تسعى دراسة جديدة أُجريت تحت إشراف المعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة الأمريكية، إلى فهم كيف تؤثر الأطعمة فائقة المعالجة على عادات تناول الطعام وزيادة الوزن.
تُعد هذه الأطعمة، التي تشكل أكثر من 70% من إمدادات الغذاء في أمريكا، مثار جدل نظراً لارتباطها بأمراض مثل السمنة والسكري، ولكن الآلية الدقيقة لهذا التأثير لا تزال غير واضحة.
تهدف الدراسة التي يقودها الباحث في مجال التغذية كيفين هول إلى كشف ما إذا كانت الأطعمة فائقة المعالجة تؤدي إلى تناول المزيد من الطعام وبالتالي زيادة الوزن.
وقد تمت دراسة هذه الأطعمة المثيرة للجدل مثل الحبوب السكرية، والوجبات السريعة، والمشروبات الغازية، والتي غالبًا ما تكون غنية بالدهون والصوديوم والسكر، وتحتوي على إضافات ومواد كيميائية غير موجودة في الأطعمة المنزلية.
أحد المشاركين في الدراسة هو سام سريساتا، طالب في كلية فلوريدا، الذي قضى شهرًا في مستشفى حكومي، حيث خضع لمراقبة دقيقة لكل ما يتناوله من طعام، وكان يرتدي أجهزة مراقبة لقياس كل حركة في جسمه ويُسجل استهلاك الطعام والماء والهواء بدقة شديدة.
أخبار ذات صلة
تهدف الدراسة إلى قياس ما إذا كانت الأطعمة فائقة المعالجة تؤدي إلى استهلاك مزيد من السعرات الحرارية، مما يساهم في زيادة الوزن والمشاكل الصحية الأخرى.
في دراسة سابقة أجراها هول وزملاؤه في 2019، وجدوا أن المشاركين تناولوا نحو 500 سعرة حرارية إضافية يوميًا عند تناول أطعمة فائقة المعالجة مقارنة بالأطعمة غير المعالجة.
النظريات التي يختبرها الباحثون تشمل فرضية أن تركيبة بعض الأطعمة – مثل تلك التي تحتوي على مزيج لا يقاوم من الدهون والسكر والصوديوم والكربوهيدرات – تحفز الناس على تناول المزيد.
كما يدرس الباحثون فكرة أن الأطعمة فائقة المعالجة تحتوي على سعرات حرارية أكثر في كل قضمة، مما يجعل من الصعب على الأشخاص تحديد مقدار ما يتناولونه.
النتائج الأولية، التي تم عرضها في مؤتمر علمي في نوفمبر تشير إلى أن المشاركين في الدراسة تناولوا 1000 سعرة حرارية إضافية يوميًا عند تناول الأطعمة فائقة المعالجة مقارنة بأطعمة معالجة بشكل طفيف، مما أدى إلى زيادة في الوزن، ومع ذلك عندما تم تعديل بعض خصائص هذه الأطعمة انخفض الاستهلاك.