الحديث عن الذكاء الاصطناعي لا ينتهي، ومؤخرًا، أطلقت شركة ميتا تطبيقا للذكاء الاصطناعي باسم «Meta AI»، مبني على أحدث طرازاتها «Llama 4»، ممسجلة نقلة نوعية في عالم مساعدي الذكاء الاصطناعي التنافسي، ما يعد بمنافسة مع روبوت الدردشة الآلي «ChatGPT»، واسع الاستخدام من «OpenAI».
اختلافات جوهرية بين Meta AI وChatGPT
كشفت صحيفة «Hindustan Times» الهندية، ثلاثة اختلافات رئيسية، تميز بين هذين المتنافسين في مجال الذكاء الاصطناعي، جاءت كالتالي:
1- قدرات الصوت.. ميتا تنتقل للتفاعل الكامل
بينما يدعم كلا من «ChatGPT» و«Meta AI» التفاعل الصوتي، فإن «Meta» تركز على مفهوم المحادثة الفورية والطبيعية، إذ يتضمن تطبيق «Meta AI» عرضًا توضيحيًا للكلام بتقنية «Full-duplex»، ما يعني أن المساعد يستطيع الرد دون انتظار انتهائك من الكلام، تمامًا مثل المحادثة الحقيقية، إذ صُمم ليكون أقل تعقيدًا، وأكثر استجابة، في حين ما يزال «ChatGPT» يقدم الاستجابات بأسلوب تقليدي قائم على الطلب المقدم له، إذ يتحدث المساعد فقط، بعد إنشاء رد مكتوب.
2- البحث والتسوق.. تكامل ويب أقوى مع «OpenAI»
قامت شركة «OpenAI» مؤخرًا بتحديث إمكانيات البحث في «ChatGPT»، مع التركيز بشكل خاص على التسوق عبر الإنترنت، إذ أصبح بإمكان المستخدمين الآن البحث عن المنتجات، والحصول على توصيات غنية بالصور، وقراءة التقييمات، والنقر للشراء، كل ذلك باللغة الطبيعية، ويمكن اعتبار أن هذه الميزة متاحة عالميًا، ولا تشمل الإعلانات أو الإعلانات الدعائية.
يستطيع Meta AI أيضًا البحث في الويب، لكن في إصداره الحالي، لا يوفر بيانات آنية في وضع العرض التوضيحي الكامل، كما أنه لا يطابق تجربة التسوق المنظمة والقائمة على البيانات الوصفية في «ChatGPT».
3- التخصيص.. تستفيد Meta من Social Graph
الميزة الكبرى لتطبيق ميتا هي «Social Graph»، التي تتمثل مهمتها في إمكانية الوصول إلى نشاطك على فيسبوك وإنستجرام وماسنجر، إذ يستطيع التطبيق الجديد الاستفادة مما شاركته أو أعجبك أو تفاعلت معه لتخصيص إجاباته، سواءً بالتوصية بمحتوى، أو المساعدة في إنجاز المهام، أو تقديم اقتراحات سفر، وإذا ربطتَ حساباتك في مركز حسابات ميتا، فسيتمكن المساعد من استخدام المعلومات من منصات متعددة.
ويستخدم «ChatGPT» ميزة الذاكرة التي تتذكر الحقائق التي أخبرتها بها مثل اسمك أو تفضيلاتك لتخصيص الاستجابات بمرور الوقت، لكنها لا تستغل وجودك عبر الإنترنت، ويتم تعطيل الذاكرة في الاتحاد الأوروبي وبعض المناطق الأخرى، بسبب قوانين خصوصية البيانات.
