صحة
تزداد الحاجة لطرق فعالة للتخلص من الكرش والانتفاخ، خاصةً مع انتهاء فصل الشتاء واقتراب دخول الصيف، حيث تزداد الرغبة في الشعور بالخفة والرشاقة في ظل درجات الحرارة المرتفعة، وتظهر وصفات طبيعية تتصدر المشهد، منها وصفة «المكعبات السحرية» التي تعتمد على مزيج من الليمون، العسل، الزنجبيل الطازج، وبذور الشيا، وصفة بسيطة لكن فعّالة، يتناقلها رواد السوشيال ميديا على أنها حلّ سريع وآمن للتخلص من الدهون والغازات وتحسين الهضم.
ما هي مكعبات التخلص من الكرش؟
هي وصفة طبيعية منزلية تُجهّز بمزج عصير الليمون، العسل الطبيعي، الزنجبيل الطازج، وبذور الشيا، ثم يُصب المزيج في قوالب الثلج ويُجمد ليُستخدم لاحقًا كمكعب يُذاب في الماء الدافئ، وتهدف هذه المكعبات إلى تعزيز عملية الهضم، تقليل الغازات، وتنشيط حرق الدهون، خاصة في منطقة البطن.

التركيبة السحرية وتأثيرها الغذائي على الجسم
وفي هذا السياق علقت الدكتورة ندى عبدالغني، أخصائي التغذية العلاجية، موضحة دور كل مكوّن:
- الليمون: غني بفيتامين C، يساعد على تنشيط الكبد وتحفيز العصارة الهضمية، كما يعمل كمُدر طبيعي للبول، مما يسهم في التخلص من السوائل الزائدة والانتفاخ.
- العسل: يحتوي على خصائص مضادة للميكروبات ومضادة للأكسدة، ويُعزز طاقة الجسم ويُساعد على توازن البكتيريا النافعة في الأمعاء.
- الزنجبيل الطازج: معروف بدوره القوي كمضاد للالتهابات، ومهدئ طبيعي للجهاز الهضمي، ويُسرّع من عملية التمثيل الغذائي.
- بذور الشيا: مصدر ممتاز للألياف، التي تُشعر بالشبع وتُحسّن حركة الأمعاء، بالإضافة إلى احتوائها على أحماض أوميجا 3 الداعمة لصحة القلب.
متى تكون فعّالة؟
وتشير إلى أن فعالية هذه المكعبات لا تظهر بشكل فوري أو سحري، بل تعتمد على استخدامها المنتظم، بجانب نظام غذائي متوازن وحركة يومية، فهي لا تذيب الدهون بشكل مباشر، لكنها تُهيّئ الجسم لعملية الحرق، وتقلل من مشكلات مثل الغازات، الإمساك، وثقل البطن.
كيفية الاستخدام الصحيح للمكعبات
وتنصح باستخدامها على النحو التالي حيثُ يكون أفضل وقت لتناول المكعبات هو صباحًا على معدة فارغة، حيث يُذاب مكعب واحد في كوب ماء دافئ، ويُشرب قبل الإفطار بـ20 دقيقة، ويكفي تناول مكعب واحد فقط يوميًا، دون إفراط حتى لا يُحدث تهيجًا في المعدة لدى بعض الأشخاص، خاصة مرضى القولون.
هل هذه المكعبات مناسبة للجميع؟
تحذر أخصائية التغذية العلاجية من الاستخدام العشوائي، فعلى الرغم من طبيعية المكونات، إلا أن هناك فئات يجب أن تتعامل بحذر، فمرضى القرحة أو ارتجاع المريء قد يتضررون من الزنجبيل والليمون، ومرضى السكري يجب أن ينتبهوا لكمية العسل، والحوامل يُفضل استشارة الطبيب قبل إدخال أي وصفة جديدة إلى النظام الغذائي.

كم مدة الاستمرار في تناولها؟
وتوضح دكتورة أن مدة الاستخدام المثلى تتراوح بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وبعدها يمكن التوقف وملاحظة تأثيرها على الجسم، وإذا لم يطرأ تغيير، يجب مراجعة نمط الحياة العام لأن هذه المكعبات وحدها لا تصنع المعجزة، لكنها وسيلة داعمة ضمن منظومة غذاء وحركة.
