تستمر منذ الثامن والعشرين من شهر دجنبر الماضي حملة دفء، التي تستهدف الأشخاص في وضعية الشارع بإنزكـان، تزامناً مع موجة البرد القارس التي تعيشها المملكة.
الحملة التي يتم تنفيذها بإشراف مباشر من السلطات الإقليمية والمحلية بإنزكان، ومندوبية التعاون الوطني، بشراكة مع جمعية رابطة الخير لرعاية الأشخاص في وضعية صعـبة، وجماعة إنزكان وعدد من المتدخلين، تهدف بالأساس إلى إيواء الأشخاص الذين يبيتون بالشارع العام وبمحطة إنزكان وعدد من الأزقة بالمدينة.
ورافق « اليوم24 » فريقاً مكوناً من أطر مؤسسة التعاون الوطني بإنزكان، رفقة عدد من متطوعي جمعية رابطة الخير لإيواء الأشخاص، وهم بصدد القيام بدوريات تفقدية وجولات ليلية، تتقدمها السلطات المحلية والقوات المساعدة.
هاته الجولات الليلية تهم عدداً من النقط السوداء المعروفة بهاته الظاهرة بكل من أحياء الجرف وتراست والمحطة الطرقية وغيرها من الأحياء والشوارع الرئيسية، حيث تم بالفعل إقناع عدد من المستفيدين وأغلبهم شيوخ يتجاوزون السبعين سنة، ونساء في وضعية إعاقة لمرافقة فريق المتطوعين على متن سيارة مخصصة لهذا الغرض، ليتم نقلهم إلى فضاء مركب عمر الخيام بمنطقة تراست حيث يتواجد فضاء إيوائهم المؤقت، بغية استفادتهم من خدمات الاستحمام والحلاقة والأكل والمبيت.
وقال عبد الكريم بلحور رئيس رابطة الخير لرعاية الأشخاص في وضعية صعبة، إن المستهدفين في الحملة يستفيدون يوميا من خدمات الاستحمام والحلاقة وتغيير الملابس والأكل والمبيت، حيث يعتمد برنامج الجمعية أيضا رعاية الأطفال الذين يعيشون حياة الشارع إسوة بباقي الفئات التي يتم استقطابها من هاته الحملات، غير أن الأطفال يتم الاحتفاظ بهم من طرف الجمعية، ويوجهون إلى جلسات استماع ومواكبة، تليها عملية بحث عن عائلاتهم والتواصل معها إلى غاية تسليمهم لها، وفي حالة تعذر عملية الوصول إلى هوية أقرابئهم تتم مباشرة إجراءات تسجيلهم في المدارس إسوة بباقي نزلاء الجمعية المقيمين.
في المقابل، يتم توجيه الأشخاص الذين يعانون من أمراض تنفسية وغيرها من الأمراض العضوية إلى مستعجلات مستشفى إنزكان، بينما يتم توجيه المرضى النفسيين إلى مصلحة الأمراض النفسية والعقلية بنفس المستشفى.
المصدر: وكالات