على خلفية الجدال السياسي الذي أثارته معارضتها تسمية أحد الشوارع بمقاطعة أكدال بمدينة فاس على اسم المناضل اليساري الراحل محمد بنسعيد أيت إيدر، رغم موافقة أغلبية أعضاء المجلس، بادرت المستشارة لطيفة خوجة، عن حزب العدالة والتنمية، العضو بمقاطعة أكدال فاس، إلى تقديم الاعتذار، إذا فهم من كلامها غير ذلك.
ولمزيد من التوضيح، قالت مستشارة « البيجيدي »، في بيان نشرته على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي « فايسبوك »، إنه « خلال مدارسة النقطة المتعلقة بتسمية أحد شوارع المقاطعة، اقترحت بعض الأسماء كالعلامة الغازي الحسيني والعلامة عبد الكريم الداودي وكذلك السيدة فاطمة الفهرية رحمة الله عليهم جميعا، إلى جانب المجاهد محمد آيت يدر ».
موضحة أنها تكن لآيت إيدر، كل الاحترام والتقدير لما قام به ضد الاستعمار وفي بناء المغرب الحديث.
وشددت خوجة، أن قصدها لم يكن هو الانتقاص من دور الراحل آيت إيدر وقيمته، مضيفة « إذا فهم غير ذلك فأنا اعتذر عن ذلك ».
إلى ذلك، كان رئيس فريق حزب العدالة والتنمية بمجلس جماعة فاس، محمد خيي، شدد في وقت سابق، على أن موقف عضوته «موقف فردي لا يعبر عن الحزب»، مشيرا إلى أن الانتقادات التي صاحبت هذا الجدل مردها الرغبة «في النيل من الحزب».
وفي بيان، عاد خيي، الأربعاء، إلى الوقائع المرتبطة بالحادث، وذكر أن عضوا بمجلس مقاطعة أكدال قام بطلب إدراج مقترح إطلاق إسم المقاوم المناضل محمد بنسعيد أيت إيدر على أحد شوارع المقاطعة، فتم عرض المقترح على لجنة البيئة والتعمير، فـ « نوه وترافع بشكل إيجابي عضوان من فريق الحزب وصوتا بنعم على المقترح».
وأضاف موضحا: «خلال انعقاد الدورة تغيب أعضاء الفريق لأسباب مقبولة، وحضرت مستشارة واحدة عن الفريق، وأثناء التداول في المقترح تقدمت بطلب إدراج أسماء أخرى من قبل العلامة الغازي الحسيني وعبدالكريم الداودي والسيدة فاطمة الفهرية على شوارع أخرى إضافة إلى إسم المجاهد المقاوم المناضل محمد بنسعيد أيت إيدر، فلم تتم الاستجابة لمقترحها، فـ « جانبت الصواب في موقفها دون الرجوع إلى الفريق أو هيآت الحزب، وهو موقف فردي لا يعبر عن موقف الفريق ولا هيآت الحزب».
المصدر: وكالات