لندن / الأناضول
قال السفير الفلسطيني لدى لندن حسام زملط، إن الفلسطينيين ظلوا في ديارهم رغم الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل بقطاع غزة، وإن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تغيّر مجرى التاريخ.
جاء ذلك في تصريحات لقناة “سكي نيوز” الإنجليزية، الأربعاء، انتقد فيها خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.
وأشار السفير زملط إلى أن الشعب الفلسطيني يتعرض للظلم والاضطهاد منذ أكثر من 100 عام.
وأضاف: “يتوجب علينا معرفة ما حدث خلال هذه الفترة، حيث تعرض الشعب الفلسطيني للتطهير العرقي، وقامت العصابات الصهيونية بالتطهير في ثلثي أراضي فلسطين قبل تأسيس إسرائيل عام 1948”.
وأوضح أن 80 بالمئة من أهالي قطاع غزة اليوم هم من اللاجئين الفلسطينيين الذين فروا من التطهير التي مارسته تلك العصابات في العام 1948.
وذكر أن تصريحات ترامب هي دعم لخطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مضيفا: “قامت إسرائيل بتطهير عرقي في 1948، واحتلت الأراضي في 1967، وقامت بالضغوط الممنهجة والفصل العنصري، كما ارتكبت إبادة جماعية في غزة”.
وأكد أنه “مع ذلك، فإن أبناء الشعب الفلسطيني في غزة لم يتركوا ديارهم، وطالما أنهم استمروا بالبقاء في منازلهم رغم الإبادة الجماعية، فإن واشنطن لا يمكنها تغيير مجرى التاريخ”.
ومساء الثلاثاء، كشف ترامب خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، عزمه الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه، ما أثار ردود فعل إقليمية ودولية واسعة.
ولم يستبعد ترامب إمكانية نشر قوات أمريكية لدعم إعادة إعمار غزة، متوقعا أن تكون للولايات المتحدة “ملكية طويلة الأمد” في القطاع الفلسطيني.
ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط نقل فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير الماضي، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات