صحة
جسد الإنسان كيان ناطق، وإن لم ينطق بكلمات، وهو يُرسل إلينا إشارات حين يختل توازنه، ويطلب العناية حين يشعر بالخطر، ولكن الكثيرين منا يتجاهلون تلك الإشارات، إما لانشغالهم، أو لخوفهم من معرفة الحقيقة، أو لاعتقادهم بأن الأعراض مؤقتة وستزول، غير أن تأجيل الفحص أو التساهل مع بعض العلامات قد يكلّف الإنسان صحته أو حتى حياته.
أهمية الكشف المبكر للسرطان
وفي تقرير موسّع نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، استعرضت فيه 18 عرضًا قد تكون علامات مبكرة تشير إلى احتمال وجود ورم سرطاني، واستند التقرير إلى بيانات صادرة عن هيئة الخدمات الصحية البريطانية (NHS) ومنظمة الصحة العالمية، والتي شددت بدورها على ضرورة زيادة وعي الناس بالأعراض الأولية، لأن الكشف المبكر لا يزال السلاح الأقوى في معركة السرطان.
وأكدت وزارة الصحة المصرية، في بيانات سابقة، أهمية التوجه للكشف الدوري، وضرورة التوعية المجتمعية بالأعراض التي قد تبدو بسيطة لكنها تحمل في طياتها إنذارات خطيرة، كما أطلقت عدة حملات للكشف المجاني، خاصة في المناطق الريفية والأحياء الشعبية، حيث تقل فرص الوصول إلى خدمات طبية متخصصة.
الأعراض التي يجب عدم تجاهلها
وفيما يلي أبرز الأعراض التي أشار إليها الخبراء، والتي يجب عدم تجاهلها:
- ظهور كتل أو أورام غير مبررة تحت الجلد
قد لا تكون الكتلة مؤلمة، لكن وجودها الدائم أو تزايد حجمها يستدعي مراجعة الطبيب فورًا.
- تغير في لون أو حجم الشامات أو البقع الجلدية
التغير في الشكل أو اللون أو حدود الشامة قد يكون مؤشرًا على سرطان الجلد.
- نزيف غير معتاد
سواء في اللثة، أو الأنف، أو الجهاز التناسلي، أو وجود دم في البول أو البراز، فهي إشارات تستوجب التدقيق.
- سعال مزمن أو بحة مستمرة في الصوت
خاصة إذا استمرت أكثر من ثلاثة أسابيع، أو كانت مصحوبة بدم.
- فقدان الوزن المفاجئ دون سبب واضح
فقدان أكثر من 10% من الوزن خلال فترة قصيرة بدون تغيير في النظام الغذائي أو مجهود بدني مفرط.
- حرقة مستمرة في المعدة أو عسر الهضم المتكرر
قد تكون مرتبطة بأورام في المعدة أو المريء.
- تعرّق ليلي غزير دون سبب واضح
خاصة إذا كان مصحوبًا بارتفاع حرارة الجسم أو تعب مزمن.
- التهاب متكرر أو التهابات لا تلتئم بسرعة
مثل القرح الفموية أو التهابات الجهاز البولي.
- كدمات تظهر بسهولة على الجلد دون تعرض الجسم للضرب
قد تكون علامة على اضطرابات دموية خطيرة.
- تغيرات في نمط التبول أو التبرز
سواء في اللون، أو الشكل، أو عدد المرات، فهذه مؤشرات مهمة لأورام القولون أو المثانة.
- تعب وإرهاق دائم غير مرتبط بمجهود بدني
يعتبر من أكثر الأعراض شيوعًا لكنه كثيرًا ما يُهمل.
- صعوبة في البلع أو الشعور بوجود كتلة في الحلق
قد تشير إلى مشاكل في المريء أو الحنجرة.
- تورم مستمر في البطن، خاصة عند النساء
قد يكون دلالة على سرطان المبيض، خصوصًا إذا كان مصحوبًا بألم أو شعور بالضغط.
- ألم غير مفسّر ومستمر في أي جزء من الجسم
إذا استمر الألم لأكثر من أسبوعين، يجب التوجه للفحص.
- فقدان الشهية أو الشعور بالشبع بسرعة
من المؤشرات التي تستحق الانتباه، خصوصًا عند تكرارها.
- حكة أو إفرازات غير طبيعية
قد تكون مرتبطة بأورام في الجلد أو عنق الرحم.
- تورم الغدد اللمفاوية
خاصة إن لم يصاحبه التهاب واضح.
- تغير في شكل أو لون الأظافر
مثل ظهور بقع سوداء أو زيادة سمك الظفر أو انحنائه.
تأخر التشخيص وأثره على المرضى
وقد نبّهت وزارة الصحة المصرية سابقًا، بأن معظم المرضى يصلون إلى مراحل متقدمة بسبب تأخر التشخيص، وأن تجاهل الأعراض الأولية هو العامل المشترك في أكثر من 70% من الحالات.
وتشير البيانات الصادرة عن الوزارة في عام 2024 إلى أن أكثر من 40% من حالات السرطان كان يمكن اكتشافها مبكرًا لو التفت المرضى إلى الأعراض في بداياتها، وتوجهوا للفحص.