عمان / ليث الجنيدي / الأناضول
قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الثلاثاء، إن الاجتماع العربي الوزاري الذي عقد بالقاهرة السبت، أرسل رسالة لواشنطن حول جاهزية العمل معا لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية).
جاء ذلك في تصريحات خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اليوناني جورج يرابيتريتيس، بالعاصمة عمان، تابعه مراسل الأناضول.
وأكدت 6 دول عربية، السبت، في اجتماع وزاري بالعاصمة المصرية، رفضها مخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، داعية المجتمع الدولي لتنفيذ حل الدولتين.
جاء ذلك في بيان مشترك نقلته الخارجية المصرية، صادر عن الدول المشاركة في الاجتماع وهي مصر والسعودية والإمارات وقطر والأردن وفلسطين، فضلا عن أمين الجامعة العربية أحمد أبو الغيط.
وفي 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، اقترح الرئيس ترامب للمرة الأولى، نقل فلسطينيي قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، متذرعا بـ”عدم وجود أماكن صالحة للسكن في قطاع غزة”، الذي أبادته إسرائيل طوال أكثر من 15 شهرا.
وكرر الرئيس الأمريكي مقترحه طوال الأسبوع الماضي، وسط رفض مصري أردني متكرر.
وقال الصفدي: “هناك تطورات إيجابية في المنطقة نحتاج أن نبني عليها”.
وأضاف أن الأولوية لإدخال المساعدات إلى غزة والتأكيد على تثبيت وقف إطلاق النار.
وفي 19 يناير الماضي، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حركة “حماس” وإسرائيل، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وعن زيارة العاهل الأردني عبد الله الثاني المقررة إلى الولايات المتحدة، ولقائه بالرئيس ترامب الثلاثاء المقبل، أوضح الصفدي أنها “زيارة مهمة”، لافتا إلى أن “الدور الأمريكي رئيسي من أجل الوصول إلى السلام بالمنطقة”.
من جانبه، قال الوزير اليوناني يرابيتريتيس: “إن وقف إطلاق النار في غزة قد يكون نقطة تحول إيجابية نحو الاستقرار المستدام في الشرق الأوسط”.
وتابع: “الأولوية أن تكون غزة مكانا يمكن العيش فيه، ويجب التخطيط لإعادة الإعمار في القطاع”.
ورحب بإعادة فتح معبر رفح وإعادة عمل البعثة الأوروبية فيه، مؤكدا أنه “يجب أن تنصب الأولوية على دخول المساعدات إلى جميع مناطق غزة دون عراقيل لتخفيف معاناة المدنيين”.
وعلى صعيد التطورات في سوريا، اعتبر أن “ضمان الاستقرار وإعادة الإعمار في سوريا ليس سهلا، ولكنه ضرورة من أجل سلامة ووحدة الأراضي السورية”.
ودعا يرابيتريتيس إلى “عملية انتقالية سلسة في سوريا تضمن حقوق جميع الأقليات”.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد أيام من السيطرة على مدن أخرى، لينتهي بذلك 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي 29 يناير الماضي، أعلنت الإدارة السورية تعيين الشرع رئيسا للبلاد بالمرحلة الانتقالية، بجانب قرارات أخرى منها حل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية القائمة بالعهد السابق، ومجلس الشعب، وحزب البعث الذي حكم البلاد على مدى عقود، وإلغاء العمل بالدستور السابق.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات