«نوستالجيا» أغانى رمضان القديمة ما زالت راسخة في وجدان المصريين والعرب، إذ أصبحت جزءا من الثقافة التراثية، فمع قدوم الشهر الكريم يستقبله المواطنون بالأغاني القديمة مثل «مرحب شهر الصوم» لعبد العزيز محمود، «سبحة رمضان»، و«أهوه جه يا ولاد» للثلاثي المرح، و«رمضان جانا» لمحمد عبد المطلب، و«وحوي يا وحوي» لأحمد عبد القادر، و«هاتوا الفوانيس يا ولاد» لمحمد فوزي، رغم إنتاج الكثير من الأغاني الحديثة لمطربين كثّر مثل حكيم، محمد منير، جنات، وحسين الجاسمي.
الناقد الموسيقي محمود فوزي، كشف لـ«الوطن» سبب نجاح واستمرار أغاني رمضان القديمة، مؤكدًا أنه التكرار: «التكرار وجودة الكلمات والألحان السبب، بيخلي الأغنية راسخة في الوجدان دون شعور الإنسان، ولدنا ومن أول ما بدأنا نسمع كنا بنسمع أغاني رمضان القديمة فأصبحت راسخة في وجدان الأجيال، كمان تكرارها كل عام سواء على الشاشات أو الإذاعات سبب في استمرارها ونجاحها رغم وجود زخم موسيقي في العصر الحالي».أغان كثيرة خاصة بشهر رمضان جرى إنتاجها في العصر الحالي ولاقت قبولًا لدى المصريين والعرب بحسب «فوزي»، لكن أغاني زمان ما يزال رونقها يجذب الجميع: «عندنا أغاني حلوة بس عمرها ما هتكون بروح أغاني زمان، يعني مثلًا أغنية حكيم اللي غناها في تتر أحد المسسلسلات، وأغنية هشام عباس ومنير وجنات والجاسمي، كلها أغاني ناجحة جدًا لكن مش هتبقى في نفس قوة الأغاني القديمة، ربما الأجيال تترسخ في وجدان الأجيال القادمة مثلما ترسخت القديمة في وجدان الأجيال السابقة والحالية».
الناقد الموسيقى، أوضح أن أغاني زمان لها رونقها الخاص: «كانت أغاني رايقة وحتى لو اتعاد توزيعها واتعملت من جديد مش هتحس بنفس الروح، كل زمن وليه روحه وخفة ظله وألحانه، علشان كده بعض الأغاني لما اتعاد إنتاجها وغنائها مكنتش بقوة زمان، وسبب عدم وجود أغاني كثيرة لدينا حاليا، هو خوف بعض المطربين من المغامرة والمنافسة لأنها هتكون صعبة، الناس اعتادت على أغاني زمان بألحانها وقوة كلماتها وبهجتها وأصوات مطربيها».
رغم تحقيق الأغاني الجديدة من بينها، أغنية رمضان جانا لحكيم، نجاحا كبيرا إلا أن المصريون ما يزالوا يستمعون لأغاني زمان، وفي تصريح سابق لحكيم عن أغنيته قال: «اشتغلنا على كل عنصر فيها بشكل قوى بداية من الكلمات التي حرصنا على أن تحمل أجواء الشهر الكريم ومعانيه الجامع الكبير وصوت النقشبندى وغيرها من الأجواء لتحقق الهدف منها ونجحنا في ده لإنها لمست عواطف الجمهور المصرى بمفرداتها التي تعبر عن عصرنا وستعيش طويلا مثل أغنياتنا الخالدة».
