زين خليل/ الأناضول
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء، أن فريق التفاوض سيعود من قطر الليلة، بعد “أسبوع مهم من المفاوضات”، وذلك لإجراء مشاورات داخلية بشأن صفقة لتبادل أسرى مع حركة “حماس”.
وتعد هذه الخطوة، وفق مراقبين، أحدث حلقة في سلسلة مراوغات نتنياهو المستمرة بينما يواصل الجيش الإسرائيلي، بدعم أمريكي، حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة منذ أكثر من 14 شهرا.
وقال مكتب نتنياهو، في بيان: “سيعود فريق التفاوض، الذي يضم مسؤولين كبار من (جهاز الاستخبارات الخارجية) الموساد و(جهاز الأمن العام) الشاباك والجيش، إلى إسرائيل الليلة من قطر، بعد أسبوع مهم من المفاوضات”، وفق هيئة البث العبرية (رسمية).
وأضاف أن عودة الفريق تهدف إلى “إجراء مشاورات داخلية بشأن مواصلة المفاوضات من أجل إعادة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين في غزة)”، دون تفاصيل.
ومنذ وقف إطلاق النار الوحيد أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، يلمح نتنياهو من حين إلى آخر إلى تقدم في المفاوضات لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار، ثم يتمسك باستمرار الحرب ويمعن في الإبادة بحق الفلسطينيين.
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، وتقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، فيما أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.
وادعت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، الثلاثاء، أن “الفجوة بين إسرائيل وحماس ليست كبيرة وتسمح بالتوصل إلى تفاهمات”.
وأضافت أنهما “توصلا إلى تفاهمات حول محوري فيلادلفيا (جنوبي قطاع غزة) ونتساريم (وسط)، وما يفترض أن يحدث خلال وقف إطلاق النار، والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، دون إيضاحات.
وأكدت “حماس” مرارا خلال الأشهر الماضية استعدادها لإبرام اتفاق، بل أعلنت موافقتها في مايو/ أيار الماضي على مقترح قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن.
غير أن نتنياهو تراجع عن المقترح، بطرح شروط جديدة أبرزها استمرار حرب الإبادة الجماعية وعدم سحب الجيش من غزة، بينما تتمسك “حماس” بوقف تام للحرب وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي.
وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق للحفاظ على منصبه وحكومته، إذ يهدد وزراء متطرفون بينهم وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها في حال القبول بإنهاء الإبادة بغزة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت الإبادة الإسرائيلية بغزة عن أكثر من 153 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
وحوّلت إسرائيل غزة إلى أكبر سجن بالعالم، إذ تحاصرها للعام الـ18، وأجبرت حرب الإبادة نحو مليونين من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع مأساوية مع شح شديد متعمد في الغذاء والماء والدواء.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات