استقبل ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج الخميس بالرباط، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي.
هذه الزيارة بحسب بوريطة، تأتي في إطار العلاقة المتميزة التي تجمع المملكة ودول الخليج، وتهدف إلى تطوير الشراكة الاقتصادية والسياسية، وتنزيل الرؤية المشتركة.
وهي الشراكة التي قطعت أشواطا كبيرة في عدة مجالات، ويسعى الطرفان إلى تطوير آلياتها، يضيف بوريطة.
وأوضح بوريطة، على هامش ندوة صحفية جمعته مع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن المملكة تقف مع دول الخليج في كل ما يمس أمنها واستقرارها، وتدعم كل خطواتها للحفاظ على طمأنينة مواطنيها، والرد على أي تدخل في شؤونها الداخلية.
وشدد الوزير بوريطة، على وجود تطابق تام في وجهات النظر سواء فيما يتعلق بالدعم الثابت والمتواصل للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته وعاصمتها القدس الشرقية، أو فيما يتعلق بدعم استقرار ووحدة وسيادة مجموعة من الدول العربية التي شهدت تطورات في الآونة الأخيرة.
وأعلن بوريطة، أنه اتفق مع البديوي، على العمل خلال الشهور المقبلة لتبني أفكار عملية من أجل تطوير الشراكة على عدة مستويات.
وكشف وزير الخارجية، أن المحادثات التي أجراها الجانبان تركزت حول التباحث بشأن مسار الشراكة الاستراتيجية القائمة بين المملكة المغربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية منذ سنة 2011، وخصوصياتها المتميزة، بأبعادها السياسية والتنموية والاقتصادية والثقافية، والتي وضعت لبناتها التوجيهات المشتركة للملك محمد السادس، وقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأضاف المسؤول الحكومي، أن القمة المغربية-الخليجية، التي عقدت في الرياض بتاريخ 20 أبريل 2016، بمشاركة الملك محمد السادس، وقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، شكلت محطة بارزة في مسار الشراكة الاستراتيجية بين الطرفين، وأعطت لأبعادها التضامنية والتكاملية نفسا قويا، وفتحت آفاقا رحبة للتعاون المثمر.
من جهته، أعلن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، أنه اتفق مع بوريطة، على تنظيم المنتدى الاقتصادي والاستثماري الخليجي المغربي الخامس في العام المقبل.
وقال المسؤول الخليجي، إنه نقل لبوريطة دعوة لحضور الاجتماع الوزاري الخليجي المغربي المزمع عقده في مارس المقبل في السعودية.
وأوضح الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، أن الاجتماع الذي جمعه ببوريطة، ليس مجرد لقاء وزاري عابر، بل هو حوار استراتيجي يشمل مختلف القطاعات ذات الاهتمام المشترك.
من جانبه، جدد البديوي، دعم دول الخليج لمغربية الصحراء ومقترح الحكم الذاتي، مشيدا بقرار مجلس الأمن الأخير حول الصحراء.
المصدر: وكالات