تغيير كلمات المرور، يمكن اعتبارها جملة كثيرة التردد على الأسماع، ومن المرجح أنك سمعت نصائح تنادي بتغييرها كل بضعة أشهر، لكن نصائح تغيير كلمات المرور التقليدية لم تعد مناسبة، بل قد تجعل حساباتك أقل أمانًا، وهذا يطرح تساؤلا يتمثل في كم مرة يجب عليك تغيير «الباسورد»؟
تغيير كلمات مرورك
موقع «MakeUseOf» التكنولوجي، نوه إلى أن تغيير كلمات مرورك كل شهر أو شهرين للحفاظ على أمان حساباتك رُسخت في أذهاننا على مدار فترات طويلة، لكن المشكلة تكمن في أن هذا النهج خاطئ تمامًا، فعندما يُجبر الناس على تغيير كلمات المرور باستمرار، يميلون إلى إنشاء نسخ مختلفة من كلمات مرورهم القديمة أو استخدام كلمات مرور أبسط وأسهل تذكرًا.
هل يجب تغيير كلمات المرور بشكل دوري؟
يُدرك خبراء الأمن، الآن، أن تغيير كلمات المرور الإلزامي المتكرر غالبًا ما يؤدي إلى ممارسات أمنية أضعف، لا أقوى، إذ تراجع المعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا «NIST» عن توصيته بتغيير كلمات المرور بشكل دوري، بل نصح باستخدام برامج إدارة كلمات المرور، نظرًا لاستخدامات عملية عديدة، فهي تخزن جميع بيانات اعتمادك بأمان.
لماذا لا يجب تغيير كلمات المرور الآمنة بانتظام؟
تكمن مشكلة تغيير كلمات المرور الآمنة بانتظام، في أنها تحل مشكلة خاطئة، إذا كانت كلمة مرورك قوية وفريدة حقًا، كأن تكون سلسلة طويلة وعشوائية من الأحرف لم تستخدمها من قبل، فإن تغييرها لا يُحسّن أمانك كثيرًا، فعندما تتطلب المؤسسات تغيير كلمات المرور بشكل متكرر، يميل الموظفون إلى اختيار كلمات مرور تتبع أنماطًا متوقعة، وهذه الأنماط معروفة جيدًا للمخترقين، ما يجعلها أقل أمانًا من استخدام كلمة مرور قوية لفترة أطول.
تحتوي برامج إدارة كلمات المرور على مولدات كلمات مرور مدمجة تتيح لك إنشاء كلمات مرور فريدة وقوية، لكن إذا لم تكن تستخدمها، ففكّر في استخدام أدوات كلمات المرور عبر الإنترنت لإنشاء عبارات مرور قوية، وبدلاً من الهوس بتغيير كلمات مرورك كل بضعة أشهر، هناك استراتيجيات أكثر فعالية للحفاظ على أمان حساباتك، من ضمنها تفعيل المصادقة الثنائية.
