صحة
كشفت دراسة طبية أمريكية حديثة، ارتباطًا وثيقًا بين نوع محدد من البكتيريا الموجودة في الأمعاء، وارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان، خصوصًا بين كبار السن، وتشير النتائج إلى أن النظام الغذائي الغني بالسكر والفقير في الألياف، قد يُشكل دورًا محوريًا في تعزيز نشاط هذه البكتيريا، ما يُسهم في تسريع نمو الخلايا السرطانية.
تناولت الدراسة، التأثيرات البيولوجية لبكتيريا تُعرف باسم ADP-heptose، التي ترتبط بالأنظمة الغذائية الحديثة المعتمدة على الأطعمة المصنعة والسكريات المضافة، ووفقًا للعلماء، فإن هذه البكتيريا تفرز جزيئات تسهم في تنشيط الخلايا الدموية ما قبل السرطانية، وهو ما يشكل بيئة خصبة لظهور السرطان بأنواعه المختلفة، وعلى رأسها سرطان الدم.
الدكتور دانييل ستارزينوفسكي، مدير علاجات سرطان الدم في مستشفى سينسيناتي للأطفال الأمريكي، قال إن نتائج هذه الدراسة تُعد قفزة كبيرة في فهم تطور سرطانات الدم، خصوصًا لدى كبار السن، مضيفًا أنهم أمام فرصة حقيقية للتدخل في المراحل المبكرة من تطور الخلايا السرطانية، ما قد يساعد في الوقاية من تطورها إلى مراحل أكثر عدوانية.
علاقة النظام الغذائي بسرطان القولون
لم يكن سرطان الدم هو النوع الوحيد المتأثر بهذا الخلل الغذائي، إذ أظهرت دراسات أخرى نُشرت في مجلة «جاما للطب الباطني»، أن النظام النباتي الغني بالخضروات والألياف، يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة تصل إلى 45%، كما أن ممارسة الرياضة وتجنّب السمنة يلعبان دورًا مهمًا في تقليل هذا الخطر، لا سيما لدى الرجال.
أعراض يجب عدم تجاهلها
أشارت الدراسات إلى مجموعة من الأعراض التي قد تدل على الإصابة بسرطان القولون أو المستقيم، من بينها:
خروج دم مع البراز
تغيرات في حركة الأمعاء
فقدان الوزن بشكل مفاجئ
آلام مزمنة في البطن
وأكد الأطباء أن ظهور هذه الأعراض يستوجب التوجه للطبيب فورًا، وإجراء فحوصات البراز لتحديد وجود سلائل ما قبل التسرطن أو أورام سرطانية.
طرق الوقاية من سرطان القولون
وأكد المعهد الأمريكي لأبحاث السرطان، أنّ التغذية الصحية قد تُسهم بشكل مباشر في خفض نسب الإصابة، موصيًا بالإكثار من الفواكه، الخضروات، والحبوب الكاملة، والابتعاد عن اللحوم الحمراء والوجبات السريعة، وأوصى كذلك بزيادة النشاط البدني وتجنب المواد الحافظة والمصنعة.
