روبوت ثنائى القدمين يسير بسلاسة على أرضية مستوية فى عرض روبوتى بمدينة ووشى الصينية، شارك فيه أكثر من 150 «روبوت»، تنوعت المنافسة الروبوتية بين رياضات متنوعة، مثل الجرى السريع ولعبة كرة القدم ولعبة السلة، حيث مثّل كل حدث عرضاً ساحراً للبراعة الميكانيكية التى تتمتّع بها الروبوتات، وهو ما يثبت أن عالم الرياضات التنافسية لم يعُد حكراً على البشر، حسبما ذكرت وكالة أنباء «شينخوا» الصينية.
روبوت يصعد المسرح
وفى إطار العرض، صعد روبوت على شكل إنسان طوله 1.8 متر إلى المسرح، ورفع قبضته المعدنية فى إعلان رسمى، حيث ألقى قسماً رياضياً بصوت اصطناعى، وهو ما جعل المتفرّجين من البشر يشعرون وكأنهم دخلوا فيلماً من الخيال العلمى.
الروبوتات حقّقت تقدّماً كبيراً فى مجالات مختلفة، إلا أنه لا داعى للذعر لدى الرياضيين البشر، إذ إن الكثير من هذه الروبوتات لا تزال تتحرك ببطء، وتتعثر بشكل متكرّر، وتنهار أحياناً فى منتصف المنافسة.
الرياضة والروبوتات
الرياضة بصرف النظر عن كونها لعبة ممتعة، إلا أنها بالنسبة للروبوتات تُعد اختباراً حقيقياً فى بيئة مختبرية مُتحكم بها، وفى حالة وضع هذا الروبوت فى مضمار سباق مزدحم، فسيواجه تحديات واقعية جمة.
الرياضات المختلفة التى تتطلب الطبيعة عالية السرعة تجعلها أرض الاختبار المثالية للذكاء الاصطناعى، حيث يتم اختبار كل شىء، بدءاً من الإدراك والتحكم فى الحركة إلى اتخاذ القرارات فى جزء من الثانية.
الروح الرياضية فى الروبوتات
وفى جوهرها، تظهر الروح الرياضية فى الروبوتات، ففى كل مرة يسقط فيها روبوت وينهض، يُثبت ذلك أنه حتى فى الآلات، يمكن أن يكون الدافع للتغلب على الشدائد مؤثراً، كما أن رؤية روبوت على شكل إنسان وهو يؤدى اليمين رسمياً أو كلب روبوت يهز ذيله الميكانيكى بمرح يسعد الجماهير.
الهدف النهائى ليس التفوق على البشر ولكن إتقان الحركة التى تشبه حركة الإنسان، حتى تتمكن الروبوتات من القيام بمهام خطيرة أو متكرّرة أو تتطلب مجهوداً جسدياً كبيراً، مما يتيح للناس التركيز على الإبداع والتواصل والتقدم.
