القدس / الأناضول
أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، الخميس، أنها قصفت بصاروخين باليستيين من طراز “فلسطين 2” هدفين عسكريين “نوعيين” في مدينة يافا وسط إسرائيل، بالتزامن مع غارات إسرائيلية على صنعاء والحديدة.
جاء ذلك في بيان متلفز تلاه المتحدث العسكري لقوات الجماعة يحيى سريع، وتابعه مراسل الأناضول.
وقال سريع: “نفذت القوة الصاروخية (للجماعة) عملية عسكرية نوعية قصفت فيها هدفين عسكريين نوعيين وحساسين للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة”.
وأضاف أن “العملية تمت بصاروخين باليستيين فرط صوتيين نوع فلسطين 2 وحققت أهدافها بنجاح”.
وأفاد بأن “العملية نُفذت تزامنا مع العدوان الإسرائيلي على منشآت مدنية في العاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة”.
ومضى قائلا: “عملياتنا لن تتوقف إلا بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها”.
وفي وقت لاحق، تحدث الجيش الإسرائيلي، في بيان مساء الخميس، عن اعتراض طائرة مسيرة قبالة شواطئ تل أبيب (وسط) بعد إطلاقها من اليمن.
وهذا هو أول هجوم من اليمن منذ الغارات الإسرائيلية فجر اليوم على أهداف متعددة في البلاد.
وجاء في البيان أن “سلاح الجو اعترض هدفا جويا مشبوها في منطقة البحر المتوسط قبل دخوله أجوائنا، ووفقا للسياسة المتبعة، لم تُفعّل الإنذارات”.
بدورها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن “المسيرة التي تم اعتراضها قبالة شواطئ تل أبيب، أطلقت من اليمن”.
وفجر الخميس، أطلقت جماعة الحوثي صاروخا نحو إسرائيل أجبر ملايين الإسرائيليين على الاحتماء في الملاجئ، وفق متحدث الجيش دانيال هاغاري في بيان مصور.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي أن 14 طائرة حربية هاجمت بعشرات القنابل 5 أهدف في اليمن، شملت موانئ وبنى تحتية للطاقة في العاصمة صنعاء، ومحافظة الحديدة على ساحل البحر الأحمر (غرب).
ووفق قناة “المسيرة” الفضائية (تابعة للحوثيين)، فإن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 9 أشخاص وإصابة 3.
وقالت وكالة أنباء سبأ (النسخة الحوثية) إن إسرائيل شنت 4 غارات على محطة كهرباء حزيز جنوب صنعاء، وغارتين على محطة كهرباء ذهبان شمال العاصمة، و4 غارات على ميناء الحديدة، وغارتين على منشأة رأس عيسى النفطية بالمدينة.
وحسب القناة “13” العبرية (خاصة)، فإن هذه هي المرة الأولى التي يهاجم فيها الجيش الإسرائيلي أهدافا في العاصمة صنعاء منذ بدئه حرب الإبادى على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وإجمالا، يعد هذا ثالث هجوم تشنه إسرائيل على اليمن منذ بداية الإبادة بغزة، وكان الأول في يوليو/ تموز الماضي والثاني في سبتمبر/ أيلول الفائت، عبر استهداف ميناء الحديدة ومنشآت الوقود في محطة توليد الكهرباء بالمدينة.
و”تضامنا مع قطاع غزة”، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 استهداف سفن شحن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر بصواريخ وطائرات مسيّرة.
كما تشن الحوثي من حين إلى آخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها استهدف تل أبيب (وسط)، وتشترط لوقف هجماتها إنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.
وبدعم أمريكي أسفرت حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة عن أكثر من 152 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتتسبب إسرائيل باضطرابات خطيرة في المنطقة، إذ تواصل ارتكاب الإبادة في غزة، وشنت حربا واسعة على لبنان بين 23 سبتمبر/ أيلول و27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضيين، واحتلت خلال الأيام الماضية مزيدا من الأراضي في هضبة الجولان السورية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات