صحة
في 25 أبريل من كل عام، تحيي الدول، اليوم العالمي للملاريا، إذ يعد مناسبة تهدف إلى تسليط الضوء على التقدم المُحرز في مكافحة هذا المرض، وتعزيز الجهود الدولية للقضاء عليه، وفي عام 2025، أطلقت منظمة الصحة العالمية، حملة تحت شعار جديد يدعو إلى تجديد الالتزام وتسريع وتيرة العمل نحو عالم خالٍ من الفيروس.
وتُعد هذه الدعوة الجماعية، تأكيدًا لأهمية التعاون الدولي والتضامن المستمر بين الحكومات والمنظمات الصحية والمجتمعات المحلية، من أجل تقليل عبء المرض وإنهاء انتشاره، لا سيما في المناطق ذات المعدلات العالية من الإصابة، وتعكس هذه الحملة التوجه العالمي نحو تكثيف برامج الوقاية، وتعزيز التشخيص المبكر، وتوفير العلاج الفعال، ودعم البحث والابتكار، مع التركيز بشكل خاص على حماية الفئات الأكثر عرضة للخطر، مثل الأطفال والنساء الحوامل.
الملاريا.. مرض خطير قابل للوقاية والعلاج
وفي اليوم العالمي للملاريا، فيما يلي أعراضها وطرق الوقاية وجهود مصر في السيطرة عليها، وذلك بحسب الموقع الرسمي لمنظمة الصحة العالمية:
والملاريا هي مرض معدٍ يُشكل تهديدًا للحياة، وينتقل إلى الإنسان بشكل أساسي عبر لدغات أنواع معينة من بعوض الأنوفيلة الحامل للطفيليات المسببة للعدوى، ويُعد هذا المرض شائعًا في المناطق المدارية، إلا أن الوقاية منه والعلاج متاح، وينتقل غالبًا عبر لدغات أنثى بعوض الأنوفيلة المصابة، ويمكن أن تنتقل العدوى أيضًا عبر نقل الدم، أو من خلال استخدام إبر ملوثة.
الطفيليات المسببة للملاريا
هناك خمسة أنواع رئيسية من طفيليات المتصورات التي تسبب الملاريا لدى الإنسان، أخطرها الآتي:
المتصورة المنجلية:
النوع الأكثر فتكًا وانتشارًا في إفريقيا.
المتصورة النشيطة:
السائدة في المناطق خارج إفريقيا جنوب الصحراء، كما توجد أنواع أخرى مثل المتصورة الوبالية، والبيضوية، والنولسية، التي يمكن أن تسبب المرض بدرجات مختلفة.
أعراض الإصابة بالملاريا
وتبدأ أعراض المرض بالظهور عادة خلال فترة تتراوح بين 10 و15 يومًا من التعرض للدغ، إذ تكون بشكل خفيف، وتتشابه مع أعراض أمراض فيروسية أخرى، ما يصعب التشخيص المبكر دون إجراء اختبارات محددة. وتشمل الأعراض الأولية:
الحمى
الصداع
الرعشة
الإرهاق الشديد
الارتباك الذهني أو اختلال الوعي
نوبات تشنجية
صعوبة في التنفس
بول داكن أو دموي
اليرقان (اصفرار الجلد والعينين)
نزيف غير طبيعي
الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات
الأشخاص الأكثر تعرضًا لخطر الإصابة بمضاعفات الملاريا هم:
الأطفال دون سن الخامسة
النساء الحوامل
المسافرون إلى المناطق الموبوءة
مرضى الإيدز أو الحاملين لفيروسه
الملاريا أثناء الحمل قد تسبب مضاعفات خطيرة مثل الولادة المبكرة أو انخفاض وزن المواليد.
الوقاية من الملاريا
الوقاية من الملاريا تتمثل في تجنّب لدغات البعوض من خلال استخدام الناموسيات والمبيدات، بالإضافة إلى تناول الأدوية الوقائية قبل السفر إلى المناطق الموبوءة.
ويُعد التشخيص المبكر والعلاج السريع أمرًا بالغ الأهمية، حيث يمكن للعلاج أن يمنع تطور المرض إلى مراحل خطيرة.
ومن الوسائل الفعالة للحد من خطر الإصابة:
النوم تحت ناموسية، خصوصًا في المناطق التي ينتشر فيها المرض.
استخدام طاردات الحشرات
تشغيل وشائع البعوض والمبخرات داخل الأماكن المغلقة.
ارتداء ملابس واقية تغطي الجسم قدر الإمكان، خاصة في ساعات المساء.
تأمين النوافذ والأبواب باستخدام أغطية أو شبك يمنع دخول البعوض.
تقدم ملحوظ في القضاء على الملاريا في مصر
وأثنت الصحة العالمية، على جهود مصر في السيطرة على المرض، ففي أكتوبر 2024، حققت مصر إنجازًا صحيًا بارزًا بحصولها على إشهاد منظمة الصحة العالمية بخلوها من الملاريا، لتنضم بذلك إلى الإمارات والمغرب كدول عربية خالية من المرض ضمن الإقليم، ويُعد هذا الاعتراف تتويجًا للجهود المستمرة التي بذلتها السلطات الصحية في مكافحة الملاريا والحد من انتشارها.
وعلى الجانب الآخر، يواجه السودان تحديات كبيرة في السيطرة على المرض، حيث سجل خلال عام 2023 ما يقارب 3.4 مليون إصابة ونحو 7900 حالة وفاة نتيجة الملاريا، ويُعزى ذلك إلى الظروف الصحية الصعبة، التي تعيق عمليات الرصد والإبلاغ، وتؤثر على فاعلية الاستجابة الصحية في المناطق المتأثرة.