صحة
تسبّب وجبات شم النسيم المليئة بالرنجة والفسيخ في إرهاق أجهزة الجسم، وخصوصًا الكبد والكلى، نتيجة الأملاح الزائدة والمواد الحافظة، وللتخفيف من تلك الآثار، ينصح خبراء التغذية العلاجية بتناول مشروبات تساعد على تنقية الجسم من السموم وتعزز صحة الجهاز الهضمي، وفي السطور التالية، نستعرض أبرز هذه المشروبات وفعاليتها.
مشروبات تقلل من سموم الرنجة
وفي هذا السياق أكد الدكتور أحمد علام، استشاري التغذية العلاجية، في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن تناول الرنجة والفسيخ يحمّل الكبد والكلى عبئًا زائدًا بسبب نسبة الأملاح المرتفعة والمواد الحافظة، مما قد يؤدي إلى احتباس السوائل وارتفاع ضغط الدم، وأضاف أن أول خطوة بعد شم النسيم هي شرب كميات كبيرة من المياه لتعويض الجفاف وتنشيط الدورة الدموية وطرد السموم.
الماء بالليمون في الصباح
نصح الدكتور علام ببدء اليوم التالي لوجبة الرنجة بكوب من الماء الدافئ المضاف إليه عصير نصف ليمونة، قائلاً أن الليمون يحتوي على مضادات أكسدة وفيتامين C، ويساعد الكبد على التخلص من السموم المتراكمة، كما يعزز مناعة الجسم وينشط الجهاز الهضمي.

الزنجبيل والنعناع مهدئات فعالة
أوضح خبير التغذية أن شرب الزنجبيل بالنعناع يعد من أقوى المشروبات التي تعمل على تقليل الانتفاخ الناتج عن تناول الفسيخ، وتحسين حركة الأمعاء، وأكد أن الزنجبيل مضاد قوي للالتهابات، بينما النعناع مهدئ للمعدة ويقلل من الغثيان والانزعاج الذي يصاحب الوجبات المالحة.
الكركديه يساعد على ضبط الضغط
وأشار الدكتور علام إلى أن تناول مشروب الكركديه البارد يساهم في خفض ضغط الدم المرتفع الناتج عن كثرة الأملاح، حيث يحتوي على مركبات طبيعية تساعد في توسيع الأوعية الدموية، مضيفًا أن لكن يُفضل شربه بدون سكر أو بسكر خفيف حتى لا يفقد قيمته الصحية.
الشاي الأخضر والألياف
أشار إلى أهمية الشاي الأخضر كمشروب غني بمضادات الأكسدة، والذي يساهم في دعم الكبد وتحفيز عمليات الأيض، كما يُفضَّل تناول الخضروات الورقية مثل الجرجير والخس مع الزبادي، للمساعدة في تنظيف الجهاز الهضمي وتعويض الجسم بالسوائل والمعادن الضرورية.

أخطاء يجب تجنبها بعد شم النسيم
حذّر الدكتور أحمد علام من بعض التصرفات الخاطئة التي يرتكبها البعض بعد شم النسيم، مثل شرب القهوة أو المشروبات الغازية بكثرة، موضحًا أن الكافيين يسبب مزيدًا من الجفاف، والمشروبات الغازية تحتوي على نسب عالية من الصوديوم، ما يضاعف آثار الرنجة السلبية.
وأضاف أن البديل الأفضل هو اللجوء إلى العصائر الطبيعية مثل البرتقال أو التفاح الأخضر، لكن بدون إضافة سكر، للحفاظ على التوازن الغذائي وتحسين أداء أجهزة الجسم، واختتم حديثه بالتأكيد على أن ممارسة رياضة خفيفة مثل المشي أو اليوغا تُسرّع من عملية طرد السموم من خلال العرق وتنشيط الدورة الدموية.
