رام الله/ عوض الرجوب/ الأناضول
كشف رجل الإصلاح الفلسطيني داوود الزير، الثلاثاء، عن مساع مستمرة يقودها لإنهاء أزمة مخيم جنين بين السلطة الفلسطينية ومسلحين في المخيم، فيما شارك عشرات الفلسطينيين في مسيرة برام الله تدعو إلى إنهاء الخلاف بالحوار.
ومنذ أكثر من أسبوعين، تواصل قوات الأمن الفلسطينية عملية عسكرية في المخيم، بدعوى ملاحقة مَن أسمتهم “الخارجين عن القانون”، في حين تقول كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إن الملاحقة تستهدفها.
والزير هو وجه عشائري معروف في فلسطين، وسبق أن كلفه الرئيس الفلسطيني محمود عباس بحل خلاف بين عشيرتين كبيرتين في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وقال الزير للأناضول: “رُحنا (ذهبنا) إلى المخيم، كان موقفهم (المقاتلون) جيد معنا، والسلطة نفس الشيء”.
وأضاف أن “الأمور كانت على وشك الحل، واتفقنا على كل شيء، لكن حصل خلاف على بند واحد (لم يكشف عنه)، والمساعي مستمرة”.
وتابع: “يهمنا أن تنتهي (الأزمة) بالحوار، ويكفي ما جرى من سيلان للدماء، لا نريد سفك الدماء بيننا كفلسطينيين، هذا خط أحمر”.
وفي مدينة رام الله (وسط)، شارك عشرات الفلسطينيين، مساء الثلاثاء، في مسيرة دعت إليها فعاليات شعبية وشخصيات مستقلة، للمطالبة بحل الأزمة بالحوار ودعم مبادرة أطلقتها شخصيات وطنية ومؤسسات حقوقية “لإنهاء الفتنة وحقن الدم الفلسطيني”.
ورفع المشاركون لافتات مكتوب عليها: “الحوار المسؤول هو الطريق لحل المشكلات وحماية السلم الأهلي، نعم لوقف الاقتتال الداخلي في جنين ومخيمها وتعزيز الوحدة الوطنية في مقاومة الاحتلال”.
وبينما أعلنت أجهزة الأمن الفلسطينية مقتل اثنين من عناصرها في العملية، قالت شبكة “قدس” الإخبارية (خاصة) إن فلسطينيا قتل في المخيم، الثلاثاء، لترتفع حصيلة القتلى المدنيين إلى 5.
والأحد، دعت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، التي تضم 135 منظمة غير حكومية بالضفة وغزة، إلى “اعتماد الحوار طريقا لمعالجة أزمة جنين”، مؤكدة استعدادها للعب دور في إزالة العقبات التي تحول دون نزع فتيل التوتر.
ومنذ 4 سنوات يعاني مخيم جنين توترات نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية التي تصاعدت بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وأسفرت عن مقتل عشرات الفلسطينيين وتدمير البنية التحتية للمخيم.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية في قطاع غزة، خلّفت أكثر من 153 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات