اليمن/ الأناضول
بحث رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، الخميس، مع محافظ البنك المركزي أحمد غالب، ضمان تدفق المعونات الإغاثية في عموم البلاد والحد من أي تأثيرات على القطاع المالي، عقب إعادة تصنيف الولايات المتحدة جماعة الحوثي “منظمة إرهابية”.
وبحث العليمي، هاتفيا مع غالب، “الإجراءات المترتبة على قرار الإدارة الأمريكية بإعادة تصنيف المليشيات الحوثية منظمة إرهابية أجنبية”، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”.
وبموجب مرسوم رئاسي، قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، إعادة إدراج الحوثيين المدعومين من إيران في قائمة “المنظمات الإرهابية” في اليمن، بعد أن أخرجتهم إدارة الرئيس السابق جو بايدن، من القائمة.
وفي 16 فبراير/ شباط 2021، أعلن وزير الخارجية الأمريكي السابق أنتوني بلينكن، أن إدارة بايدن قررت إزالة “أنصار الله” من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، وأشار حينها إلى أن هذا القرار تم اتخاذه بسبب الوضع الإنساني المتدهور في اليمن.
وذكرت سبأ، أن العليمي، اطلع من محافظ البنك المركزي، إلى “إيجاز حول الإجراءات التنفيذية لتصنيف الحوثي، لتجفيف مصادر تمويل المليشيات الإرهابية، ومنع وصولها إلى الموارد المزعزعة للأمن المحلي والاستقرار الإقليمي والدولي”.
وشدد العليمي، على ضرورة “التزام الحكومة ومؤسساتها المعنية بالتعاون الوثيق مع البنك المركزي، والمجتمع الدولي لتنفيذ الإجراءات العقابية ضد الجماعة الإرهابية، والحد من أي انعكاسات سلبية على القطاع المالي والمصرفي اليمني، ومصالح المواطنين وطمأنة مجتمع العمل الإنساني بضمان تدفق المعونات الإغاثية”.
ويسيطر الحوثيون على مناطق باليمن تحوي أكثر من نصف المصارف المالية، بينما الموانئ الواقعة تحت سيطرتها تدخل منها أغلب المساعدات الإنسانية القادمة إلى عموم البلاد، مثل ميناء الحديدة (غرب) والذي يدخل منه وفق الأمم المتحدة نحو 70 بالمئة من المساعدات.
ورأى ترامب في بيان، أنه أصبح لزاما إعادة إدراج الجماعة إلى قائمة الإرهاب بعد أن كانت إدارة سلفه جو بايدن أخرجتها من القائمة؛ بسبب هجماتها على سفن شحن في البحر الأحمر.
و”تضامنا مع غزة” في مواجهة الإبادة الإسرائيلية، بدأ الحوثيون منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 مهاجمة سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ وطائرات مسيّرة كما يهاجمون أهدافا في إسرائيل.
ومنذ مطلع 2024، بدأت واشنطن ولندن شن غارات على “مواقع للحوثيين” باليمن، وقابلته الجماعة بإعلان السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية، وتوسيع هجماتها إلى السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي أو أي مكان تصله أسلحتها.
وبين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، و19 يناير/ كانون الثاني 2025، خلفت الإبادة الإسرائيلية بغزة أكثر من 158 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات