أعلنت مدينة الشيخ شخبوط الطبية، إحدى أكبر المستشفيات في دولة الإمارات للرعاية المعقّدة والحرجة، وإحدى المنشآت الطبية التابعة لمجموعة “بيورهيلث”، اليوم عن ولادة استثنائية لخمسة أطفال توائم خدج.
ووفقاً لطب الأطفال يعتبر الحمل بخمسة توائم من الحالات النادرة للغاية، حيث تحدث مثل هذه الحالات في حوالي 1 من كل 45 إلى 60 مليون حالة حمل*، وتُعدُّ الولادة الناجحة في هذه الحالة إنجازاً كبيراً كونها تتضمن العديد من المضاعفات والمخاطر لكل من الأم وأطفالها حديثي الولادة.
,قال الدكتور عبد القادر المصعبي، الرئيس الطبي التنفيذي بالإنابة في مدينة الشيخ شخبوط الطبية: “نقدم في مدينة الشيخ شخبوط الطبية رعاية صحية متخصصة ومتميزة في طب التوليد وطب حديثي الولادة، مما يمكننا من التعامل بمهارة مع حالات الحمل الحرجة من خلال نهج شامل ومتعدد التخصصات، ونحن فخورون بتقديم رعاية صحية استثنائية للمرضى، وبكوادرنا الطبية المؤهلة والمتخصصة في تقديم العلاج للحالات الطبية المعقدة بكل كفاءة وسرعة“.
ويسلط هذا الإنجاز الرائد الضوء على القدرات الاستثنائية لمدينة الشيخ شخبوط الطبية في توفير رعاية صحية متقدمة للأمهات والأطفال حديثي الولادة، ويٌعدُّ علامة فارقة في طب الأطفال حديثي الولادة في دولة الإمارات العربية المتحدة، فهي حالة موثقة ينجو فيها جميع الأطفال الخمسة الذين وُلدوا بعد 25 أسبوعاً فقط من الحمل، وقد خرجوا من المستشفى وهم بحالة صحية جيدة.
وبهذه المناسبة قال الدكتور محي الدين سعود، استشاري ورئيس قسم أمراض النساء والتوليد في مدينة الشيخ شخبوط الطبية: “تنطوي حالات الحمل بتوائم متعددة على مخاطر كبيرة تهدد صحة الأم، لذلك يجب أن تتم رعاية هذه الحالات في مراكز توليد متخصصة، تتوفر فيها جميع الخدمات المساعدة”. ونحن نفخر بتوفر كل الخبرات اللازمة في مدينة الشيخ شخبوط الطبية لضمان أفضل النتائج الممكنة لكل من الأم والطفل.
بدأت رحلة الأم مع مدينة الشيخ شخبوط الطبية عندما بدأت تعاني من مضاعفات وضيق في التنفس نتيجة لتمدد بطنها في الأسبوع الثاني والعشرين، حيث شارك في عملية الولادة التي أجريت كعملية قيصرية طارئة 45 أخصائياً طبياً، بما في ذلك تسعة استشاريين للأطفال حديثي الولادة، وأربعة استشاريين في التوليد، بالإضافة إلى عشرة ممرضين متخصصين في العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة، وقد نجحت العملية دون حدوث أي مضاعفات نتيجة لما تتميز به مدينة الشيخ شخبوط الطبية من خبرة قوية ووجود فريق من الخبراء متعددي التخصصات وقدرة تنظيمية عالية المستوى.
تُصنف الولادة في الأسبوع الخامس والعشرين من الحمل على أنها ولادة مبكرة للغاية، وبالتالي تطلّب التوائم الخمسة رعاية صحية مباشرة ومكثفة بسبب أوزانهم المنخفضة جداً عند الولادة، والتي تراوحت بين 588 و801 جرام.
تلقى الأطفال الخمسة الرعاية الصحية اللازمة في وحدة العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، حيث تطلّبت حالتهم مجموعة مختلفة من العلاجات والمراقبة المستمرة، بما في ذلك التدخلات المتقدمة في الإنعاش والتهوية وغيرها من الإجراءات الطبية الحرجة، التي قُدمت من خلال مرافق صحية عالمية المستوى في مدينة الشيخ شخبوط الطبية. والجدير بالذكر أن حالة أحد الأطفال استلزمت إجراء جراحات لعلاج مضاعفات في العين والأمعاء، مما يعكس قدرة المستشفى المتخصصة والفائقة وخبرتها الواسعة في التعامل مع الحالات المعقدة لحديثي الولادة.
وفي إطار الاستعداد للولادة، نظمت مدينة الشيخ شخبوط الطبية اجتماعات ومحاكاة أسبوعية لضمان نجاح سير جميع العمليات، وأدت هذه التحضيرات الدقيقة إلى ولادة آمنة دون أي مضاعفات للأم بعد الولادة.
وفي تعليقه على هذا الإنجاز الكبير للمستشفى والحالة النادرة في دولة الإمارات العربية المتحدة، قال الدكتور فيصل الزدجالي، استشاري ورئيس قسم طب حديثي الولادة في مدينة الشيخ شخبوط الطبية: “على الرغم من أننا نتعامل بشكل متكرر مع حالات حرجة، إلا أن إجراء عملية لأم تحمل خمسة توائم يعتبر أمراً نادراً جداً، وقد تحقق هذا الإنجاز الرائد نتيجة التعاون والاستعداد من جانب الكادر الطبي المكون من 45 فرداً، مما يعكس التزام مدينة الشيخ شخبوط الطبية بتقديم رعاية صحية مبتكرة ومتمركزة حول المريض“.
غادرت الأم المستشفى بعد أسبوع واحد من الولادة، بينما انضم إليها أطفالها الخمسة لاحقاً بعد تلقيهم الرعاية الصحية اللازمة في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة، وتواصل الأسرة حالياً الحصول على رعاية صحية ومتابعة منتظمة في العيادة الخارجية لمدينة الشيخ شخبوط الطبية، مما يضمن استمرارية الدعم من كادر قسم طب الأطفال والتخصصات المتعددة ذات الصلة.