شهدت الساعات الماضية، حدثًا غير مسبوق في الكرة المصرية، حيث أعلنت رابطة الأندية المصرية أنها استخدمت الذكاء الاصطناعي في عمل قرعة الدور الثاني بالدوري، ما أثار ضجة واسعة، حول مدى إمكانية التلاعب بالقرعة.
الذكاء الاصطناعي يضع قرعة الدور الثاني من الدوري المصري
وبعد إعلان رابطة الأندية المصرية، استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي في وضع جدول الدوري المصري بالدور الثاني، تساءل رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن مدى تأهل الذكاء الاصكناعي للقيام بهذا الأمر، خاصة أن الأمر ربما يكون به تلاعب، وهو ما أكده خبير الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، محمد مغربي، مشيرًا إلى إمكانية التلاعب بالتقنية.
وشرح «مغربي» الطريقة التي يعمل بها الذكاء الاصطناعي، قائلًا إنه يعتمد على ثلاثة أشياء أساسية: «البيانات، الخوارزميات، معايير التقييم»، وفي حالة التلاعب بأيا منها، فإن النتيجة ستكون غير عادلة: «لو تم التلاعب بأي عنصر منهم، ممكن يطلع الجدول مفصل على فريق معين».

كيف يمكن التلاعب في القرعة؟
ولفت إلى أن البيانات التي يدخلها القائمون على القرعة ، متمثلة في «حالة الطقس، المسافات بين الملاعب وغيرها»، عرضة للتلاعب، من خلال منح فريق معين راحة مناسبة أو تجنب السفر لفترة طويلة، وسينحاز الجدول لهذا الفريق.
أما عن الخورزميات، فيمكن التلاعب بها عن طريق توحيد قدرات جميع الفرق، ويقول «مغربي» لـ«الوطن»: «الشخص اللي بيعمل القرعة ممكن يغفل عن حاجة مهمة، وهي أنه يتعامل مع كل الفرق أنها قوية، وطبعًا في اختلاف قدرات بينها»، مضيفًا: «كمان أوقات بيكون في مباريات خارج الدولة أو مش محلية، والرجوع منها طبعًا بيحتاج راحة، لكن الذكاء الاصطناعي ممكن ميراعيش ده، لو تم التلاعب بيه من الشخص القائم بالقرعة».
ويمكن أن ينحاز الذكاء الاصطناعي لإحدى الفرق بطريقة أخرى، من خلال النماذج السابقة التي جرى تدريبه عليها، التي من الممكن أن تكون خضعت إلى بعض التفضيلات: «لو النظام تم تدريبه على جداول سابقة بتفضيل خاص، فهو هيكمل بنفس الطريقة».
