صحة
سجّلت السعودية أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية «ميرس»، ما أثار حالة من التأهب داخل الجهات الصحية، وأوضحت وزارة الصحة السعودية، أنها تعمل بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية لرصد الحالات المشتبه بها وتعزيز أنظمة الإنذار المبكر، وأكد الدكتور أحمد زويتن، مدير البرنامج الإقليمي للطوارئ بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بالشرق المتوسط، أن المنظمة تتابع الوضع عن كثب وتدعو إلى تعزيز تدابير الوقاية، مضيفًا أن الحالة المكتشفة تخضع حاليًا للعزل الطبي، فيما يجري فحص المخالطين للتأكد من عدم انتقال العدوى.
كيف ينتقل فيروس «ميرس» وما مدى خطورته؟
يُعرف «ميرس» بأنه عدوى فيروسية ناتجة عن نوع من فيروسات كورونا، وجرى اكتشافه لأول مرة في السعودية عام 2012، وينتقل في الأساس من الجِمال إلى البشر، ويمكن أن يسبب أعراضًا خفيفة أو حالات شديدة تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل الفشل التنفسي.
طرق الإصابة بفيروس ميرس
وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن هناك عدة طرق للإصابة بفيروس «ميرس»، من بينها:
- شرب حليب الجِمال غير المعقم.
- الاتصال المباشر أو القريب مع شخص مصاب بالفيروس.
- التواجد في أماكن مزدحمة تضم الجِمال أو حيوانات أخرى قد تحمل الفيروس.
- التعرض لإفرازات الجهاز التنفسي لمصاب بالعدوى.
الأعراض الشائعة للمرض
تتنوع أعراض الإصابة بفيروس ميرس بين الحالات الخفيفة والشديدة، وتشمل:
- السعال وضيق التنفس.
- التهاب الحلق وألم في العضلات.
- الحمى التي قد تتجاوز 38 درجة مئوية.
- القيء والإسهال، خاصة في الحالات الشديدة.
- التهاب رئوي حاد قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة لدى المصابين بأمراض مزمنة.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أنّ تسجيل حالة جديدة بفيروس ميرس، يتطلب تعزيز التدابير الوقائية للحد من انتشار العدوى، مشيرة إلى أن نسبة الوفيات جراء الإصابة بالفيروس بلغت نحو 35% من إجمالي الحالات المُبلغ عنها عالميًا.
وقال الدكتور أحمد زويتن، إن الإجراءات المتبعة في السعودية تشمل العزل الصحي للمصابين، وفحص المخالطين، وتعزيز الرصد في المستشفيات والمطارات والمزارع.
إرشادات وقائية للحد من انتشار «ميرس»
- غسل اليدين بالماء والصابون بانتظام، خاصة بعد التعامل مع الحيوانات.
- ارتداء الكمامة في الأماكن المزدحمة والمزارع والمرافق الصحية.
- تجنب ملامسة الجِمال أو تناول لحومها النيئة وحليبها غير المبستر.
- تغطية الفم والأنف عند العطس أو السعال والتخلص من المناديل المستخدمة فورًا.
- تجنب الاختلاط بالمصابين بأي أعراض تنفسية، خاصة في المستشفيات.
الفئات الأكثر عرضة للإصابة بـ«ميرس»
وعلى الرغم من أن معظم الإصابات تكون خفيفة، إلا أن منظمة الصحة العالمية أشارت إلى بعض الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات الخطيرة، وتشمل:
- كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض الكلى.
- المرضى الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي.
- العاملون في المزارع والمستشفيات، خاصة من لديهم تعامل مباشر مع المرضى أو الجمال.
- المسافرين إلى دول ينتشر فيها الفيروس.