبادرة «بركتنا» ستة مكتسبات لكبار المواطنين، تضمن لهم سبل الحياة الكريمة، والمحافظة على مكانتهم في المجتمع للاستفادة من خبراتهم ومعارفهم الضرورية، فضلاً عن جمع شملهم مع أبنائهم والقائمين على رعايتهم.
وتشمل الخدمات الحصول على الرعاية البديلة المؤقتة لكبار المواطنين، وأنظمة عمل مرنة للقائمين على رعاية والديهم، واعتماد وحدات سكنية للحالات الخاصة، وإمكانية إجراء تحسينات منزلية، والحصول على الموافقة لتمديد مدة سداد القروض السكنية، إضافة إلى خدمة تسهيل عمليات بيع وشراء المنح السكنية، وذلك حسب خريطة تعريفية بالخدمات نشرتها دائرة تنمية المجتمع بأبوظبي.
وقال رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، الدكتور مغير الخييلي: «رعاية الأبناء لوالديهم ليست مجرد مسؤولية أسرية أو اجتماعية بل قيمة نبيلة وواجب إنساني يجسد المبادئ الأصيلة لمجتمعنا، مشيراً إلى أن المبادرة تتزامن مع عام المجتمع، وتم تصميمها بعد دراسة متعمقة مستفيضة عن احتياجات كبار المواطنين والمقيمين، وواقع التحديات التي يواجهها مقدمو الرعاية، بهدف جمع شمل كبار المواطنين مع أبنائهم والقائمين على رعايتهم وتخفيف الأعباء الحياتية عنهم، وتمكينهم من أداء دورهم الإنساني تجاه آبائهم وأمهاتهم، مع تحقيق توازن فعّال بين مسؤولياتهم الأسرية والمهنية». وبينت الدائرة أن خدمة «الحصول على الرعاية البديلة المؤقتة لكبار المواطنين» ستتيح للقائم على الرعاية الرئيس التقدم بطلب للحصول على الرعاية البديلة المؤقتة لكبار المواطنين من الآباء أو الأمهات غير القادرين على رعاية أنفسهم والذين يحتاجون إلى رعاية دائمة، بما يصل إلى ثماني ساعات في اليوم لمرة واحدة في الأسبوع ولمدة 48 يوماً في السنة، وذلك بهدف إتاحة الفرصة له لتلبية متطلباتهم الضرورية وتخفيف الأعباء الحياتية عنهم.
وتُمكِّن خدمة «أنظمة العمل المرنة للقائمين على رعاية والديهم» مقدم الرعاية الرئيس من الحصول على شهادة اعتماد تتيح له الاستفادة من نماذج العمل المرنة في الجهات الحكومية، لمساعدته في التوفيق بين مسؤولياته العملية والأسرية. وتتيح خدمة «اعتماد وحدات سكنية للحالات الخاصة» توفير مساكن تضمن لهم الراحة والخصوصية.
فيما توفر خدمة «إجراء تحسينات منزلية» آلية لتأهيل المرافق التي يستخدمها كبار المواطنين وفق معايير السلامة والراحة، وتسمح خدمة «الحصول على الموافقة لتمديد مدة سداد القروض السكنية» بالحصول على تمديد لخمس سنوات إضافية بهدف تخفيف الضغوط المالية على مقدمي الرعاية، كما تقرب خدمة «تسهيل عمليات بيع وشراء المنح السكنية» المسافات بين الأبناء ووالديهم، بما يعزز من الترابط العائلي ويوفر بيئة أكثر دعماً لكبار السن، وذلك بالتعاون مع مركز أبوظبي العقاري.
استمرارية التنمية الاجتماعية
أوضحت دائرة تنمية المجتمع أن مؤسسة التنمية الأسرية ستتولى الإشراف على تنفيذ خدمات مبادرة بركتنا، ضمن إطار تكاملي يضم عدداً من الجهات المعنية، منها دائرة التمكين الحكومي، دائرة البلديات والنقل، هيئة أبوظبي للإسكان، مركز أبوظبي العقاري، شركة بيور هيلث. وأكدت أن المبادرة تشكل بداية لمنظومة أشمل من السياسات والبرامج التي تهدف إلى تمكين الأسرة الإماراتية، ودعم فئات المجتمع المختلفة، بما يضمن استمرارية التنمية الاجتماعية وتعزيز جودة الحياة في الإمارة.