أعلنت شركة جوجل، إطلاق أول شريحة «حوسبة كمية»، بهدف حل المشكلات والعمليات الحسابية المعقدة خلال دقائق معدودة، في حين أن أحد أسرع أجهزة الكمبيوتر العملاقة اليوم، قد يستغرق 10 سيبتليون سنة لإكمالها، بحسب شبكة «سكاي نيوز» البريطانية.
جوجل تطلق أول شريحة «حوسبة كمية»
وفق الشبكة البريطانية، فإنه بالإضافة إلى كون شريحة Willow سريعة للغاية، فإنها من الممكن أن تساعد على تقليل الأخطاء بشكل كبير، وهذا مهم لأنه في الوقت الحالي، تخلق أجهزة الكمبيوتر الكمومية أخطاء بشكل كبير، وفقًا لـ«جوجل».
قال هارتموت نيفين، مؤسس Google Quantum AI، إنه «كلما زاد عدد البتات الكمومية التي نستخدمها في Willow، قللنا من الأخطاء وأصبح النظام أكثر كمومية، معرفا الـ(كيوبت)، على أنها وحدة معلومات في الحوسبة الكمومية، مثل (بت) في الحوسبة الكلاسيكية، حيث يوصف النظام بأنه يصبح أكثر كمومية، كلما حل المشكلات بشكل أسرع».
وأوضحت شركة جوجل، أن شريحة Willow الكمومية أنشئت في سانتا باربرا، في واحدة من المنشآت القليلة في العالم التي بنيت من الألف إلى الياء لهذا الغرض، وأنه من أجل صنع شريحة متقدمة كهذه، كان على فريق عمل Willow التأكد من أن كل عنصر يعمل بشكل جيد: «إذا تأخر أي مكون أو إذا لم يعمل مكونان بشكل جيد معًا، فإن ذلك يؤدي إلى انخفاض أداء النظام».
مميزات أول شريحة «حوسبة كمية»
الفريق اختبر Willow ضد حاسوب فائق موجود، باستخدام اختبار يسمى معيار أخذ العينات من الدوائر العشوائية (RCS)، حيث أظهر أن الكمبيوتر الكمومي لم يتمكن من التغلب على الكمبيوتر الكلاسيكي في الوصول إلى هذا المعيار، فهناك سبب قوي للشك في قدرته على معالجة مهام كمية أكثر تعقيدًا، لكن الشريحة الجديدة قدمت أداء مذهلا، حيث أجرت عملية حسابية في أقل من 5 دقائق، في حين أن أحد أسرع أجهزة الكمبيوتر العملاقة اليوم قد يستغرق 10 سبتيليون سنة لإتمامها.
وبحسب «سكاي نيوز»، ما تزال الحوسبة الكمومية تجريبية، لكن من المتوقع في المستقبل أن تعمل على تسريع العديد من العمليات من تصنيع الأدوية إلى أبحاث الاندماج النووي، لكنه يتعين على جوجل أن تبحث عن أول عملية حسابية مفيدة تتجاوز الكلاسيكية، وهي مهمة لا يستطيع الكمبيوتر الكلاسيكي القيام بها، لكنها مفيدة للحياة الواقعية، حيث تتمكن الشريحة من السيطرة على أقوى جهاز كمبيوتر في العالم.
واعتبر خبراء تقنيون، هذا الإنجاز بمثابة نجاح علمي لشركة جوجل، من خلاله التغلب على أهم العقبات التي كانت تعرقل انطلاق بناء حواسيب الكوانتَم (الحوسبة الكمية)، بما قد يفتح الطريق عملياً لإنتاج أول منظومات متكاملة من حواسيب كوانتَم، مع نهاية العقد الراهن، والتي توصف بأنها حقبة جديدة من الذكاء التكنولوجي.